| مقـالات
الكاتب أنس بن فيصل الحجي أحد كتاب جريدة الوطن والمقيم كما فهمت من مقالاته في ولاية كلورادو في أمريكا.. كتب مقالا بعد أحداث 11 سبتمبر عن المسلمين في أمريكا وأنهم ضحية تصرفاتهم..وأورد أمثلة تؤكد أن العرب والمسلمين في أمريكا يكونون أقليات متنافرة متعادية.. وضرب مثالا أنهم لم يستطيعوا الاتفاق على موعد بدء رمضان وختامه ليس في أمريكا كلها أو الولاية أو المدينة نفسها بل في نفس المسجد الواحد.. وبذلك حرموا المسلمين في أمريكا من تحديد يوم عيد رسمي.
كما ذكر أن العرب والمسلمين يسكنون في «غيتو».. وانخراطهم في المجتمع الذي أتوا للعيش فيه انخراط عمل فقط.. بخلاف العرب المسيحيين الذين هم أكثر انخراطا في المجتمع الذي هاجروا له.. ووصل بعضهم مناصب قيادية سياسية واجتماعية واقتصادية بعكس العرب المسلمين.. حتى في البقالات والسوبر ماركت التي يملكونها.. البقالة التي يملكها شرق أوسطي مسلم تفوح منها روائح البهورات التي تزكم الأنوف ومعاملتهم مع الزبائن كأنك في الشرق الأوسط لا أمريكا عكس البقالات التي يملكها العرب المسيحيون.
أخيرا ذكر أن نشاطات المسلمين التطوعية لجمع التبرعات أو المشاركة هي فقط للبلدان والشعوب المسلمة وليس لهم أية نشاطات تطوعية تخدم شعوب وبلداناً غير مسلمة حتى لو تعرضت تلك الشعوب والبلدان لكوارث..وحتى لو كانت الجاليات القادمة من تلك الشعوب والبلدان قد شاركت تطوعياً لخدمة قضايا العرب والمسلمين. «انتهى».
الحقيقة المعروفة هي أن لا أحد يهاجر من بلاده نزهة.. بل لسبب وجيه جدا جدا.. قد يكون الفقر وقد يكون الاضطهاد.. كما لا يهاجر الغني أو الضعيف جسديا أو عقلياً.. وهذا يثير أسئلة منها:
1 لماذا لم تنخرط الجاليات العربية والإسلامية في مجتمعاتها الجديدة هل هي الرغبة أم هو العجز.. وهل السبب العقيدة أم التربية؟
2 هل هناك جهة يمكن أن تأخذ تلك الحالة الراهنة ودراستها وكشفها وتحديد مسبباتها دون أن تتهم في دينها أو وطنيتها.. ومن يعلق الجرس ويقول إننا في العالم الإسلامي متخلفون بإرادتنا وليس بحكوماتنا التي نتهمها انها سبب تخلفنا.
3 ما هي الخطوات الواجب اتباعها للنهوض من هذا السبات.. هل هو العداء مع الجميع وتدمير المختلف.. وهل الاندماج مع العالم مدعاة للتحلل والتفسخ.
خاتمة..
في شرح سبب خرج الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بسيفه ليقتل من قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات.. إنما كان يريد الدفاع عن الآية الكريمة «.. رسولاً شاهداً عليكم..» فكيف يموت من يقول القرآن الكريم عنه إنه سوف يكون شاهدا عليكم لكنه علم بخطأ تفسيره.. إذا كان الفاروق رضي الله عنه أخطأ في التفسير في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فما هي الأخطاء التي ترتكب الآن بحق الإسلام والمسلمين بعد مرور أربعة عشر قرنا؟! ..من أشخاص ليسوا بوزن الفاروق لا عقلا ولا علماً ولا صحبة؟!.
|
|
|
|
|