| الاقتصادية
* الرياض عبدالعزيز القراري :
بدأت وزارة التجارة بالبحث عن بسكويت يحمل اسم «هيتائي» (HAITAI) كتب عليها من الجانب (WITH AGLASS of WINE) وتعني هذه العبارة «مع كأس من النبيذ» ويعتقد وجود هذه النوعية من البسكويت في المراكز التجارية الكبرى.
وقد وجه معالي وزير التجارة جميع فروع الوزارة بتكثيف الجولات الميدانية في المحلات والأسواق التجارية المختلفة للبحث والتقصي لمعرفة الجهة المصدرة والمستوردة ونقاط توزيع هذا البسكويت الذي يحمل هذه العبارة والتي تحمل في معناها دعوة صريحة لشرب الخمر وتناول البسكويت.
والمنتظر ان توضع الشركة المنتجة والمستوردة له في القائمة ويطبق بحقها نظام المقاطعة الذي تتبعه وزارة التجارة كعقاب للشركة والسجن والغرامة لكل متورط في تسريب ونشر مثل هذه السلع التي تنافي العقيدة الإسلامية والأخلاق الحميدة.
من جهة أخرى عاقبت الوزارة ممثلة بلجنة الفصل في قضايا الغش التجاري بالادارة القانونية تاجر بسكويت وحلويات اطفال بمبلغ قدره عشرة آلاف ريال مع الاغلاق لمدة شهر وذلك لقيامه بتزويد كميات كبيرة من كراتين وحلويات الاطفال المنتهية الصلاحية حيث استبدلها بتاريخ جديد كما وجد بحوزته حلويات وبسكويت تالفة معدة للتزوير ووجد ايضا لهذا التاجر معمل غير مرخص وغير مستوف الشروط الصحية يقع في وسط الرياض بحي عتيقة تتم فيه عملية التزوير والغش ووضع الملصقات لمعامل مشهورة ومعروفة.
وقد قامت الوزارة بإتلاف تلك الكميات الفاسدة التي يقدر عددها بمليون قطعة حلوى وبسكويت ويرى عدد من المستهلكين ان هذا القرار والعقوبة متواضعان امام فداحة المخالفة التي تلامس صحة وسلامة الاطفال خصوصاً ان البسكويت سلعة رائحة بينهم خصوصا طلاب المدارس.
ويرون ان هذه الغرامة لا تتلاءم مع حجم المخالفة الحالية مقارنة مع الفائدة التي جناها ذلك الغشاش من مبالغ خيالية وتحويل خسارته المؤكدة الى ربح يخلف خلفه الضرر للأبرياء. مطالبين بتطبيق اشد العقوبات بحق كل متهاون وتحويله الى المحاكم الشرعية لما في ذلك من عقوبات حث عليها الشرع الإسلامي.
يذكر ان الادارة العامة لمكافحة الغش اولت جانب الغش جل وقتها وقامت بجهود مضنية في ملاحقة مرتكبي الغش التجاري ليشمل جميع الاصعدة وركزت في الآونة الأخيرة على السلع التي تنافي العقيدة الاسلامية وذلك بسحب منتجات إسرائيلية ومنتجات مخلة بالآداب من الأسواق ومعاقبة المتورطين بذلك.
وطالبت الوزارة بضرورة المبادرة الى الابلاغ عن اي منتجات مشبوهة ومشكوك في مصدرها وسلامتها أو جودتها دخلت أسواق المملكة حيث سيتم على الفور ادراج الشركات المتورطة في مثل هذه المنتجات غير المشروعة على القائمة السوداء ورفض دخول منتجاتها إلى المملكة ويجب على المستوردين والتجار السعوديين ضرورة توخي الحرص التام ومعرفة المصدر الحقيقي للسلع والمنتجات المستوردة وتؤكد الوزارة على ضرورة تشديد الرقابة على المستوردات قبل اجازة عرضها في الاسواق وتكثيف الجولات التفتيشية والرقابة للتحقق من سلامة السلع.
|
|
|
|
|