| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
كل عام وأنت بخير وقارئك الكريم.
انقضى موسم العيد لهذا العام قبل أيام والذي يستحق أن نطلق عليه عيد (الألعاب النارية)!! حيث ظهرت هذا العام الالعاب النارية بشكل مكثف ينبىء عن عدم اتخاذ اي اجراء في سبيل القضاء عليها والتحذير منها، وان كانت هناك جهات تراقب هذا الداء الصغير فالمصيبة عظمى.. لا أحد ينكر ان العيد فرحة وأكبر ما تكون لدى الاطفال فلذات الاكباد وجواهر الحياة الذين يفرضون على الآباء الانصياع لطلباتهم الخاصة والملحة وهذا حال الاغلبية ليقع الآباء أو من يشتري هذه الالعاب الخطرة ضحية وجودها والسماح ببيعها وتسويقها في الاماكن العامة ومختلف الاسواق الكبيرة والصغيرة.
والمدهش هو تنوع الاصناف مؤخرا وظهر من بينها ما يصدر أصواتا عالية جدا يتبعه دويٌّ مثير مُزعج! على غير العادة ومنها ما ينطلق عاليا او على الارض بسرعة عالية جدا وكأنه مركبة فضاء تتطاير منه الشرر واللهب!! لدرجة ابهرت الكبير قبل الصغير!!.
خاتمة ونداء:
هذه الالعاب النارية (الطرطعان) وغيره لها خطر جسيم ويتوقع منها اصابة الجسم بأي شيء، وكذلك قد تسبب حرائق وكوارث كبيرة لولا ستر الله فنأمل من الجهات المسؤولة معاودة نشاطها كما كانت سابقا للعمل بجدية للقضاء على مثل هذه الأوبئة حتى ينساها الصغار تدريجيا. وعلى مسؤولي وزارة المعارف تقع مسؤولية كبيرة لحث المدارس بتفعيل ادوارها لمكافحة هذه الالعاب وتخصيص حملات ومنشورات توعوية لتبصير الابناء بآثارها وأضرارها.
كلنا أمل بالله سبحانه ثم بالمسؤولين بالمبادرة والتحرك السريع للقضاء على هذه الظاهرة غير المجدية لتكتمل الافراح بالاعياد مستقبلا وسط توجه حضاري ملموس ومحسوس نحو إقامة المهرجانات والاحتفالات المتنوعة وسط اطار رسمي بهيج.
وللجميع صادق تحياتي.
حمود بن مطلق حمود اللحيدان - حائل
|
|
|
|
|