|
| الاولــى
* بوينس ايرس انطونيو رالوي أ.ف.ب:
وجدت الأرجنتين نفسها من جديد بلا رئيس صباح الاثنين الماضي بعد استقالة ادولفو رودريغيس مساء الاحد الماضي تاركا الشعب الأرجنتيني في مواجهة فراغ سلطة مثير للقلق في الوقت الذي تعصف بالبلد أزمة اقتصادية واجتماعية بالغة الخطورة.
وأعلن ادولفو رودريغيس استقالته مساء الاحد الماضي بعد ان حاول عبثا خلال النهار الحصول على دعم حكام الولايات البيرونيين من أجل تشكيل حكومة جديدة وتحديد السياسة الاقتصادية الواجب تطبيقها.
وازدادت وطأة الفراغ بعيد استقالة رودريغيس سا مع اعلان استقالة الرئيس الموقت لمجلس الشيوخ رامون بويرتا المكلف بموجب القانون الارجنتيني تولي انتقال الرئاسة.
وكان بويرتا تولى مهام الرئيس لمدة 48 ساعة قبل عيد الميلاد بعد استقالة الرئيس الراديكالي فرناندو دي لا روا في 20 كانون الأول/ديسمبر اثر اضطرابات دامت يومين واسفرت عن ثلاثين قتيلا. ومع استقالته ارغم رئيس مجلس النواب ادواردو كامانو على تولي المرحلة الانتقالية.
ودعا كامانو الجمعية التشريعية التى تضم مجلسي النواب والشيوخ الى الانعقاد بعيد ظهر غد الثلاثاء من أجل تعيين رئيس مؤقت جديد.
وقال انني على اتصال مع القادة السياسيين في البرلمان لضمان الخروج بشكل منظم وسريع (من الازمة) ولكي يحصل الشعب (الارجنتيني) على رئيس يدير البلاد في مهلة 48 ساعة.
وطلب كامانو من الارجنتينيين عدم الاستنفار في الشارع كما فعلوا مرارا في الأسابيع الأخيرة. الى ان يتم تشكيل حكومة جديدة.
من جهته دعا كارلو روكاوف الحاكم البيروني النافذ في مقاطعة بوينس ايرس أهم المقاطعات الأرجنتينية الى تشكيل حكومة انقاذ وطني تضم جميع القوى السياسية.وأعلن ان الأرجنتين بحاجة الى حكومة انقاذ وطني لها برنامج يتضمن نقاطا ملموسة من أجل الخروج من الازمة واعتبر ان الجمعية التشريعية ينبغي ان تكون جمعية حوار تشارك فيها جميع الاحزاب من دون ان يسيطر حزب منها على الآخر.
كذلك وجه الرئيس السابق دي لا روا نداء عاجلا الى الوحدة الوطنية كوسيلة وحيدة للخروج من الازمة.
وقال الحوار الصريح بين جميع الارجنتينيين هو وحده الذي سيمكننا من احراز تقدم على طريق البحث عن الاستقرار العام في اطار المؤسسات وأعلن رودريغيس سا استقالته في رسالة تلفزيونية الى الأمة بعد اسبوع من قيام الجمعية التشريعية بتعيينه خلفا للرئيس المستقيل دي لا روا.وقال في الرسالة التي وجهها الاثنين الماضي من مقره في سان لويس (الغرب) بعد فشل الاجتماع المقرر عقده بالقرب من مار ديل بلاتا (400 كلم جنوب بوينس ايرس) والذي لم يحضره إلا خمسة من حكام المحافظات البيرونيين الأربعة عشر لا خيار لي إلا ان أقدم استقالتي التي لا رجعة فيها للجمعية التشريعية.
|
|
|
|
|
