| الاقتصادية
* تحليل عبد الله الرفيدي رويترز:
تفاعلت الأسواق الأوروبية والأمريكية مع أخبار تحسن مبيعات اشباه الموصلات وحققت ارتفاعا في النقاط اعاد التفائل الى الأسواق إلا ان الأسواق الأمريكية كثيرا ما تفاجئ المتعاملين بانخفاضات كبيرة تحصد كل النقاط السابقة فيما لو اصدرت أي أخبار سيئة عن أعمالها للعام الماضي وتوقعاتها للعام الحالي .
ويظل ناسداك بحاجة الى أخبار سارة أخرى ليعيد نصف أموالهم على الأقل لأن المستويات التي كانت عليها السوق والتي كانت فوق ثلاثة آلاف نقطة عندما اشترى الكثير من المستثمرين ولن نستطيع ان نقول ان الأسواق تحسنت الاعندما ترتفع داو جونز وناسداك أكثر من ألف نقطة حيث ان هناك تجربة سابقة لم يمض عليها أكثر من شهرين عندما ارتفعت داو جونز 600 نقطة دفعة واحدة ولكنها خسرتها في ثلاثة أيام فقط، فليس هناك آلية تحكم السوق مثل السوق السعودية عند الأزمات بل الأمر متروك لسيطرة الأخبار والكبار من المضاربين الذين يدخلون السوق بالمليارات من الدولارات ووضع الطعم دائما للمستثمرين للانسياق خلف الافخاخ والتورط في أسهم مثل أسهم التكنولوجيا التي خربت بيوت المواطن الأمريكي قبل غيره .
السوق الأمريكية
لم تكد تتغير أسعار الأسهم الأمريكية عند الفتح في وول ستريت لكن قطاع التكنولوجيا سجل صعودا طفيفا في اعقاب أنباء عن قفزة في طلبات اعانات البطالة الاسبوعية وسط توقعات بانتعاش الاقتصاد الأمريكي هذا العام.
وقد اظهر تقرير حكومي أمس الأول الخميس ان عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اعانات بطالة لأول مرة ارتفع بحدة خلال الاسبوع المنتهي في 29 من ديسمبر كانون الاول.
وقالت وزارة العمل ان طلبات اعانات البطالة لاول مرة ارتفعت بمقدار 36 ألفا الى 447 ألفا بالمقارنة مع 411 ألفا في الأسبوع السابق.
أما العاطلين المستمرين في تقاضي اعانات البطالة فارتفع عددهم كذلك بمقدار42 ألفا الى ثلاثة ملايين و715 ألفا في الأسبوع المنتهي في 22 من ديسمبر إلا ان متوسط الأعداد في أربعة أسابيع سجل انخفاضا بسيطا بلع 8250 ليبلغ عدد متلقي اعانات البطالة 409750 خلال أسبوع بالمقارنة مع المتوسط السابق المعدل 418 ألفا.
وتتوقع وول ستريت ان ينتعش نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من الكساد منذ مارس أذار الماضي خلال سنة 2002 مهما يكن من أمر فإن مخاوف ظهرت من ان تكون أسعار الأسهم تخطت احتمالات أرباح الشركات بعد قفزة في أواخر العام الماضي انتشلت السوق من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات التي سجلتها في 21 من سبتمبر أيلول.
وواصلت أسواق وول ستريت احتفالها بالعام الجديد أمس الأول الخميس وسط اقبال على شراء الأسهم تغذيه توقعات بتحسن أوضاع صناعة الكمبيوتر مما دفع مؤشر داو جونز الصناعي لتسجيل أعلى مستوى اغلاق منذ أواخر أغسطس آب الماضي.
وصعد مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الممتازة 74. 98 نقطة أي بنسبة 98 .0 في المئة الى 14 .10172 نقطة وهو أعلى مستوى اغلاق منذ 28 أغسطس.
وقفز مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 98 .64 نقطة بنسبة 28 .3 في المئة الى 23. 2044 نقطة مسجلا بذلك أعلى مستوى اغلاق منذ 18 ديسمبر كانون الأول الماضي.
وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الأوسع نطاقا 60 .10 نقطة أي بنسبة 92 .0 في المئة الى 27 .1165نقطة.
السوق الأوروبية
اقتربت أسواق الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر خلال التعاملات المتأخرة أمس الأول الخميس بفضل الصعود الحاد للاسهم في قطاع شركات التكنولوجيا.
وجاء صعود أسهم التكنولوجيا بفضل تحسن الأداء المتوقع لصناعة رقائق الكمبيوتر.
وقفز سهما شركتي ايه.ار.ام البريطانية لتصميم رقائق الكمبيوتر والكاتيل الفرنسية لصناعة أجهزة الاتصالات بأكثر من تسعة في المئة لكل منهما فيما سجل مؤشر ستوكس لاسهم شركات التكنولوجيا المتطورة اكبر صعود له في يوم واحد منذ أسابيع إذ قفز بنسبة 88. 5 في المئة.
أما مؤشر يورو ستوكس الاوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 50 شركة فقد ارتفع بنسبة 13. 2 في المئة. وفي الساعة 1656 بتوقيت جرينتش عند اقفال معظم الأسواق الأوروبية قفز مؤشر يوروتوب الأوروبي العام المؤلف من أسهم 300 شركة بنسبة 89 .1 في المئة.
وقال نافديب شيرا المحلل المتخصص في قطاع اشباه الموصلات في مؤسسة شرودر سالومون سميث بارني «يعتقد مستثمرون كثيرون ان أي صعود مرتبط بالدورة الاقتصاديةفي أسهم اشباه الموصلات يبشر بحدوث انتعاش اقتصادي كلي».
وتابع « إنه إذا كان الأمر كذلك فان المرء سيعتقد ايضا ان باقي قطاع أسهم شركات التكنولوجيا سيتبع هذا الصعود تلقائيا».
وانعكس هذا الانتعاش العام في وول ستريت حيث قفز المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الأوراق المالية «ناسداك» الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 32 .2 في المئة.
أما مؤشر داو جونز الذي يضم الأسهم الصناعية الممتازة فقد ارتفع بنسبة 56 .0 في المئة إلا ان مؤشر ستاندرد اند بورز الاعم والمؤلف من أسهم 500 شركة فقد هبط بنسبة 11 .1 في المئة.
وتجاهلت الأسواق الأوروبية عامة قرار البنك المركزي الأوروبي الذي كان متوقعا على نطاق واسع بترك أسعار الفائدة عند مستوياتها الراهنة كما ضربت عرض الحائط ببيانات البطالة الأمريكية التي جاءت أسوأ من المتوقع.
وتعزز أداء الأسهم في قطاع صناعة رقائق الكمبيوتر بفضل اعلان جمعيات صناعة أشباه الموصلات الأمريكية في تقرير ارتفاع مبيعات تلك الصناعة في نوفمبرتشرين الثاني.
كما تعززت الاسعار ايضا بفضل اعلان شركة هينكس سيميكون دكتور الكوريةالجنوبية الاربعاء الماضي زيادة اسعار رقائق الكمبيوتر من نوع درام بنسبة 30 في المئة.
وارتفع سهما شركتي اس.تي.مايكروالكترونيكس وانفينيون بنسبة 6. 5 في المئة و9 .5 في المئة على الترتيب.
وتصدرت أسهم شركة الكاتيل قائمة الأسهم الممتازة الرابحة فيما تلتها اسهم شركتي اريكسون ونوكيا ولكن بفارق كبير اذ ارتفع سهما الشركتين بنسبة ستة في المئة.
وقفز قطاع أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبي باكثر من 70 في المئة من مستوياته المتدنية التي هوى اليها في سبتمبر أيلول.
|
|
|
|
|