| مقـالات
من يتابع الحملات الإعلامية الأمريكية الموجهة ضمن أجندة صهيونية ضد المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى ومصر والدول العربية والإسلامية بصفة عامة يلمس أن السياسة الأمريكية الخارجية تصنع من قبل مجموعة صهيونية متمرسة في الكونجرس والادارة والإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية. هذه حقيقة ينبغي ادراكها ووضع اجندة واضحة وقوية في مواجهة الاجندة الأمريكية الصهيونية.
ان المواجهة الأمريكية التي تحاول الدوائر الأمريكية فرضها على الدول العربية والإسلامية تتطلب موقفاً واعياً قادراً على التدبر بعقل منفتح وقوة في الرأي والحوار وثبات في القرار.
اصحاب الاجندة الأمريكية لا تهمهم مصالح الولايات الأمريكية أوالشعب الأمريكي وبالتالي مصالح الشعوب العربية والإسلامية. إن كل ما يهمهم هو تمكين المصالح الاسرائيلية والصهيونية. واشعال الحرائق الدينية والعرقية بين الشعوب العربية وحكامها والدول العربية والإسلامية فيما بينهم كما يحدث الآن بين الهند وباكستان بعد أن استنفدوا مصالحهم من باكستان وتمكنوا من افغانستان.
ان الهند لن تشعل حرباً ضد باكستان ما لم تحصل على مباركة صهيونية أمريكية. وعلى باكستان ادراك الحقيقة واخذ الحيطة والحذر بعدم الوثوق بوعود أمريكا التي تنفذ اجندة صهيونية واضحة الاهداف.
ان الدول العربية قاطبة ودول الخليج العربية خاصة مطالبة باستيعاب مخاطر الاجندة الصهيونية التي يعلن عنها الإعلام الأمريكي الصهيوني صباح ومساء كل يوم. الحكام في الدول العربية ينبغي عليهم التماهي مع متطلبات ورغبات شعوبهم بما يضمن الاستقرار وامن الجميع باتخاذ خطوات ومبادرات شجاعة تلبي احتياجات الشعوب في حرية التعبير وتكافؤ الفرص ضمن ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني والتخلص من عقدة وصاية القيادة إلى قيادة الشعوب.
ان الاجندة الصهيونية تحاول استثمار بعض الاخطاء في الدول العربية وكأنها تعمل لصالح الشعوب ضد الهيمنة والوصاية والمطلوب هو نزع هذه الاسلحة من ايدي اعداء العرب والمسلمين وفق خصوصية الشعوب العربية والإسلامية.
ان الشعوب والدول العربية ليسوا عبيداً للغرب أو الولايات المتحدة الأمريكية. وعليهم أخذ زمام المبادرة فيما فيه خير حكامهم وشعوبهم.
الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموما يسعى لاستغلال الفجوات التي قد تكون هنا أو هناك لمصالح اجندتهم وعلينا حكاماً ومحكومين تفويت الفرص عليهم نملأها خيراً وحباً وتكاملاً وتعاوناً وتماهياً.
ان تقوية الجبهة الداخلية تكون بنثر الحب والثقة بين الحكام والشعوب وبذلك لا تستطيع القوى المعادية اختراق مصالح الامة أو التأثير السلبي عليها.
لابد من التخلص من ليس في الامكان أفضل مما كان للولوج إلى المعالجة الناجعة بوعي حقيقي وادراك يتناسب وحساسية المرحلة ومخاطرها بشفافية تنعتق من عقد الماضي وترسباتها.
وعلى الإعلام في الدول العربية الارتقاء إلى مستوى المرحلة ودقتها والتخلص من الارشفة والتقليدية والدخول في محاورة العقل ومتطلباته.
|
|
|
|
|