| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
لقد تجاوز نجاح دار التربية الاجتماعية بحائل محيط خدماتها الداخلية، بعد أن أبرزت بعض وسائل الإعلام العربية قصة تخلي والد الطفل الكويتي/ عبدالله عن ابنه الذي تربى لأكثر من عشر سنوات بدار التربية بحائل بعد أن وجد الطفل ملقى بلفافته بجوار أحد الجوامع في الرياض إبان الغزو العراقي للكويت.
ان قصة الطفل الكويتي عبرة لمن يعتبر فأي عذاب يعيشه هذا الطفل وأي استهتار يمارسه هذا الأب القاسي الذي دمر حياة هذا الطفل المسكين وقبله أمه«الخادمة التي كانت تقوم على خدمته» والتي قام بفعلته المشينة معها وحملت مخلفة وراءها مأساة كبيرة لهذا الطفل الذي وجد نفسه مرمياً بجوار مسجد بالرياض ووطنه الكويت واقع تحت الغزو العراقي!!
لقد تربى الطفل عبدالله في دار التربية بحائل ووجد رعاية تفوق الوصف امتداداً للرعاية الكريمة التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لهذه الفئة وبعد فترة جاءته البشرى بوجود والده حياً يرزق في الكويت وأنه كباقي الأطفال له أهل وعزوة.
وقبل أن يفرح الطفل عبدالله بوالده بعد أن قامت سفارة الكويت بارساله إلى أهله هناك وشكر الجهات المختصة في بلادنا.
وجد من والده وزوجة أبيه ذلاً ومراً وهماً لا يوازيه هم ولامر ولاعذاب.
كم كانت الكلمات تخرج منه بمرارة وهو يقول لوسائل الإعلام لقد وجدت راحتي في المسجد أقرأ كتاب الله وأؤدي الفرائض وأدعو العزيز الجليل يفك كربتي ويؤنس وحشتي ويخلصني من هذا المأزق.
ثم يقول واصفاً أمنيته الكبيرة: أنا الآن لاأريد إلاّ أن يعيدوني إلى دار التربية الاجتماعية بحائل المكان الذي تربيت فيه وعشت هناك أجمل أيام عمري وكنت محاطاً برعاية تفوق الوصف ولدي أصدقاء وأساتذة كرام غرسوا في نفوسنا حب الله وحب الخير ومضى يقول: لن يهدأ لي بال إلا حينما أرى حائل المدينة الجميلة التي عشقت ترابها وأجواءها وأعود إلى البلد الذي ساهم في تكوين شخصيتي وعلمني أحسن تعليم.
وهنا لابد أن نحذر كل من يقوى على ظلم غيره وكل من يسعى في تدمير إنسان بريء فالظلم ظلمات ونشكر بإعجاب القائمين على دار التربية بحائل الذين استثمروا الدعم والرعاية التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لهذه الفئات فكانوا المثال الرائع.
عبدالعزيز العيادة - حائل
|
|
|
|
|