| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نعيش في هذا الزمان زمن المظاهر والتنافس من يكون الافضل ومن يكون الاميز ولكن ليته كان ذلك التنافس المحمود الذي نعرفه.. صحيح ان المظهر اساس للأنسان لأن الله جميل يحب الجمال ولكن ليس كل شيء في هذه الحياة ان الاشياء الجميلة التي يملكها الانسان هي الجوهر وليس المظهر فالجوهر هو الجمال الحقيقي.
.. ألا وهو جمال الروح التي يتمتع بها الانسان وهي تلك الصفة التي يجب ان نتنافس عليها بالدرجة الاولى.
ان سبب التنافس الشديد الذي نراه في مختلف المجالات له عدة أسباب والسبب الرئيسي الذي نشأ منه هو الغيرة.
وهي ما يحدث خاصة عند النساء في الملبس واثاث المنزل وغيره من المستلزمات وقد يصل الأمر احيانا الى طريق الغرور والكبر لمن يكون الافضل.. وليس مقتصراً على النساء فحسب إنما تجده ايضا عند الرجال ذلك التصرف قد يرهق النفس ويؤذيها.
اين النقاعة التي تلاشى زمنها وذهب واين محبة البعض للغيرة اساساً ما الذي يبعث لهذا التصرف؟ انه داء خطير على الشخص نفسه وعلى المجتمع.
أحيانا نطلق على الشخص الذي لديه تلك الصفة وهي الغيرة مريضا نفسياً لأنه لم يقتنع بنفسه أولا.
وقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم ما الذي يبعث الحقد يا رسول الله قال.. (الغواري،، الحديث ومعناه الغيرة.
وهناك حكمة تقول: القناعة كنز لا يفنى.. الرضا والقناعة أهم مفتاح نملكه في هذه الحياة ربما يكون هو المفتاح السري للسعادة الدائمة وخصوصا إذا صحبها الشكر لله بما تفضل علينا من نعم كما قال تعالى:
«لئن شكرتم لأزيدنكم» الآية.. تلك المظاهر التي لا تقدم ولا تؤخر قد تكون هي الوسيلة التي تجلب المتاعب للشخص نفسه وهو لا يدركها ويرهق نفسه وماله دون جدوى.
الابتسامة والرضا وذكر الله عند رؤية أي شيء يعجبنا هو الاجمل الذي يملكه الانسان وهو الذي يجب ان نتنافس عليه ونصبح الأميز لأن تقليد الغير يعطي مظهراً واحداً لا جديد له سوى التكرار.
إذن لنبدأ من جديد ونصحح ما وقعنا به من أخطاء حتى نتلافاها دون التمادي فيها مستقبلا.
فارس سلطان العتيبي - الدوادمي
|
|
|
|
|