| الاولــى
* مسقط رئيس التحرير :
اكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ان الإسلام هو دين التسامح والمحبة ويعتبر قتل النفس البريئة كقتل الناس جميعا.
وبين سموه في كلمة له في الجلسة الافتتاحية في الدورة الثانية والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس. . ان أمتنا العربية والإسلامية تضررت أبلغ الضرر بسبب تصرفات رعناء لقتلة رفعوا شعارات الإسلام والإسلام منهم براء.
واضاف أن المحن والكوارث في حقيقة أمرها فرص وتحديات تتطلب منا جميعا محاسبة النفس ومراجعة المواقف واصلاح الخلل لنخرج منها بإذن الله أقوى مما كنا عليه يوم دخلنا فيها فالأزمة القاتلة هي الوقوف أمام الأزمات مكتوفي الأيدي سلبى العزيمة ملقين باللوم على الآخرين دون أن نتصدى لدورنا الكامل مع المسؤولية.
وقال سموه اذا ما حولنا أنظارنا صوب أمتنا العربية والإسلامية راعنا ما يحدث لأشقائنا في فلسطين الشقيقة من تدمير ومذابح دامية تتم تحت سمع العالم وبصره.
ان هذه المشاهد الأليمة تحتم على الأمة العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ان تواجه مسؤوليتها التاريخية التي تتطلب محاسبة النفس قبل محاسبة الغير ولا يكون ذلك إلا بمواجهة أسئلة ملحة وخطيرة طالما تهربنا من مواجهتها في الماضي.
ماذا فعلنا نحو تحقيق المبادئ السامية التي قامت عليها جامعة الدول العربية؟ ماذا فعلنا لتنفيذ معاهدة الدفاع المشترك؟ ماذا فعلنا لتحقيق الوحدة الاقتصادية؟ والسؤال الأهم هل ما يدور الآن في فلسطين من قمع دموي كان سيحدث لو ان إسرائيل وجدت أمامها أمة تتحرك عبر مؤسسات فاعلة وقوية مؤثرة .أحسب أننا بطرح هذه الأسئلة نتلمس طريقنا الى الأجوبة ومع الأجوبة الصحيحة نستطيع (بحول الله وقوته) الوصول الى أهدافنا الصحيحة.
ان وقتنا أثمن من أن نضيعه في استجداء الدول والمنظمات الدولية واستعطافها وقد فعلنا هذا عبر عقود طويلة الزمن بلا جدوى وجهدنا أثمن من أن نهدره في شجب واستنكار وقد قمنا بهذا عبر عقود طويلة بلا فائدة.
طالع ملحق القمة الخليجية
|
|
|
|
|