|
| المجتمـع
* تحقيق عبدالعزيز الهويش:
تأتي اختبارات الفصل الدراسي الأول لهذا العام بعد إجازة طويلة للطلاب مما قد يؤثر على مستواهم العلمي ويجعلهم ينسون معظم المعلومات التي حصلوا عليها أثناء فصل دراسي كامل عن تأثير الانقطاع المدرسي والدراسة. كان هذا الاستطلاع الذي التقينا من خلاله بعدد من التربويين والطلاب ليطرحوا رأيهم في هذا الموضوع الذي يشغل بال كل أسرة وكل طالب.
فقد المعلومات
في البداية تحدث لنا المعلم عبدالرحمن السيف مدرس المواد الدينية حيث قال: بالطبع فإن انقطاع الطلاب عن الدراسة لفترة طويلة يؤثر تأثيرا ليس سهلا على تحصيلهم العلمي واستعدادهم للامتحان ولعل أهم تأثير سلبي في الموضوع هو نسيان المعلومات والتي بذل فيها جهد كبير من قبل المدرسين ومن الطالب نفسه ولكن مع مرور الوقت والاجازة الطويلة التي تشهد ابتعادا نهائيا عن المذاكرة بحكم السفر أو التنزه خارج المنزل من قبل أفراد العائلة أو حتى النوم تجعل الطالب يفقد المعلومات ويحتاج لوقت طويل وجداً واجتهاداً ومثابرة حتى يعود إلى وضعه السابق من الفهم والإدراك.
ويواصل السيف حديثه قائلا: هناك أمر آخر يعتبر من الأمور السلبية فالاجازة والانقطاع يسببان الكسل وعدم الرغبة لدى الطالب في الدراسة فما بالكم بالمذاكرة التي تتطلب عزيمة وقوة وإرادة وطموح لا تتوفر في كثير من الطلاب إلا المجدين والمثابرين القادرين على إدراك مصلحتهم والحريصين على مستقبلهم.
وطالب السيف وزارة المعارف بالنظر بشكل جدي للموضوع ووضع دراسة كاملة حوله وتقارير من أجل مصلحة الطلاب ومستقبلهم. ومن أجل أيضا ألا يتكرر مرة أخرى.
فيما أكد المعلم عبدالله اليحيى بأن الطالب يتأثر كثيرا بالانقطاع عن الدراسة وخصوصاً المواد العلمية التي تتطلب مذاكرة واهتماماً وتركيزاً من الطالب.
وأضاف اليحيى قائلا إن هناك قلة نادرة من الطلاب تقوم بالمذاكرة أيام الاجازة فالتواصل مع الدروس ينقطع خلال هذه الفترة وذلك لاعتقاد الطلاب بأن الاجازة هي للراحة والنوم وهذا ما ينعكس سلبا عليهم ويسبب لهم الخمول والكسل وعدم الرغبة في المذاكرة فالاحساس بالراحة يولد لدى الطالب شعورا بعدم الرغبة في الدراسة وحاجزا يمنعه من المذاكرة ومحاولة التحصيل العلمي.. ولو أن الاختبارات تمت قبل أن تبدأ العطلة لكان أفضل بكثير للطلاب وأضمن لتوفيقهم ونجاحهم بعد عون الله سبحانه وتعالى .
ويشير اليحيى إلى أن على الأسرة دور حيوي ومهم في هذه المرحلة فعليها قدر الإمكان متابعة ابنها الطالب وتحفيزه وترغيبه في المذاكرة وذلك حتى يكون هناك تواصل بينه ويبن الدروس ويعود للدراسة بنفس مفتوحة وبمعلومات طيبة وفي وضع يمكنه من اجتياز الامتحانات بكل يسر وسهولة.
صعوبة للمعلم
وقال عبدالعزيز التويجري مدرس مادة الرياضيات أن الانقطاع عن الدراسة في مرحلة مثل هذه لا يعد صعوبة بالنسبة للطالب فقط.. بل أن المعلم هو الآخر يواجه صعوبة في تدريس الطلاب وتزويدهم بالمعلومات مرة أخرى خاصة في ظل عدم رغبة الطلاب للدراسة وعدم تقبلهم لأي معلومات أو شرح من قبل المدرس.
وأضاف التويجري قائلا ان رسالة المدرس وواجبه تجعله يضاعف من جهده ويقوم بمهمته على أكمل وجه من أجل أن يتجاوز الطالب هذه المرحلة الحساسة والمؤثرة جدا.
وطالب التويجري المعلمين عدم الإحباط من كونهم بذلواجهدا ثم ضاع ولم يستمر فالوضع طبيعي جدا والانقطاع هو السبب وليست قدرة المدرسين.
رأي الطلاب
وبعد أن أخذنا رأي بعض المعلمين في موضوع كون الاختبارات تأتي بعد الاجازة مباشرة استطلعنا أيضا رأي بعض الطلاب من خلال الأسطر التالية.
الطالب عبدالرحمن الحميد قال عن الموضوع إن الاجازة بمثابة الراحة للطلاب ومن الصعب جدا على الطلاب المذاكرة وقت الاجازة لأن الأهل يرتبطون ببرنامج السفر أو التنزه داخل المدينة أو تلبية دعوات الأقارب ومن هنا يضيع وقت الطالب ويصعب معه تخصيص وقت للمزاكرة والمراجعة. ويرى الطالب سلمان السريع طالب ثانوي إن الاجازة والانقطاع عن الدراسة تجعل من الصعوبة جدا على الطالب الاحتفاظ بالمعلومات أو العودة بنفس مفتوحة للمذاكرة كما أن المعلمين أصحاب الدروس الخصوصية لا يجدون وقتاً في الإجازة لتدريس الطلبة هذا إضافة إلى أن الدروس الشتوية التي تعطى عادة للطلاب قبل بدء الاختبارات لا تنفذ خلال الاجازة.. وتمنى السريع لو أن الاختبارات كانت في نهاية الدراسة وقبل أن تبدأ الاجازة.
وأخيرا تحدث لنا الطالب محمد الهليل فأكدأن معاناة الطلاب ناتجة من التوقيت السيئ للاختبارات وتمنى لو أن المدرسين يراعون هذا الجانب ويقدرون الطلبة ويراعون وضعهم وقت تصحيح إجابات الأسئلة وفي وضع أيضا أسئلة الامتحانات التي من المفروض أن تكون سهلة مراعاة لعدة جوانب وأمور.
|
|
|
|
|
