| قمة مجلس التعاون
*
* مسقط رئيس التحرير واس:
أعرب سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر عن سعادته للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعقد في سلطنة عمان.
وقال سموه في تصريح عقب وصوله مسقط: «يسعدنى أن أتوجه بأطيب تحياتي وتحيات الشعب القطري لأخي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ولشعبه الشقيق معربين عما نكنه لهم من مشاعر المودة الخالصة والتقدير العميق كما يطيب لي أن أتوجه بالتحية إلى الاخوة أصحاب الجلالة والسمو أعضاء المجلس داعيا الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لبلوغ ما ننشده من رفعة ونهضة ورخاء لشعوبنا».
وأضاف سموه «ان لقاءنا هذا الذي ينعقد في ظروف دولية معقدة يقتضي منا مضاعفة جهودنا المشتركة من أجل المحافظة على الأمن والاستقرار في منطقتنا ومن أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وبالتعاون والتضامن مع جميع أشقائنا قادة الدول العربية الشقيقة».
وقال «ومما لاريب فيه ان كل انجاز نحققه خلال مسيرتنا التعاونية المباركة هو ركيزة إضافية لبنيان مجلسنا ودعم لفاعليته وتعزيز الأمن واستقرار دوله فضلا عن كونه رافدا قويا للتضامن العربي الذي نقوى بقوته ونضعف بضعفه».
واختتم تصريحه قائلا أسأل الله العلي القدير ان يهدينا سواء السبيل وان يكلل جهودنا بالنجاح ويوفقنا إلى تحقيق ما تصبو إليه شعوبنا من رفعة وتقدم وازدهار.
ومن جانبه أعرب صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفه أمير دولة البحرين عن سعادته بمشاركة اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الذي يعقد في سلطنة عمان الشقيقة في ضيافة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان.
وقال سموه في تصريح صحفي أدلى به عقب وصوله مسقط «اننا اليوم ونحن نشارك اخواننا اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في هذا اللقاء الأخوي المبارك نواصل حمل الآمال الكبيرة التي كانت على الدوام عنوانا بارزا لنهجنا جميعا في النهوض بهذا الصرح الخليجي المشترك بتكاتف جميع الجهود وحشد كل الطاقات من اجل الحفاظ على مصالحنا ومكتسباتنا وتلبية طموحات وآمال شعوبنا الخليجية في الغد الافضل ان شاء الله والبحرين التي مارست ومازالت تحرص على ممارسة دورها كاملا في مسيرة التعاون الخليجي وهي تسلم اليوم رئاسة المجلس إلى الشقيقة سلطنة عمان لترى في هذه القمة انطلاقة جديدة تعكس العزم على مواصلة مسيرة التعاون المشترك وتعزيز وتطوير عملنا الجماعي بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة بكل ما تحمل من متغيرات وتحديات كبيرة.
واضاف ومثلما يكون لقاؤنا هاماً وضرورياً لمواجهة المتغيرات الجديدة على الساحة الاقليمية والدولية والتي لا تتحمل التأجيل والانتظار فإن التطورات الراهنة تستلزم منا الارتقاء بمستوى آليات العمل في المجلس وإعادة تقييمها وتحديثها بما يعزز روح العمل الجماعي ومواكبة متطلبات المستقبل ولقد اثبتت التجربة انه لا بديل ولا غنى عن دعم وتعزيز تعاوننا المشترك وانه حان الوقت لتسريع خطواتنا وبلا تردد في اتجاه حسم الأمور المعلقة بما يمكننا من كسب رهان المرحلة المقبلة وذلك يتطلب منا المضى قدما في مسيرتنا كل حسب طاقته ومقدرته واننا في البحرين وإيماناً منا بمسيرة مجلس التعاون وتطورها نحو مزيد من التكامل على مختلف المستويات ودعما لمفهوم المواطنة الخليجية كهدف نسعى اليه لتحقيق آمال وتطلعات مواطني دول مجلس التعاون فقد أمرنا ان يعامل مواطنو دول المجلس ممن لهم محل إقامة في البحرين كالمواطن البحريني في ممارسة حق الانتخاب لاعضاء المجالس البلدية وان يضمن ذلك في قانون انتخاب المجالس البلدية في البحرين.
وقال سموه «ان الاقتصاد الذي هو خيارنا الافضل والاكثر ملائمة نحو توثيق عرى الروابط فيما بين شعوبنا كافة يتطلب منا العمل على تعزيز وتحقيق اندماج اقتصادي متين وراسخ يعود بالخير والنفع على كافة ابناء المنطقة ويمكن كافة دولنا الاعضاء من الحفاظ على مصالحها المشتركة كتكتل اقتصادي واحد.
ولقد وفقنا الله بعد قمة البحرين في نهاية العام الماضي إلى تحقيق وتنفيذ ما توافقنا عليه في مجال إقرار الاتفاقية الاقتصادية الموحدة المعدلة لما فيه رخاء شعوبنا الشقيقة وترابط مصالحها.
وقال سموه «ان ما يبعث على الاعتزاز والارتياح تلك الخطوات الايجابية والمثمرة التي تحققت حتى الآن في مسيرة تعاوننا الامني المشترك والتي جاءت بفضل تكاتف جميع الجهود وإيمانا منا بأن الامن الجماعي يعتبر ركيزة اساسية وحيوية لدفع عجلة التنمية الشاملة في دولنا وكضمانة اكيدة لحماية مكتسباتنا وصيانتها وتحقيق الاستقرار لدولنا وشعوبنا حيث كان للتعاون في ميدان التنسيق الدفاعي المشترك الذي اثبتت احداث العالم مدى الحاجة إلى ترسيخه وتعميقه حماية لشعوبنا وشعوب العالم اجمع من اعمال العنف والارهاب.
وفي الختام فإننا نأمل ان يكون ما سوف نتوصل اليه من خلال لقائنا هذا إنجازا جديدا في مسيرتنا المشتركة بما يلبى آمال وتطلعات شعوبنا كافة نحو مزيد من التلاحم والتكاتف وصولا إلى اهدافنا وغاياتنا النبيلة التي ننشدها جميعا..
والله نسأل ان يسدد خطانا ويجمع على الخير خطانا.
ومن جهته أكد سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ان اللقاءات الأخوية بين الأشقاء في دول مجلس التعاون على مستوى القمة تأتي لمواصلة التشاور وتبادل الآراء التي تصب في دائرة العمل والتنسيق المشترك بين أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولا للأهداف الوطنية والقومية التي رسمها ووضعها قادة وزعماء دول المجلس منذ انطلاقته عام 1981.
وأضاف في تصريح لدى وصوله مسقط أمس ليرأس وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر القمة الثانية والعشرين: جئنا إلى سلطنة عمان الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ونحن نحمل آمال وتطلعات شعوبنا التي تعول على اجتماعات ولقاءات زعمائها الخير كل الخير من أجل غد أفضل ومستقبل واعد بالرخاء والرفاه والاستقرار.
وقال لقد شرفني صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ان أنوب عن سموه في رئاسة وفد دولة الإمارات إلى قمة مسقط ويسرني بهذه المناسبة ان أنقل تحيات سموه إلى أخيه صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة رئيس القمة وإلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة وزعماء دول المجلس وتمنيات سموه لقمتنا الثانية والعشرين النجاح والسداد والتوصل إلى قرارات وتوصيات بناءة ومكملة للقرارات السابقة التي تثري مسيرة شعوب ودول المجلس التكاملية على جميع الصعد وفي شتى الميادين الاقتصادية والسياسية والأمنية.
كما أعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية بدولة الكويت عن الامل بأن تلبي القمة الخليجية اليوم آمال وطموحات أبناء دول مجلس التعاون في التقدم والنماء والرخاء سعيا إلى تحقيق الامن والطمأنينة لشعوبها. وقال الشيخ صباح في بيان لدى وصوله إلى مسقط مترئسا وفد دولة الكويت الى اجتماعات مؤتمر القمة ال 22 للمجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي يطيب لي أن أعرب عن بالغ تشرفي وسعادتي بمشاركة اخواني أصحاب الجلالة والسمو لنضع لبنة جديدة في هذا الصرح الشامخ الذي نتطلع إليه دوما ليلبي آمال وطموحات أبناء دول مجلس التعاون في التقدم والنماء والرخاء وليتحقق لهم العيش بأمن وطمأنينة وسلام في ظل عالمنا المعاصر الذي يشهد تحولات ومستجدات متسارعة وأن يبارك الباري عز وجل أعمال اجتماعاتنا وتكلل بالنجاح مقاصدنا.
كما أعرب بهذه المناسبة عن خالص الشكر والتقدير لسلطنة عمان وعلى رأسها جلالة السلطان قابوس بن سعيد على الحفاوة البالغة وحرارة الاستقبال وتهيئة كل أسباب الراحة والنجاح لمناخ هذه الدورة.
|
|
|
|
|