| متابعة
* إسلام أباد نيودلهي الوكالات:
أعلنت الشرطة الباكستانية عن انها اعتقلت امس الاثنين في كراتشي واسلام اباد اكثر من عشرين ناشطا من الجماعات الاسلامية المتهمة بأنها تقف وراء الهجوم على البرلمان الهندي في الثالث عشر من كانون الثاني/ديسمبر،
وقال قائد الشرطة في كراتشي طارق جميل ان الشرطة اعتقلت «اكثر من عشرين ناشطا من عناصر جماعتي عسكر الطيبة و جيش محمد وذلك في إطار اجراءات امنية احترازية»،
وافادت مصادر ان من بين المعتقلين حافظ محمد سعيد وهو ناشط بارز في تلك الجماعات حينما كان يرأس اجتماعا لرفاقه في العاصمة اسلام اباد،
وكان سعيد يتزعم جماعة العسكر الطيبة التي تقاتل الحكم الهندي في منطقة كشمير المتنازع عليها حتي الاسبوع الماضي عندما تخلى عن هذا المنصب وسط مطالب هندية بالقيام بتحرك ضد العسكر الطيبة،
وقال متحدث باسم التنظيم الديني لسعيد وهو جمعية الدعوة الباكستانية قبيل فجر امس الاثنين انه لا يوجد تأكيد بشأن ما إذا كان زعيمه اعتقل ولكن لم يتسن له الاتصال به،
وأضاف «عقدنا اجتماعا تنظيميا في اسلام اباد «الاحد» بعده كان من المقرر ان يعود إلى منزله في لاهور»،
وقال من خلال التليفون المحمول اثناء توجهه بالسيارة إلى اسلام اباد للتأكد من مكان سعيد «أحاول الاتصال به ولكنني لم اتمكن »،
ومن جانب آخر قالت مصادر عسكرية هندية ان جنديا هنديا قتل واصيب خمسة آخرون في قصف باكستاني بالمورتر واطلاق لنيران المدافع الرشاشة الثقيلة على طول خط لوقف اطلاق النار في منطقة كشمير المتنازع عليها،
وزعمت ان القوات الباكستانية قامت بإطلاق النار دون سابق استفزاز في اربعة اماكن على طول خط وقف اطلاق النار في قطاع ناوشيرا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية مما أدى إلى تبادل عنيف لاطلاق النار بين الجانبين،
وفي ذات الوقت قال ضابط هندي ان اشد القصف عنفا سجل في قطاع بالانوالا على بعد 80 كلم غرب جامو، عاصمة كشمير الشتوية وفي هذا القطاع اصيب الجنود الخمسة،
وأوضح المصدر ان البلدين تبادلا ايضا القصف بقذائف الهاون في قطاع نوشيرا المجاور حيث تم إخلاء اكثر من الف قروي ليل الاحد الاثنين،
وقال الضابط الهندي «ان هذا القصف بالهاون هو الاعنف منذ اربعة اشهر» متهما الباكستانيين بأنهم بدأوا القصف،
وغالبا ما يتبادل البلدان الرمايات عبر خط الهدنة لكنه ينذر هذه المرة بانفجار شامل وفق المحللين بسبب الهجوم على البرلمان الهندي في الثالث عشر من الشهر الجاري والذي اوقع 14 قتيلا بينهم المهاجمون الخمسة،
وتتهم الهند الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء هذا الاعتداء،
وقد نفت باكستان اي تورط لها في الهجوم الانتحاري على البرلمان الهندي في نيودلهي واعلنت عن اتخاذ اجراءات ضد مجموعتين عسكر الطيبة وجيش محمد اللتين تتهمهما الهند بأنهما نفذا العملية وهما واردتان على القائمة الامريكية للمنظمات الارهابية،
وتتنازع الهند وباكستان بشأن اقليم كشمير الحدودي بينهما ذي الغالبية المسلمة والمقسم اليوم بين منطقتين يسيطر كل من البلدين على احداهما، ويفصل بين القسمين خط الجبهة الذي نشأ اثر اول حرب هندية باكستانية في 1949،
وبالنسبة لتداعيات الصراع على النطاق الدولي فقد كان الابرز في هذا المجال ابداء اسرائيل تضامنها مع الهند في حربها ضد ما وصفته بالارهاب، ، واكدت انها تساند الخطوات التي تتخذها نيودلهي لمواجهة هذا الخطر،
ونسبت وكالة انباء برس تراست إلى مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الاسرائيلية ادعاءه ان اسرائيل «تواجه الخطر نفسه»، ، مؤكداً التعاون الكامل مع الهند في التخلص من هذاالخطر،
وأكد المسؤول ان اسرائيل تعتقد ان نيودلهي سوف تتخذ الخطوات الصحيحة لنزع فتيل التوتر في المنطقة،
وأضاف انه على الرغم من ان اسرائيل لاترتبط بعلاقات دبلوماسية مع باكستان إلا ان تل ابيب تعتقد انه يتعين على الجانبين الالتزام باتفاقية سيملا لايجاد حل سلمي لمشكلة كشمير،
ويشار إلى ان الهند وإسرائيل شكلتا مجموعة عمل مشتركة ضد الارهاب وستعقد اجتماعها الاول في تل ابيب في يناير الحالي،
إلى ذلك ذكرت تقارير صحفية امس الاثنين أنه تم نقل مئات من الجنودالهنود المتواجدين في مناطق التمرد في الولايات الشمالية الشرقية من الهند إلى الحدود مع باكستان،
ونقلت صحيفة إيجان إيج عن مسؤول عسكري قوله أن ولايات ناجالاند ومانيبور شمال شرق الهند شهدتا انسحابا «كثيفا» للقوات،
وقد ألغت شبكة السكة الحديدية ثلاث رحلات يومية لقطارات الركاب وذلك لنقل الجنود والعتاد، وأضافت الصحيفة أن خمسة قطارات محملة بالجنود غادرت المنطقة باتجاه الحدود الغربية، وأعرب خبراء الامن عن مخاوفهم من أن يؤثر انسحاب الجنود على عمليات مكافحة التمرد في تلك الولايات،
وجاء في تقرير من ولاية راجاسثان الغربية أن وزير الاتصالات منع إجراء المكالمات الدولية والمحلية من الهواتف العامة في المناطق الواقعة على طول حدود الولاية،
وقال التقرير إن تلك الخطوة جاءت للحيلولة دون وصول أنباء تحركات الجنود إلى وكالات الاستخبارات الباكستانية،
|
|
|
|
|