| الاقتصادية
* الظهران حسين بالحارث :
أوضح معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي بان دول الأوبك لا ترغب بالعمل ضمن اتفاقية التجارة العلمية (الجات) مشيراً بأن دخولها ضمن شروط الاتفاقية سوف يفقدها العديد من المزايا ابرزها الغاء منظمة الأوبك ومزايا اخرى تضمن وضعاً أفضل للدول المنتجة للنفط،
وقال في إجابة على بعض الأسئلة التي طرحت عليه عقب محاضرة ألقاها في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن السياسة البترولية للمملكة أنهم في أوبك يهدفون إلى الوصول على سعر عادل للأطراف المنتجة والمستهلكة وحد مستهدف من الخفض الأخير للإنتاج بتحقيق أسعار تتراوح بين 20 25 دولاراً، وتوقع أن يحمل النصف الثاني من العام الميلادي الجديد دفعاً قوياً للإقتصاد العالمي وصناعة النفط،
وحول سؤال عن ترهل منظمة الأوبك ووجود سعي لإنشاء منظمة بديلة تضم أعضاء الأوبك الحاليين والمنتجين من خارجها،
نفى الوزير النعيمي تلك الأنباء قائلاً أن أوبك باقية إلا أن ما يحصل حالياً أننا نصنع تفاهمات مع الدول خارج أوبك وليس تنظيمات جديدة وأضاف النعيمي: أن أحداث 11 سبتمبر ألقت بظلالها على الأسواق العالمية بكاملها وخفضت الطلب العالمي على الطاقة بشكل مؤثر،
مؤكداً إلى ان تخفيض 2 مليون برميل السبت الماضي في القاهرة جاء بعد محاولات مضنية لتقريب وجهات النظر بين الدول المنتجة للنفط،
واشار إلى ان الخفض عموما بعد الاجراءات التي اتبعتها أوبك قبل أكثر من عامين حين انخفض سعر البرميل الواحد إلى ما دون 10 دولارات حدت بهم إلى تخفيض 5، 3 ملايين برميل يومياً ليصبح مجموع الخفضين 5، 5 ملايين برميل يومياً،
وفي اجابته على سؤال يتعلق بالموقف تجاه التعامل مع الإنتاج الروسي للنفط قال انها منافس كبير للمملكة وهي المنتج الثالث للنفط في العالم ونشترك معهم في اتجاهنا على السوق الاوروبي وسنعمل كما عملنا الى التعاون الاقوى ونصع تفاهمات مشتركة على صعيد اوبك والمح الى خطوات مشابهة مع دول منتجة أخرى هي انجولا وكازخستان، مشيراً الى ان العمل ضد مصالح البعض سيخلق صراعات مؤلمة للمنتجين سيجعل سعر البرميل يهوي إلى ما دون 10 دولارات كما حدث قبل ثلاث سنوات،
وكشف النعيمي أن الامانة العامة لمنتدى الطاقة العالمي ستبدأ أعمالها رسمياً في الرياض بعد التوقيع على صيغ نظامها الأساسي بعد المنتدى الذي ستحتضنه كوريا في سبتمبر القادم،
وحول الضرائب التي تفرضها الدول المستهلكة على الطاقة قال النعيمي ان نتائجها ستنعكس على مواطنيهم بالدرجة الاولى وحاولنا اكثر من مرة التفاهم لتخفيض تلك الضرائب حتى لا يفهم الغير ان اوبك هي المسئولة عن تلك الضرائب،
واشار إلى انهم اقترحوا تجاه ذلك وضع تسعيرة البرميل وقيمة الضريبة على محطات البنزين العالمية ليفهم الناس ان قيم الضرائب أعلى بكثير من تكلفة البرميل الواحد،
وفسر عدم الرغبة في ادخال سلعة البترول تحت غطاء منظمة التجارة العالمية هي ما يبحث عنه كبار الدول المستهلكة وقال ان ذلك يمنع التكاتف والتعاون في مجال ضبط الأسعار ولا يسمح ببقاء منظمة مثل أوبك،
وحول ما ردده وزير النفظ الأمريكي بيل ريتشاردسون عندما قال ان أمريكا ستعمل على وضع اتفاقات مع روسيا ودول خارج اوبك لتضمن إبقاء سعر البترول دون مستوى 15 دولاراً قال النعيمي أن الوزير الأمريكي السابق ليس خبيراً نفطياً بقدر ما كونه دبلوماسياً متخصصاً مستبعدا ذلك،
وأكد النعيمي أن أوبك تمتلك 40% من حصة السوق العالمي على أن تصل هذه الحصة إلى 50% مع إزدياد الإستهلاك العالمي الذي يترواح الآن بين 65 75 مليون برميل يومياً ليرتفع حتى 120 مليون برميل يومياً، على ان تتوصل حصة اوبك في الارتفاع، أشار ذلك خلال تعليقه على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية في إتمام إمدادات النفط إلى بحر قزوين،
وحذر النعيمي من الأصوات التي تقول ان البترول مادة ملوثة موضحا بان الاحتياطي والإنتاج الذي تنتجه دول المنظمة لو كانت تملكه دول أوروبية لما تصاعدت مثل هذه الهجمات وقال هناك دول أوروبية تنتج وتدعم أعلى معدل إنتاجي في العالم من الفحم وهو أكثر تلويثاً للبيئة من النفط من دون أي ضجة منددة،
وعلى المستوى المحلي كشف وزير البترول عن مشروع معروض للإقرار يسمح بطرح نوعين من البنزين (الممتاز والعادي) إلى السوق المحلية قائلاً 85% من السيارات في السعودية ليست مضطرة لإستخدام البنزين الممتاز،
|
|
|
|
|