| متابعة
* غزة صخر أبو العون أ.ف.ب:
في ظل تأكيد فلسطيني للالتزام بوقف اطلاق النار رغم مواصلة القوات الاسرائيلية عمليات التوغل والاعتقالات في صفوف الناشطين، احيا الاعلان عن عودة المبعوث الأمريكي انتوني زيني الوشيكة الى المنطقة الامل في تحريك عملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية في اسرائيل بول باتن لوكالة فرانس برس ان زيني سيعود لأربعة أو خمسة ايام مبدئيا يقوم بعدها بجولات مكوكية.
وأضاف ان زيني سيشجع على الأرجح الفلسطينيين على مواصلة الالتزام بوقف اطلاق النار ويطلب من الاسرائيليين تخفيف القيود المفروضة على الأراضي الفلسطينية.
وقال الهدف هو العودة الى خطة ميتشل وتفاهم تينيت وفتح الطريق أمام مفاوضات السلام. وقد حذرت السلطة الفلسطينية الثلاثاء الماضي من مواصلة اسرائيل تصعيدها العسكري ضد الشعب الفلسطيني بهدف افشال مهمة الموفد الأمريكي انتوني زيني المنتظر وصوله الى المنطقة الخميس.
ورحب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بقرار ارسال زيني وقال في تصريح لوكالة فرانس برس اننا نرحب بقرار الادارة الأمريكية ايفاد الجنرال انتوني زيني الى المنطقة.
وأضاف عريقات نأمل ان يصار خلال هذه الجولة الى وضع جدول زمني وآليات تنفيذ توصيات لجنة ميتشل وتينيت بما يشمل رفع الحصار والاغلاق في كافة أشكاله وسحب القوات الاسرائيلية الى مواقعها قبل 28 أيلول/ سبتمبر 2000 وتجميد كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها في القدس وتنفيذ الاتفاقات الموقعة واستئناف المفاوضات النهائية لتنفيذ القرارين 242 و338 .
ويؤكد رئيس وزراء اسرائيل إرييل شارون رفضه استئناف المفاوضات بدون فترة هدوء تام ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية ومسؤولين فلسطينيين تحدثوا عن مباحثات بين وزير الخارجية شيمون بيريز ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع بشأن اعلان دولة فلسطينية على أراضي الحكم الذاتي خلال فترة قصيرة. ومارست واشنطن والاتحاد الأوروبي ضغوطا كبيرة على عرفات لقمع المقاومة الفلسطينية .
وأمر عرفات المحاصر في رام الله في الضفة الغربية منذ ان دمرت اسرائيل مهبط طائراته ومروحياته في غزة في مطلع كانون الأول/ ديسمبر باعتقال العشرات من حركتي حماس والجهاد الاسلامي بشكل خاص بينهم عشرة وردت اسماؤهم على قائمة تتضمن 33 شخصا نقلها زيني من اسرائيل واعلنت الحركتان على الأثر وقف عملياتهما العسكرية تلبية لنداء وجهه عرفات في أول ايام عيد الفطر.
ورغم اعلان وقف العمليات المسلحة والاجراءات الفلسطينية واصلت اسرائيل عمليات التوغل والاعتقالات في الأراضي الفلسطينية وقتل ستة فلسطينيين ليل الاحد برصاص اسرائيلي في شمال غزة كما توغلت وحدة مشاة اسرائيلية تدعمها عشر دبابات فجر الثلاثاء قرية قباطية جنوب مدينة جنين. شمال الضفة الغربية واعتقلت أربعة أو ثلاثة أشقاء بينهم ناصر زرقاني من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) كما اعتقل الجيش الاسرائيلي خمسة فلسطينيين ليل الاثنين الثلاثاء الماضيين في مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس، كما قامت وحدة خاصة اسرائيلية بخطف عامل فلسطيني جنوب مدينة غزة.
ودفعت هذه الخروقات الفلسطينيين الى التحذير من تصعيد اسرائيلي جديد مع وصول الموفد الأمريكي.
وقال أحمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية ان شارون اعطى اشارة البدء للحملة الدموية العسكرية من التوغل والاغتيالات وتشديد الحصار لافشال مهمة زيني و(الاعتقالات التي حصلت) في غزة وقباطية هي النذر الاولى لهذا الشؤم الشاروني.
وقال عبد الرحمن ان الاسرائيليين طلبوا الأمن والهدوء اعطيناهم الأمن والهدوء فما المطلوب من الفلسطينيين ايضا؟؟
وقال الآن الكرة في الملعب الأمريكي وأضاف في ظل هذا الوضع اعتقد ان مهمة زيني الآن مهمة تنفيذية وليس تشاورية وليست جولة اطلاع ولا لبحث آراء الفرقاء كل شيء أصبح واضحا والمطلوب هو جدول زمني بمواعيد محددة لتنفيذ ميتشل وتينيت.
وأوصت اللجنة الدولية برئاسة السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل بانهاء العنف وتنفيذ اجراءات لتعزيز الثقة من بينها تجميد الاستيطان. واستئناف المفاوضات.
ونصت مذكرة التفاهم التي نوقشت في حزيران/يونيو تحت اشراف مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جورج تينيت على وقف لاطلاق النار لم يتم الالتزام به.
|
|
|
|
|