| محليــات
صدقني يا أبو خالد، ترى آخر عملك بتدريب المنتخب قد يكون دورة الخليج. كل شيء فيه مزح الا دورات الخليج. فالفوز في دورة الخليج وصية الأجداد للآباء والآباء للأبناء وستبقى هذه الوصية ممتدة ما بقي المنتخب الكويتي مشاركاً في هذه الدورة.
أنا لا أقول كلاماً يخفى عليك ولكني فقط اذكرك وأحذرك حتى اذا لزم الامر ان تنزل الى الملعب وترمي الآوت بنفسك كما كنت تفعل في الايام القديمة، فالمسألة موت وحياة وليست مجرد دورة. لقد تجرعنا في هذه الدورة كل المرارات الكروية. دخلنا كل الدورات وخرجنا منها بما نستحق واكثر الا في هذه الدورة التي استعصت على أقدامنا أتمنى أن تجلس في البيت وتفكر في النحس المصاحب للمنتخب السعودي في هذه الدورة، هل هناك شيء اسمه عقدة؟ وأنت خبير بالعقد. كنت لاعباً أساسياً في الفترة التي تولج فيها النصر الهلال واصبح عقدة له. ما الذي كنتم تفعلونه قبل النزول للملعب حتى يتم شحن اللاعبين. عندي احساس ان ما يفعله المنتخب الكويتي بالمنتخب السعودي هو ما كان يفعله فريق النصر بفريق الهلال. هل كان النصر يستخدم الدنبوشي؟ هل كان هناك عقود عمل مع بعض الافارقة لتربيط افراد فريق الهلال. هل يقدمون للنصر لاعبين اضافيين غير مرئيين مما يعد مخالفة صريحة لقوانين كرة القدم؟! إذا كان في الأمر شيء من هذا فأرجو ان توظف خبرتك هذه لا لمصلحة الوطن فحسب، بل لمستقبلك الشخصي كمدرب محترف، لقد كتب الله عليك ان تتجه إلى كأس العالم عبر بوابة الخليج. لا نعلم حتى الآن هل يقودك حظك العاثر ام حظك العظيم . الشيء الذي خبرناه وتعلمناه عبر ربع قرن من الزمان ان دورة الخليج مؤشر لا ينذر بالخير، فالكويت لن تتخلى عن شيء اصبح حقاً لها بالتقادم. فكما تعلم في دورة الخليج كل شيء يمكن الاستفادة منه الا قدرات اللاعبين أو المدربين. يقول الاولون: نصف الحرب دهولة وخصوصاً إذا تواصلت هذه الدهولة على مدى سنوات وكرست خرافة العقدة. ولا شك أنك تخرجت من مدرسة عظيمة في هذا الشأن، ففريق النصر يملك أفضل قدرة على استخدام الدهولة والحروب النفسية للتأثير على الخصوم والحكام ومن ثم تهيئة الأجواء للفوز وهذا الاسلوب كان يتبعه القائمون على منتخب الكويت في الأزمنة الماضية حتى أوصلوا منتخب الكويت في دورات الخليج الى مرحلة العقدة لكل فرق الخليج وبالأخص المنتخب السعودي. لم يعد الامر هو الفوز بدورة الخليج، بل أصبح كل فريق يذهب الى دورات الخليج وهو عازم على انتزاع كأس الخليج من الكويت. وكأن دورة الخليج أصبحت حقاً كويتياً تتنازعه عليها الفرق الأخرى بلا وجه حق. تذكر أنك لن تشم رائحة اليابان إذا أخفق فريقك في انتزاع كأس الخليج من الفريق الكويتي والله من وراء القصد.
|
|
|
|
|