| الريـاضيـة
لوبيسكو، توليو، العويران، ابوثنين، شاص ولاعبون آخرون... اسماء تم تداولها مؤخرا وكلها (تتمحور) حول مركز المحور بالهلال.. فالهلاليون صنعوا من قضية المحور قضية شائكة ومعقدة.. ودخلوا في مساجلات إعلامية بسبب العويران.. وكذا خسروا ملايين الريالات.. رغم ان حلها أسهل من هذا بكثير.. ولكن الانتصار للنفس على المصلحة العامة غالبا ما يعقد الأمور ويؤزمها..
فالهلاليون اجهدوا انفسهم بملاحقة لاعب مغمور لا يعرف له تاريخ كروي يعتد به وكانوا على استعداد لدفع مليون ريال للتعاقد معه.. طاردوه حتى ظننا ان الهلال سيزول وينتهي إلى طي النسيان ان لم يحصل على شاص.
ثم انظرماذا حدث للمليون وربع المليون التي قبضها الهلال من الاتحاد.. لقد ذهبت بقضها وقضيضها الى توليو.. ولمدة ستة أشهر فقط وايضا خسارة مقعد اجنبي.. اذن انتقال العويران (صفقة خاسرة) بالنسبة للهلال.. فيما كان بالإمكان وبمثل مبلغ توليو تجديد عقد العويران لمدة اربع سنوات.
وهناك الحل الأسهل والأفضل.. فبدلا من إحضار توليو كان من الممكن ومن خلال ثمن عقد العويران.. ابرام عقد احترافي مع فيصل ابوثنين وكذا حل مشكلة الظهير الايسر.. وغيرها من المصروفات الضرورية.. وبهذا سيكون انتقال العويران (صفقة مربحة) للهلال!!..
وايضا بإعادة ابو اثنين يمكن الاكتفاء بالتعاقد مع محور أجنبي.. وتوفير ثلاثة ملايين أو بعضها.. والتي دفعت للتعاقد مع الرهيبين! لوبيسكو وتوليو..
الهلاليون عرفوا بتحمل الاهانات والاساءات الصادرة من كثير من الوسائل الإعلامية ومن بعض الإداريين والرياضيين الخ.. وهناك من أفنى حياته بالاساءة والتهكم بهم وبفريقهم.. وتقبلوها بصدر رحب وبصبر يحسدون عليه.!؟ فلماذا لم يتحملوا ما ورد في مقابلة مع أحد أبناء النادي هي أقرب للهزل منها إلى الجد.. ومعالجة مشكلته باعتدال بعيدا عن الاستئصال والبتر.
ربما سبق السيف العذل.. وتمت التعاقدات.. ولكن التعنت والمكابرة نتمنى ان تزول إلى غير رجعة... وبالمناسبة اين محمد صديق وأحمد مجرشي ولماذا لا تمنح لهما الفرصة بدلا من اللاعبين الذين أكل الدهر عليهم وشرب.. بل واقام عليهم الدهر موائده!.. ولا أمل بتطور مستوياتهم.
النادي الإعلامي!!
ليس لغزا أو أحجية محاولة معرفة سر أو تفسير سبب هذا الوهج الخاص الذي يحظى به النصر وقدرته على الاحتفاظ بتصنيفه ضمن الأندية الكبيرة وضمن الأندية المرشحة للبطولات.. رغم ابتعاده شبه النهائي عن البطولات المحلية في السبع سنوات الأخيرة.. ودوره الثانوي في امداد المنتخب بالنجوم.. وهو ما يترتب عليه تساؤل آخر عن الفارق (في الوقت الحالي) بينه وبين فرق أخرى كالرياض والأنصار وغيرهما.. كفرق تشترك بالابتعاد عن البطولات وضآلة النجوم أو بالأصح امداد المنتخب بالنجوم.. باختصار هذا السر يمكن تفسيره بكلمة واحدة هي (الإعلام).
فالإعلام هو من تكفل بإبقاء النصر بالواجهة وتصنيفه ضمن الفرق المنافسة ومزاحمتها في العقد الأخير.. بل وكسر النصر القاعدة التي تقول ان الإعلام والتهويل يبقيانك في الواجهة بعض الوقت وليس كله.. فالنصر ومن خلال الإعلام استمر ولسنوات طويلة فريقا كبيرا لا يشق له غبار.. رغم ان محصلة بطولاته المحلية خصوصا السبعة مواسم الأخيرة لا تزيد عن بطولات فريق مكافح كالنجمة أو الطائي إلا ببطولة وحيدة كسبها بغياب دوليي الفرق الأخرى.. ولا أدل على ذلك من عدم قدرته وخلال 12 موسماً من تصدر الدوري (من خلال 22 مباراة)..
ولكن (فالتهويل الإعلامي) بقدر ما هو يلمع النادي ويبقيه في الواجهة ويضفي عليه هالات كاذبة تمنحه حجما أكبر من الحقيقة.. فهو يؤثر من جهة منحه مظهراً خادعاً.. ويحجب واقع الفريق من اهتراء فني وتواضع مستوى وعدم القدرة على المنافسة الحقيقية إلا بتسخير عوامل دفع غير ذاتية.. نحن لا نهضم تاريخ النصر بشكل عام قبل عشرة أعوام أو أقل.. كفريق قوي وفيه عدد من النجوم.. فحديثنا ينصب فقط على الأعوام الأخيرة..
ولعل هذا يفسر كثافة الظهور في الإعلام.. حيث الهدف فرض اسم الفريق.. ومنحه زخما إعلاميا يعوض غيابه الفني حتى إشعار آخر.. ويأتي تلقيب الفريق ب(العالمي)! والذي اثقل كاهل لاعبي الفريق واحرجهم ليصب في نفس الهدف.. حتى هو نفس حروف كلمة (الإعلام)!.. والعامل الثاني وان كان ليس في وارد حديثنا حاليا.. وهو الجري خلف الهلال.. وكل ما هو أزرق والإمساك بتلابيبه.. من باب (جاور السعيد تسعد).. ومحاولة تفعيل المنافسة مع الهلال رغم ان المنافسة (خارج الخدمة مؤقتا) حتى يكسب مثل (منافسه المزعوم) البطولات بالكوم ويدعم المنتخب بالنجوم الكبار.. فالهلال حقق خلال الستة اعوام الماضية 17 بطولة توازي تقريبا بطولات النصر والتي استغرق في تحقيقها ما يقارب الخمسين عاما.. إلا انه يظل بينهما منافسة (فريقي المدينة الواحدة) كمنافسة الاتفاق والنهضة والنجمة والعربي.. رغم انها فرق ممتازة مقابل فريق درجة ثانية.
ولكن ما يبعث على الأمل هو أن النصر بدأ يظهر في طاقمه الفني عناصر شابة مما يجعل الفريق وفي مواسم قريبة فريقا يعتمد على امكاناته الفنية التي تعيده كفريق قوي له وزنه في الساحة الرياضية.. ويتحرر من وصاية الإعلام.. أو بالأصح فرض الإعلام عليه ومنحه هالات وهمية.. ويتحرر من حكاية (النفخ الإعلامي) ومن التشبث باسم (الهلال) للبقاء في الواجهة..
وهذا سيريح منسوبيه الذين اجهدوا انفسهم في الظهور الصحفي والمرئي.. لابقاء فريقهم في الواجهة.. ليعود فريقاً متطوراً يفرض نفسه من خلال الملاعب وليس الإعلام..
توضيح
وردتني بعض الاتصالات والملاحظات بشأن تعليقي وحديثي عن سامي في المقال السابق.. وقالوا كان انتقاده أولى من الدفاع عنه.. ومع تفهمي لآراء هؤلاء الاخوة.. اقول لهم اطمئنوا فسامي في غنى عن نقدنا.. فهو يأتيه من النقد والتوبيخ (اخطأ أو لم يخطئ).. ما لو وزع على مائة لاعب لكفاهم.. فلماذا ترغبون ان (نتزامل) بالحملة مع من لو أبدع سامي لما اثنوا عليه بل شككوا بإبداعه.. لماذا نبيع عقولنا وأقلامنا لهم؟.. فليس هم من يفرض علينا متى ننتقد سامي أو غيره أو متى نثني عليه!.. لو كان بعضهم نقده مخلصا.. لانتقدوا معه مشجعي الاتحاد أو فئة منهم الذين أساؤوا إلى أذواقنا واسماعنا كمشاهدين قبل أن يسيئوا للاعب بدون أي مبرر.. ولو سألت أحدهم لِمَ تهتف ضده بشكل مشين لما احرى جوابا أو تعليلا.. إلا بكونه لاعبا هلاليا..!!
ضربات حرة
* اعتقد من أبسط حقوق أي فريق أن يستفيد من دولييه خارجيا إذا لم يتعارض ذلك مع مباريات المنتخب (الرسمية)..
* مساء الجمعة الماضية أضافوا لخزانة النادي بطولة (إعلامية) كبيرة!.. مما يجعلهم في غنى عن بطولات (الملاعب)..
* دبي الفضائية استغلت اسم الهلال وشهرته العريضة للدعاية لأحد برامجها الحوارية..
* الاتفاق خسر من جميع فرق الدوري صغيرها وكبيرها... ولم يبك لاعبوه إلا من الخسارة من الهلال.. وكأنه ليس الفريق الذي يكسبهم بالخمسات وبغياب الدوليين.
* (فريقهم مهدد بالهبوط وهم يفكرون بالبطولة وكسب الهلال) هذه باختصار مشكلة الاتفاق..
* صحيفة تعجبت لأن الهلال سيلعب تسع مباريات على ملعبه!.. ربما يريدونه أن يلعب جميع مبارياته خارج ملعبه!.. ألا يكفي أن الجدول ورطه باللعب خارج أرضه أثناء غياب الدوليين..
* الأمير محمد العبد الله.. كان صادقا وواضحا.. قدم استقالته مباشرة.. ولم نر منه مناورات وحركات تجميد!!
* يؤكدون على نيل جميع حقوقهم لو انتقل لاعبهم.. حسنا.. واين الحقوق التي في ذمتكم للأندية مثل الهلال؟
* مشكلة ماطر.. زهد فيه ناديه ولم تصله عروض..
* ووضعه في المزاد .. سيكون من صالح ناديه.. وهو من سيتورط..
* وأنصحه بالعودة لناديه وقبول عرضه ولو كان أقل من تطلعاته..
* عندما اقرأ لقب ذلك الفريق.. اتخيل طفلا يلبس (بشت أبيه)..!!
(يوميات أم حديجان).. !! قالها أبو مشعل!
|
|
|
|
|