| محليــات
** عندما تتابع بعض الصحف المحلية.. تجد عملاً صحفياً متكاملاً..
** تجد متابعة جيدة للأحداث.. وعملاً صحفياً نشطاً.. يحمل الشمولية.. وتفوح منه رائحة النضج والتعامل مطبوخ بنار صحفية هادئة.
** تقلب الصحيفة وتجد كل صفحة شاهدة على النجاح والسبق والتفوق.. وتجد كل باب قد غطى كل جوانبه.. تجد كل صفحة وقد اكتملت شخصيتها وصارت صفحة بالفعل.
** تجد الرأي والرأي الآخر.. وتجد المقال الناضج.. والدراسة المتعمقة.. والخبر القصير والطويل.. وتجد.. التقرير والتحقيق والحوار والمطارحات وسائر احتياجات القارئ.
** عندما تقرأ هذه الصحف.. تسر للغاية.. ويشدك هذا العمل.. وتحرص يومياً على اقتناء هذه الصحيفة.
** وعندها.. لاشك سوف تشكر الصحيفة.. وتشكر رئيس تحريرها وطاقم العمل.. لأنها.. قدمت لك عملاً صحفياً ناضجاً «متعوباً عليه».
** لأنها.. قدمت لك وجبة صحفية مطهوة بمهارة.
** لأنها.. قد جعلت العالم كله بين يديك.
** لأنها.. قد نقلت همومك.
** لأنها.. قد تحدثت نيابة عن مشاعرك.
** لأنها.. قد طُبخت بأيدي مهرة.
** لأنها.. خاطبت.. عقل وقلب ووجدان القارئ.
** لأنها.. احترمت شيئاً اسمه «القارئ».
** لأنها.. عرفت.. كيف تستقطب المهرة.. وتمنحهم النفس اللازم للعطاء والعمل.
** أما الصحيفة الأخرى.. فتقلبها يميناً وشمالاً.. وتجدها كالمريض المصاب بعشرين علة مرضية.. وكل علة «أسوأ» من أختها.
** تحاول.. أن تجد فيها ولو بعض الشيء ولكن.. لا تجد أي شيء.. وتخرج بانطباع بأن المسألة.. مسألة صدور.. وحضور.. وها نحن موجودون.
** تجد المسألة.. مسألة ملء صفحات فقط.
** حتى المواد المطروحة فيها.. ليست مواد صحفية.. ولا تمت للصحافة بأي صلة.. ولولا أنها على شكل صحيفة.. لقلت شيئاً آخر.
** حتى مجموعة «الموظفين».. عفواً.. أعني المستصحفين فيها.. ليس لهم أدنى علاقة بالصحافة.. لا من قريب ولا من بعيد.
** وحتى الزوايا والمقالات.. كُتبت من باب تسويد الورق فقط..
** إن ما ذكرته هنا.. مجرد انطباع سريع للغاية.. وأترك الحكم دوماً للمتلقي.. فهو يتعامل مع الصحف يومياً.. ولا شك أن له حكمه ايضاً.
** ترى.. ماذا سيقول القارئ؟
** هل سيوافق على ما قلت؟
** أم أن له حكماً آخر؟
** ربما يكون حكم القارئ.. أشد مرارة وقسوة ولكن.. من ينشره للقارئ؟
|
|
|
|
|