| محليــات
* مكة المكرمة المدينة المنورة واس:
أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله والتقرب إليه بالاعمال الصالحة والتأمل في حوادث الدهر وقوارع العبر.
وقال فضيلته ان الفتن والبلايا منبهات تحمل الأمم الحية على العودة إلى نفسها والقيام بهمة إلى مراجعة مواريثها العلمية ومو اقفها العملية ومسيراتها الحضارية بجد ومصداقية وصراحة وشفافية لتحديد اسباب القصور ومواطن التقصير.
وأوضح فضيلته بأن احباطات الماضي وخيبات الامل عند الأمم الحية لا تقضي على امكانات المستقبل ولكنها تنبه إليها وان الاحداث الكبرى حين تقع لا تخص أمة بعينها أو دولة بمفردها ولكنها تشمل رقعة من الدنيا ان لم تشمل العالم بأسره أفرادا وجماعات وشعوبا ودولا.
ويجب على العقلاء اعادة قراءة المبادئ واستعادة النظر في المقررات كما تراجع النظم وانماط الحياة ومنها مبادئ هذا العصر ونظمه وسياساته وما فيها من ايجابيات وسلبيات.
وبيّن بأن كثيراً من رجالات هذه المبادئ اشبه ما يكونون بآلات طاحنة وكأن صفة الانسانية قد نزعت منها نزعا فترفع الشعارات ثم توظف توظيفا ضيقا بل تقصر على فئات دون فئات واقاليم دون اقاليم من مبادئ الديمقراطية ومفاهيم الحرية ومقررات حقوق الانسان.
وقال بأنه يجب التوقف المتأني عند هذا التناقض الظاهر في هذه الممارسات وان السلوك العاقل يدعو إلى الجد في طلب الحق وتلمس الخير للبشرية جمعاء ومراجعة المواقف والتفكير بشكل جاد في الدوافع الاساسية التي ملأت كثيراً من الشعوب كراهية وعنفاً.
|
|
|
|
|