قفا كفكفا دمعاً من الشوق أضناني
وطوفا بأطياف الكرى كل أركاني
ولا تسألاني عن رقيق قصائدي
فمنأى المنى شل ارتعاشات أوزاني
أنخت ركاب القول في ساحة الردى
فجن جنون الشعر إذ خرَّ شيطاني
أعيدا لصبحي لعبة السيل والسنا
وبلاّ جفافي بارتعادات أمزاني
وبوحا لأسراب النجوم صبابتي
فما عدت أشكو للمساءات أشجاني
ومدا إلى الذكرى أيادي مشاعري
وردّا إلى ليل الضنى وهج وجداني
حبيبيَ ما بال الفراق ملازمي
إذا قر جفني هب درب فأقصاني
فأسعى وتسعى في الأماني إرادتي
وترقى ذرا الأمجاد أحلام أزماني
حبيبيَ إني عند كل التفاتة
أنادي فلا ألقى سوى صمت أحزاني
فان لم تجيبا صرخة الشوق فاعذرا
وإن كنت في منآكما عني الجاني