| الاولــى
*
* نابلس القدس غزة الوكالات :
توغلت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي صباح أمس الجمعة في قرية تل الفلسطينية المشمولة بالحكم الذاتي في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية غداة عودة المبعوث الأمريكي انتوني زيني إلى المنطقة سعيا لتثبيت وقف اطلاق النار واستئناف المفاوضات.
وقال سكان من المنطقة ان وحدات إسرائيلية تساندها المدرعات والمروحيات توغلت في البلدة وفرضت عليها حظر التجول، وزعمت الاذاعة العامة الإسرائيلية ان القوات الإسرائيلية وبينها وحدات خاصة باللباس المدني تسعى لاعتقال فلسطينيين تتهمهم بتدبير عمليات ضد إسرائيل.
واستشهد فلسطيني مسلح في اشتباك مع جنود إسرائيليين خلال عملية التوغل.
واعتبرت السلطة الفلسطينية ان عملية التوغل الإسرائيلي تهدف إلى إفشال مهمة الموفد الأمريكي انتوني زيني محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ذلك.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان العدوان الإسرائيلي الجديد على بلدة تل بنابلس يهدف إلى تخريب وافشال مهمة زيني في المنطقة.
ودان أبو ردينة بشدة هذا «الاعتداء الإسرائيلي» محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان والنتائج التي قد تسفر عنه.
وأضاف أبو ردينة ان حكومة شارون غير معنية الا بالتصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة وما حصل أمس من اعتداء إسرائيلي هو استمرار للسياسة العدوانية الإسرائيلية من اجل عرقلة الجهود الدولية والأمريكية لخلق مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأشار أبو ردينة إلى ان هذا يمثل امتحانا حقيقيا لمهمة زيني الحالية.
من جهة أخرى ذكر مسؤولون امنيون إسرائيليون التقوا المبعوث الأمريكي انتوني زيني مساء الخميس ان زيني طالب بتطبيق فوري لمذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها برعاية مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية السابق جورج تينيت بهدف تثبيت وقف اطلاق النار.
وقال هؤلاءالمسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أمس الجمعة ان زيني طلب مساء الخميس تطبيقا فوريا لخطة تينيت.
وتشمل خطة تينيت الية تتيح تثبيت وقف اطلاق النار، وإلى جانب هذه الخطة يطالب الفلسطينيون بتطبيق توصيات لجنة ميتشل التي تنص على وقف اطلاق النار واجراءات ثقة بينها وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات السياسية. وقد التقى الموفد الأمريكي انتوني زيني ظهر أمس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وتم بحث وقف اطلاق النار والعمل على استئناف المفاوضات.
|
|
|
|
|