|
| العالم اليوم
* بيروت غزة واس:
دعا الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الاسرة الدولية إلى الاستفادة من الهدنة التي اعلنها في العمليات العسكرية ضد اسرائيل من اجل تحريك المفاوضات.
وقال في مقابلة مع شبكة تلفزيون إل بي سي اللبنانية الخاصة انه يأمل ان تكون هذه الهدنة وسيلة أمام العالم اجمع لمحاولة اعادة المفاوضات وجهودالسلام.
واضاف انه يجب اعطاء فرصة لتطبيق مبادئ مدريد وتنفيذ الاتفاقيات المعقودة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية لكنه حذر من ان للصبر حدوداً مشيرا إلى ان كل المدن والقرى الفلسطينية تقريبا محاصرة والشعب يتعذب واسرائيل صادرت 900 مليون دولار من الضرائب والرسوم التي تعود للسلطة الفلسطينية.
وتابع قائلا: «إذا أراد ارييل شارون ان يغير سياسته فأهلا وسهلا ولكن اذا اصر ان يستعمل القوة ولا يستمع الا إلى هدير دباباته وطائراته وصواريخه فنقول له ان التاريخ طويل بينه وبيننا».
واكد عرفات ان الاخوة في حماس وقسماً من الجهاد الإسلامي قبلوا قرار الهدنة الذي اتخذته السلطة في 16 ديسمبر واعلن ان السلطة ستستمر بالتزامها فرض وقف اطلاق النار بكل حزم.
وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية بين رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز اعتبر عرفات انها لا تزال في مرحلة تبادل الافكار.
وقال: «حتى الآن توجد محادثات وأمامنا بعض الافكار لا اكثر ولا اقل ونحن مستمرون في هذا الاتجاه ولكن المشكلة هي ان شارون يعلن انه رافض افكار بيريز».
واكد عرفات ايضا ان المفاوضات مع اسرائيل يجب ان تستمر من النقطة التي انتهت إليها في طابا عام 2000 وقال: «لا اقول لا اتفاق مع شارون فنحن مستعدون ان نتفاوض مع من ينتخبه الشعب الإسرائيلي».
وبشأن تصريحات شارون التي اعلن فيها ان الرئيس الفلسطيني اصبح خارج اللعبة قال عرفات: « كثيرون قبله قالوا ذلك ولكني ما زلت موجودا لانني امثل الشعب الفلسطيني».
ومن جانب آخر أكد رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا تزال تراهن على الدور الأمريكي كما تراهن على صمود الشعب الفلسطيني وسلامة موقفه بالاضافة إلى الامة العربية التي تقف مع الشعب الفلسطيني.
وقال الرجوب في حديثه لاذاعة مونت كارلو مساء اول امس ان الفلسطينيين بحاجة إلى طرف ثالث مشيراً إلى ان الجنرال أنتوني زيني طرح في زيارته للمنطقة مجموعة من الافكار المنطقية والواقعية والتي حدد من خلالها أسباب الصراع والتوتر في الاحتلال والاستيطان كما تحدث في نفس الوقت عن حل له علاقة بإقامة الدولة الفلسطينية وعن حل كل المشاكل المستعصية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأوضح أن هناك اجماعا وطنيا فلسطينيا على وقف كل الانشطة المسلحة واعطاء فرصة للجهد الدولي لاحتواء العدوان الإسرائيلي أحادي الجانب موضحا أن المجتمع الفلسطيني بكل قواه السياسية والاجتماعية مهيأ وجاهز لمصالحة تاريخية قاعدتها المرجعية التي تقوم على انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية على كل الاراضي المحتلة عام 1967م بما فيها القدس وانهاء مشكلة اللاجئين وفق حل عادل بالقرار 194.
واعرب الرجوب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تظل متحيزة مع اسرائيل إلى الابد مشدداً على ان المصالحة هي في توقيف وانهاء آخر احتلال موجود وهو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
|
|
|
|
|
