| متابعة
* واشنطن كابول الوكالات:
قامت القوات الأفغانية الحكومية بقمع تمرد مسلح من عناصر تنتمي إلى الطائفة الإسماعيلية في شمال البلاد.
وذكرراديو مونت كارلو أمس الاربعاء أن هذه العملية أدت إلى مقتل حوالي ثلاثمائة مقاتل.
وفي واشنطن نفي مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية ما تردد من أنباء عن أنهم بدأوا أو سمحوا ببدء حملة عسكرية جديدة في جنوبي أفغانستان للقبض على الملا محمد عمر زعيم طالبان.
وذكر راديو لندن أن أنباء صحفية نشرت في كابول وفي صحف أمريكية قد ذكرت أن قوات أمريكية شوهدت وهي تصعد على متن طائرات هليوكوبتر في القاعدة العسكرية الأمريكية المجاورة لمدينة قندهار وذلك في إطار مهمة لإلقاء القبض على الملا عمر.
وأفادت الأنباء بأن زعيم طالبان يقيم في حماية أنصاره بمنطقة باجرام مسقط رأسه وهي منطقة نائية بمحاذاة الحدود بين مقاطعتي هيلمان وأورول جان.
غير أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت وجود حملة جديدة للقبض على الملا عمر.
وقالت إن القوات الأمريكية كانت تواصل ما أسمته بحملتها المكثفة لجمع معلومات استخباراتية في المنطقة المحيطة بقاعدتها في قندهار.
وأفادت الأنباء ان عناصر من المارينز والقوات الأفغانية تقوم منذ مساء الاثنين بمهمة استخباراتية في معسكر يشتبه في انه يعود لحركة طالبان وعناصر تنظيم القاعدة في ولاية هلمان في جنوب أفغانستان، كما أعلن ناطق عسكري في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء.
وكان رئيس الاستخبارات الأفغانية في قندهار (جنوب) حاجي جلالي أعلن في وقت سابق انه يجري التحضير لعملية مكثفة لجمع الأسلحة والبحث عن الملا محمد عمر ويشارك فيها ما بين أربعة إلى خمسة آلاف جندي أفغاني يحظون حتما بدعم المارينز.
وأعلن ناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية فرانك ميريمان لوكالة فرانس برس ان «هدف العملية هو معسكر مهجور يحتوي على 14 منشأة استخدمتها مرارا قوات مفترضة من طالبان والقاعدة».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت هذه المنشآت لا تزال بخدمة طالبان أو قوات القاعدة، أجاب «كلا، على ما يبدو... وما ان تنتهي العملية حتى نعرف ذلك بصورة أكيدة».
وأضاف «لم يكن هناك أي مواجهة أو تبادل لإطلاق النار، ولم تسجل إصابة أي جريح».
مشيرا إلى ان المهمة الجارية، «وهي روتينية»، مماثلة لغيرها من المهمات التي تم تنفيذها في أفغانستان.
وقال «ليست المرة الأولى التي تجري فيها مهمة من هذا النوع، وبالتالي يمكنكم وصفها بأنها عملية روتينية».
وينشط عناصر المارينز لدعم القوات الأفغانية كما أشار فرانك ميريمان الذي لم يكن في وسعه تحديد عدد الأفغان أو الأمريكيين المشاركين في العملية.
وقال الناطق «ليس هناك من مؤشرات على وجود عمر (في هذا المكان)، لم يكن واردا على الإطلاق شن عملية للبحث عنه».
مشيرا إلى المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام أمريكية ومفادها ان مهمة كبرى بوشرت لإلقاء القبض على الزعيم السابق لحركة طالبان.
ومن جانب آخر أعرب حامد قرضاي رئيس الإدارة الانتقالية الأفغانية في حديث نشرته أمس الاربعاء «نيويورك تايمز» عن تأييده الغارات الأمريكية بالرغم من انشغاله لسقوط ضحايا مدنيين كما أعلن عن رغبته في انتشار القوة الدولية في كافة المدن الأفغانية.
وقال قرضاي «نريد القضاء على الإرهابيين في أفغانستان، نريد إنهاء الأمر» مضيفا «بيد اننا نريد أيضا التأكد من ان المدنيين لا يعانون».
وأعرب الزعيم الأفغاني في حديثه الذي أدلى به الثلاثاء من مكتبه في قصر القلعة في كابول انه يأمل في ان تنتشر القوة الدولية للمساعدة على الأمن (ايساف) في مدن أفغانية أخرى غير العاصمة كابول موضحا ان مواطنيه في كافة أنحاء أفغانستان طالبوا بذلك.
واعترف قرضاي الذي تولى مهامه لمدة ستة أشهر في 22 كانون الأول/ديسمبر ان غياب الشرعية مشكلة حقيقية في أفغانستان مضيفا انه عين حكام ولايات لمواجهة مشاكل الأمن على المستوى المحلي.
وبشأن مقتل أكثر من مائة مدني في غارة أمريكية السبت في ولاية باكتيا (شرق) في قرية اشتبه البنتاغون في إيوائها إرهابيي القاعدة، أشار قرضاي إلى ان التحقيق جار لتحديد المسؤوليات.
وأوضح للصحيفة انه أرسل مروحية لاستقدام «شيوخ» ولاية باكتيا إلى كابول وان مجموعة أخرى من قادة القبائل وصلوا بالفعل للمشاركة في التحقيق.
وأشار قرضاي إلى «ان من المقرر ان يتباحث مع المسؤولين الأمريكيين هذا الاسبوع بشأن الضحايا المدنيين».
وردا على سؤال متى يصبح قتل المدنيين في هذه الحرب غير مقبول أجاب قرضاي «يجب ان نتأكد من انه ليس هناك ثمن يدفع على حساب المدنيين في هذه الغارات».
وفي تطور آخر أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل ريفرز جونسون يوم الثلاثاء ان الولايات المتحدة تعتقل 210 أشخاص من حركة طالبان أو تنظيم القاعدة أسرى في أفغانستان أو على متن سفينة للبحرية الأمريكية في بحر عمان.
وأضاف المتحدث ان 189 من هؤلاء الأسرى معتقلون في سجن بجنوب قندهار (جنوب أفغانستان)، وان اثني عشر في قاعدة باغرام الجوية في شمال كابول وفي مدينة مزار الشريف (شمال).
وأكد المتحدث ان ثمانية معتقلين من غير الأفغان ومنهم الأمريكي الطالباني جون ووكر ليند والاسترالي ديفيد هيكس وسوداني نقلوا من حاملة الطائرات بليليو إلى سفينة أخرى للبحرية الأمريكية في بحر عمان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد أعلن الخميس الماضي ان الولايات المتحدة تستعد لنقل بعض المعتقلين إلى قاعدة غوانتانامو الأمريكية البحرية في كوبا.
إلى ذلك أفاد مصدر عسكري فرنسي في العاصمة الأفغانية ان طلائع الجنود الفرنسيين المشاركين في القوة الدولية وصلت صباح أمس إلى قاعدة باغرام العسكرية التي تبعد 50 كلم شمال كابول. وقال الكولونيل دوني رومو وهو ممثل فرنسا الموقت في قوة «ايساف» لوكالة فرانس برس ان الطائرة وصلت من دوشانبي وعلى متنها ثمانية عناصر. وينتظر وصول الطائرة الثانية التي ستقل 10 أشخاص في وقت لاحق.
وتنقل الطائرتان خصوصا آليات خفيفة وأسلحة ومعدات لوجستية لتجهيز الكتيبة الفرنسية التي ستضم 550 عنصرا في إطار قوة ايساف.
|
|
|
|
|