|
| المجتمـع
* الرياض منصور البراك:
لفتت دراسة علمية إلى إهمال مقررات علم الأحياء في المرحلة الثانوية لجانب السلامة والوقاية من الحوادث والإسعافات الأولية والصحة العائلية والاجتماعية وكذلك إهمال الصحة الجنسية والصحة العقلية والنفسية وتناولت الدراسة التي كانت عبارة عن رسالة استكمال لمتطلبات درجة الماجستير في الآداب في قسم المناهج بكلية التربية بجامعة الملك سعود بعنوان التربية الصحية في كتب الأحياء بالمرحلة الثانوية الأسئلة التالية ما الجوانب الرئيسة من التربية الصحية التي ينبغي تضمينها في كتب علم الأحياء التي تناسب طلبة المرحلة الثانوية؟
وما مدى تناول مقررات علم الأحياء في المرحلة الثانوية لجوانب التربية الصحية؟ وما الفرق بين معالجة الكتب الثلاث لجوانب التربية الصحية؟
وقد استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج التحليلي من خلال محتوى كتب علم الأحياء في المرحلة الثانوية للتعرف على مفاهيم وأفكار وقيم التربية الصحية.
وقد توصلت الدراسة التي قام بها الباحث خالد بن فهد البراك إلى عدد من النتائج ومنها أن كتب علم الأحياء في المرحلة الثانوية لم تغط كثيرا من عناصر الجوانب الصحية بينما نجد أن هناك تركيزا على عناصر معينة أكثر من غيرها وأن نسب توزيع جوانب التربية الصحية في محتوى كتب علم الأحياء يفتقر إلى التوازن داخل الصف الواحد وبين الصفوف الدراسية الثلاث حيث إن أغلب المواضيع الدراسية تتحدث عن جانب واحد وهو جانب النمو والتبدلات الحيوية .
كذلك لم تراع الكتب مبدأي الاستمرارية والتتابع عند تناول جوانب التربية الصحية كذلك افتقار كتب علم الأحياء إلى الجوانب الصحية ذات الصلة بحياة وبيئة وسن التلميذ في المرحلة الثانوية ومن نتائج الدراسة أن كثيرا من الجوانب الصحية في علم الأحياء تورد ضمنا دون أن تكون هدفا بذاتها كما أن التشويق والأسلوب المناسب في عرض الجوانب الصحية في الموضوعات المقررة قليل جدا وأن كتاب الصف الثالث الثانوي أقل كتب علم الأحياء تناولا للجوانب الصحية بنسبة 3.17% فقط
وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات ومن أهمها ضرورة إعادة النظر في محتوى كتب علم الأحياء وباستمرار من أجل التطوير فيما يتعلق بالجوانب الصحية المهمة لدى التلاميذ
وعند صياغة الجوانب الصحية بجب النظر إلى شمولية تحقق الأهداف بأنواعها وليس المعرفية فحسب وصياغة المواضيع الصحية في محتوى كتب علم الأحياء المقررة بشكل شيق وجذاب والنظر إلى التوازن بين المراحل والصفوف والمقررات الدراسية المختلفة والشمول والتتابع والاستمرارية وإغناء المكتبات المدرسية بالكتب الخاصة بالتثقيف الصحي وإعادة النظر إلى جانب الصحة الروحية ودعم دور المدرسة في جانب التوعية الصحية عن طريق وسائل الإعلام.
|
|
|
|
|
