| الريـاضيـة
تمثل كرة القدم هما «عاطفياً» للجماهير ففيها كل معاني الاثارة والمنافسة والندية.. فيها عالم مشحون يحيلك إلى لحظات عميقة من الجنون.
المعرفة في عددها الجديد لشهر شوال اقتحمت هذا العالم بروح رياضية وأفردت ملفها الرئيس لموضوع «التعصب الرياضي» باعتباره الموج الذي غرق فيه كثير من شبابنا وطلابنا بصورة أوشك فيها التعصب أن يكون بلا روح وبلا جسد.
الملف شارك به نخبة من الرياضيين الدوليين على المستوى العربي والمحلي حيث شخصوا هذه الحالة المرضية وقدموا رؤاهم لتكون إضاءة لبرامج عملية قادمة ينفذها المسؤولون لتحصر التعصب الرياضي في أضيق نطاق له.
الدكتور صلاح السقا أستاذ علم النفس الرياضي المساعد بجامعة الملك سعود يقسم العنف الناتج عن التعصب الرياضي إلى قسمين هما: العدوان كغاية والعدوان كوسيلة فعندما يكون الهدف من السلوك عدواني هو ايذاء الآخرين والتمتع بمشاهدة الألم فهو عدوان غاية بينما استخدام العنف لإلحاق الضرر بالآخرين بغية الحصول على تشجيع خارجي كتشجيع الجمهور أو ارضاء المدرب يعتبر العنف هنا وسيلة لغاية معينة وليست غاية بحد ذاتها، ويهدف الدكتور السقا من هذا التقسيم إلى تحديد العلاج المناسب لهذين النوعين من العنف حتى لا تختلط الأمور.
الكاتب الرياضي تركي الناصر السديري يقصر حديثه حول التفريق بين التعصب الرياضي الذي يعده آفة، وبين الانحياز الرياضي الذي يصفه بالايجابي باعتبار ذلك يضيء للرياضيين فكرة التعصب الرياضي ويضعها في مكانها الصحيح من أجل فهمها وعلاجها.
ويستعرض الدكتور علاء صادق أستاذ التربية البدنية بجامعة القاهرة أسباب العنف وشغب الملاعب ويتطرق إلى بعض الدراسات الغربية المهتمة بالتعصب الرياضي، ويتساءل في نهاية حديثه : متى ينتهي الشغب؟ وكيف نقضي عليه؟ ولكنه يؤكد أن الشغب باق ما بقيت كرة القدم!
بعد قراءة في أحداث الشغب العالمي توصل الكاتب الرياضي أسامة الشيخ من جريدة الاتحاد الإماراتية إلى أن العنف الرياضي يزدهر في المجتمعات المرفهة بالمقارنة مع المجتمعات الأقل رفاهية، حيث يسقط الشيخ بهذا الرأي عددا من نظريات علم النفس الشهيرة التي تقرن دائماً بين العنف والفقر.
يناقش الدكتور خالد الباحوث الكاتب الرياضي دور التغطية الإعلامية والاثارة الصحفية في كونها المحرض الأول للتعصب الرياضي حيث يرى أن النقد الرياضي غير عادل والكتابات الصحفية متحيزة لفرق معينة وهذا بدوره يعبئ العواطف لممارسة العنف.
يعترض الأستاذ صالح الطريقي سكرتير تحرير جريدة «الرياضية» على الفكرة التي أطلقها عدد من علماء الاجتماع القائلة بوقف المنافسات الرياضية بحجة وقف الدم الناتج عنها، حيث يؤكد الطريقي أن الرياضة ليست مسؤولة عن العنف.
ويحيل الكاتب الرياضي عبدالعزيز الهدلق رئيس القسم الرياضي بجريدة «الجزيرة» التعصب الرياضي إلى ثلاثة أسباب: هي إدارات الأندية، الإعلام الرياضي، الوعي الجماهيري. ويرى أن لها دوراً كبيراً في انفلات التعصب أو كبحه.
كما التقت المعرفة بعدد من الرياضيين الدوليين على المستوى العربي والمحلي الذين رفضوا بالاجماع فكرة التعصب الرياضي ووصفوها بالخطرة.. وهم:
سعد الرميحي رئيس تحرير مجلة «الصقر» القطرية.
طلال الشيخ رئيس القسم الرياضي بجريدة «الحياة».
منصور الأحمد مدير الكرة بنادي الهلال.
فيصل الدخيل لاعب دولي كويتي سابق.
عدنان الطلياني لاعب دولي إماراتي سابق.
حسام حسن لاعب دولي مصري.
محيسن الجمعان.
نواف التمياط.
محمد الخليوي.
سالم سرور.
كما التقت المعرفة بعدد من المشجعين الرياضيين المتعصبين الذين أبانوا مشاعرهم تجاه فريقهم وتجاه بعض القضايا الرياضية.
وتعرض المعرفة في هذا العدد تقريراً عن برنامج «فسحة الحليب» الذي تنظمه وزارة المعارف حالياً في المدارس والذي يهدف إلى تعويد الطلاب على تناول الحليب ضمن غذائهم اليومي، ويحوي البرنامج على مهرجانات لشرب الحليب ومطويات ومناقشات وأفكار حول أهمية الحليب في بناء جسم الطلاب صحياً.
المعرفة في عددها الجديد تعرض لفكرة التعليم المنزلي للأطفال في أمريكا الذي يعد تعليماً قانونياً في جميع ولاياتها الخمسين، ويهدف هذا النوع من التعليم إلى افساح المجال لمزيد من التعليم الديني والقيم الأخلاقية ويحميهم من التهديدات المحتملة بما فيها انحراف السلوك وضغوط الأقران.
ويتضمن العدد تقريراً عن وضع الانترنت بعد ثلاثين عاماً من انطلاقتها حيث توصل التقرير إلى أن الانترنت لم تحقق بعد أهدافها من التواصل العالمي والتبادل التجاري، وكشف التقرير أن المدمنين عليها عادوا إلى حياتهم الطبيعية لافتقاد الانترنت إلى حرارة العلاقات الاجتماعية التي توفرها الحياة الطبيعية.
ويواصل الأستاذ يوسف القبلان في زاويته الشهرية «ثقافة إدارية» حديثه عن المهارات والأفكار الإدارية حيث تطرق في هذا العدد إلى: مشكلات الإدارة العربية، المدير وبناء الثقة، كيف يكون الموظف مثالياً كموظف وفاشل كمدير.
وفي باب «أنا الفشل» يستعرض الأستاذ بدر كريم عضو مجلس الشورى مدير وكالة الأنباء السعودية سابقاً جوانب من حالات الفشل التي تعرض لها في حياته يقول:
« هاجس الفشل يلاحقني، الأسهم جعلتني على الحديدة، أنا بليد في الادخار».
وفي باب «وجهة نظر» يقدم الأستاذ فيصل القناعي رئيس القسم الرياضي بجريدة «السياسة» الكويتية وجهة نظره في عدد من القضايا، يقول: التحليل الرياضي أصعب من تحليل الدم، الرياضة المدرسية دفنوها من زمان. الكل يقاتل لدخول المجال الرياضي.
كما يحتوي العدد الجديد على العديد من الموضوعات التربوية والثقافية.
|
|
|
|
|