| متابعة
*
* كراتشي أمير أشرف رويترز:
ودعت أسر يعيش بعض افرادها بين الهند وباكستان مسافرين بالدموع امس الاثنين وهي تتساءل متى ستتمكن من رؤية الاحباء مرة اخرى بعد مغادرة اخر الرحلات الجوية باكستان متجهة الى الهند قبل الحظرالذي سيفرض على النقل في العام الجديد.ومع تصاعد التوترات بين الهند وباكستان شعر الركاب الذين يأخذون اخر رحلة جوية من كراتشي العاصمة التجارية لباكستان الى مدينة بومباي الهندية بالاسى على قطع خدمات النقل بين البلدين.وغادرت اخر رحلة من باكستان الى الهند مدينة لاهور متجهة الى نيودلهي عصر امس.
وقالت خديجة اسماعيل وهي مواطنة هندية حضرت الى باكستان الاسبوع الماضي لحضور حفل زفاف.. «قادتنا» في البلدين اصابهم الجنون.
واضافت: لن يدركوا ابدا الشقاء والمشكلات التي يواجهها مواطنو البلدين... انهم سياسيون ليس إلا.
وتصاعدت حدة التوترات بين الهند وباكستان اللتين خاضتا ثلاث حروب منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947 بعد تعرض البرلمان الهندي لهجوم انتحاري في 13 ديسمبر كانون الاول.وتتهم الهند جماعتين تحاربان الحكم الهندي في كشمير هما جيش محمد والعسكر الطيبة ومقرهما باكستان بارتكاب الهجوم.وامرت الهند بوقف الرحلات الجوية التي تنظمها خطوط باكستان الجوية الدولية ابتداء من اول يناير كانون الاول في إطار عدد من العقوبات ضد اسلام اباد.كما امرت بتعليق النقل البري والسكك الحديدية مع باكستان وتقليص حجم التمثيل الدبلوماسي مع باكستان الى النصف وفرض قيود على تحركات الدبلوماسيين الباكستانيين.واتخذت باكستان رد فعل مماثلا وحظرت على الخطوط الجوية الهندية تنظيم رحلات فوق مجالها الجوي وفرضت قيودا على الدبلوماسيين الهنود.واضافت خديجة ان التوترات بين البلدين ستسبب مشكلات للآلاف واغلبهم من الاسر المسلمة المتفرقة منذ تقسيم شبه القارة الهندية عند نهاية الحكم البريطاني عام 1947.وقال راكب هندي اخر ان التوترات بين البلدين تضر بالفقراء في البلدين.وتساءل قائلا: اعلنوا في بادئ الامر انهاء خدمات الحافلات والسكك الحديدية والان الرحلات الجوية ستتوقف ايضا، كيف سيلتئم شملنا في الجنازات وحفلات الزفاف.
وارسلت كل من الهند وباكستان تعزيزات عسكرية الى حدودهما الممتدة ثلاثة آلاف كيلومتر.وكانت هناك سلسلة من الاشتباكات محدودة النطاق عبر الحدود كان احدثها اثناء الليل عند خط الهدنة في كشمير.
وقال ظاهر احمد وهو مواطن هندي اخر كان يزور كراتشي مع خمسة من افراد اسرته بعد وفاة شقيقته «تواجه عائلتي مشكلة... وهي اننا لن نكون كلنا على رحلة واحدة».واضاف والدموع تفيض من عينيه: اتمنى فقط ان تصل عائلتي الى المنزل بأمان.واردف قائلا: ستكون الحرب امرا رهيبا بالنسبة لنا.. اود ان يدرك «قادة» البلدين ذلك.
|
|
|
|
|