| الاقتصادية
* لندن أ ش أ:
بدأت أسواق المال في دول الاتحاد الأوروبي الاثنتي عشرة التي تبنت عملة واحدة هي اليورو التعامل بها في اليوم الأول من هذا العام حيث تم الانتقال من العملات المحلية إلى اليورو بيسر وسهولة.
وذكر راديو لندن في سياق تقرير إخباري بهذا الصدد أن البنوك ومراكز الصرف الآلية شهدت إقبالا كبيرا على سحب اليورو مما يوحي بأن ثقة المستهلك الأوروبي بهذه العملة الجديدة يعتبر كبيرا.. غير أن دولا أوروبية أخرى وعلى رأسها بريطانيا أثرت عدم الانضمام إلى العملة الموحدة.
ويقول المحللون الاقتصاديون إنه في ظل الوضع الحالي والتوجه الاقتصادي الراهن فان العملة الأوروبية الموحدة يمكن أن تكون لها مخاطر ومردودات اقتصادية مما حدا ببعض الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا أن تكون خارج هذا الإطار في الدورة الأولى إلى حين تتضح الرؤية وتحقق التجربة نجاحا.ويرى المراقبون ان هذا التوجه من بعض البلدان الأوروبية تجاه اليورو يعد توجها مصيبا وسليما.. إلا أن عدم دخول بريطانيا في الدفعة الأولى وحصولها على ما يمكن أن يسمى ببوليصة تأمين شكلية لها ثمنها الذى يتمثل في أنها قد تضطر إلى أن تتخلى عن بعض المزايا والفوائد التي من الممكن أن تجنيها لو دخلت في الموجة الأولى من التعاملات باليورو.وألمح المحللون إلى أن اليورو في المستقبل القريب سيكون منافسا قويا للدولار الأمريكي لأنه يشكل وحدة اقتصادية تمثل وزنا وثقلا عالميا كبيرا.. واعتبروا أن قوة أو ضعف العملة سينعكس على الأداء الاقتصادي لهذه الدول.ويعتقد البعض أن أوروبا لا تزال متأخرة عن الاقتصاد الأمريكي في حالة استمرار الاقتصاد الأمريكي في تحسنه المطرد بل ان الدولار سيكون العملة الأقوى على مدى الأشهر القادمة إلى حين استقرار الوضع الاقتصادي في أوروبا وحدوث الانتعاش المتوقع والذى من شأنه تغيير الأوضاع فيما بعد.
وكانت قيمة العملة الأوروبية الموحدة اليورو قد ارتفعت في أسواق المال في أول أيام التعامل به في اثنتى عشرة دولة أوروبية.
|
|
|
|
|