| متابعة
*
* بكين :
كتبت جريدة شباب بكين الصادرة يوم 25/12 مقالة بعنوان كبير جاء فيها:
نقلت مجلة ال (نيوزويك) الامريكية الاسبوعية الصادرة يوم 24/12 خبرا يفيد بأن بوش رئيس الولايات المتحدة الامريكية وأعضاء لجنة الأمن القومي قد قرروا القيام بعملية عسكرية ضد العراق في محاولة لإسقاط حكم الرئيس صدام حسين. وأن الجانب العسكري الامريكي يقوم الآن بدراسة احتمال دخول للعراق من جهتيه الجنوبية والشمالية في آن واحد. وصرح احد كبار الدبلوماسيين الأمريكيين المقيم حاليا في الشرق الأوسط قائلاً إن المسألة التي تواجه الإدارة الامريكية ليست مسألة مهاجمة العراق من عدمها بمقدار ما هي مسألة توقيت الهجوم.
وورد في ال (نيوزويك) ان ضباط الاجتماع المشترك لأركان الحرب الأمريكية يفكرون الآن في خطة توزيع خمسين ألف جندي من القوات الامريكية على الحدود الجنوبية للعراق وخمسين ألف جندي آخر على حدوده الشمالية، حيث ستقوم هذه القوات بشن هجوم على العاصمة بغداد من الجهتين في آن واحد في محاولة منها إلى وضع العاصمة بين فكي كماشة، إلا ان الخبراء العسكريين يشكون في امتلاك الولايات المتحدة الى قوة عسكرية كافية للاستيلاء على بغداد. وقال ضابط مسؤول في القوات الأرضية لتلك المنطقة إن الولايات المتحدة لن تستطيع الاستيلاء على بغداد وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين الا اذا وظفت قوات بحجم تلك القوات التي وظفتها في عملية (عاصفة الصحراء) والتي بلغ تعدادها مائة وتسعة وستين ألف جندي على الاقل، وتوظيف ضعفي هذا العدد كقوات إمداد. لذا تبدي الشخصيات العسكرية الأمريكية شكوكا كبيرة حول قيام بوش بمثل هذا العمل العسكري الكبير.
واشار المسؤولون العسكريون الأمريكيون الى ان الجانب الامريكي لن يتخذ في ضربة العراق نفس ما اتخذه من تكتيك عسكري في الحرب الأفغانية، اذ يرى الكثيرون ان (الحركة الحرة الدائمة) التي اتخذتها القوات الامريكية في افغانستان اظهرت أقصى ما يمكن ان تحققه القوات الجوية والقوات الخاصة وتوظيف المعارضة المحلية في الحرب من نتائج، الا ان هناك فرقا كبيرا جدا بين الحرس الجمهوري للرئيس صدام حسين وقوات طالبان الافغانية، حيث ان الأول لا يمتلك فقط للمعدات العسكرية الآلية، بل ذو كفاءة تدريبية عالية.
فعلى الرغم من سيطرة القوات الكردية المعارضة على ربع مساحة العراق، التي تتجاوز المساحة التي كانت تسيطر عليها قوات تحالف الشمال الافغاني في بداية الحرب، إلا ان القوات الكردية تشهد نزاعات داخلية قوية، كما ان هناك تحالفات وقتية بين حين واخر تقوم مع الحكومة العراقية.
وصرحت شخصية هامة في الحزب الجمهوري الامريكي ان معنويات الشعب الامريكي بعد حادثة (11/9) عادت مهيأة للأعمال العسكرية، اذ لا مجال للقول إن الولايات المتحدة ستتجنب مواجهة العراق في السنة القادمة، فقد هدد بوش في العديد من المناسبات بأنه سوف يختار فرصة مناسبة لمهاجمة العراق.
|
|
|
|
|