|
| الاولــى
* كابول إسلام أباد الوكالات:
بدأ التوتر يسري على العلاقات بين إسلام أباد وكابول التي اتهمت المخابرات الباكستانية بدعم أسامة بن لادن في وقت بدا فيه ان حكومة كابول وواشنطن متفقتان على استمرار القصف الجوي على عكس ما اشيع مؤخرا من ان افغانستان طلبت من أمريكا وقفه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع في افغانستان محمد هابيل لوكالة فرانس برس امس الاحد ان الحملة الامريكية وعمليات القصف سوف تستمر في افغانستان حتى القضاء على آخر جيوب المقاومة لحركة طالبان ومقاتلي شبكة القاعدة.
وكان هابيل اعلن يوم الجمعة الماضي ان اخر بؤر المقاومة لجماعة أسامة بن لادن ستسحق خلال ثلاثة او اربعة أيام وسنرى بعد ذلك ما اذا كان من الضروري استمرار القصف.
وردت وزارة الدفاع الامريكية مشيرة الى انها لا تستبعد مواصلة عمليات القصف حتى ولو طلبت الحكومة الافغانية الانتقالية وقف هذه العمليات.
وقد شنت الطائرات الأمريكية هجمات متتالية يوم السبت على مناطق في ولاية باكتيا شرقي أفغانستان. الى ذلك اتهم وزير الداخلية في الحكومة الافغانية الانتقالية يونس قانوني مساء السبت اجهزة الاستخبارات الباكستانية «بدعم» اسامة بن لادن المتهم الرئيسي بالوقوف وراء اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
ولكن قانوني حرص على الاشارة الى ان موقف المسؤولين الباكستانيين مختلف عن موقف اجهزة الاستخبارات.ومن جانبه اعلن وزير شؤون الحدود الافغاني (اكرر الافغاني) امين اللهزدر ان بلاده طلبت امس الاحد نشر قوات لحفظ السلام على طول حدودها الشرقية مع افغانستان للتصدي لما وصفته كابول بالمساعدة التي تقدمها الاستخبارات الباكستانية لاسامة بن لادن واضاف انه تم نشر تحسبا لذلك عددا من عناصرالاستخبارات في مراكز حدودية.
وقال زدران: اننا نسعى بقوة الى وقف هذا التدخل الاجنبي مشيرا بذلك الى انشطة الاستخبارات الباكستانية.
واضاف: في حال تدخلت باكستان التي ناصرت في السابق المجاهدين على حدودنا فانها ستصبح عدوا لنا.
وتظهر الحكومة الافغانية الانتقالية الكثير من الارتياب في انشطة حرس الحدود الباكستانيين.
ومن جانب آخر قالت مصادر في شمال غرب باكستان ان مسؤولي مخابرات باكستانيين وامريكيين بدأوا يستجوبون اكثر من 100 شخص يشتبه بأنهم موالون لاسامة بن لادن في محاولتهم تحديد مكانه وقال طبيب إن معظم الأسرى مرضى.
وذكرت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية أمس الاحد أن 15 مدنيا على الاقل لقوا مصرعهم في غارة شنتها الطائرات الأمريكية على قرية بشرقي أفغانستان بهدف القضاء على فلول قوات حركة طالبان الاسلامية وأعضاء تنظيم القاعدة، وقالت ان ثلاثة منازل قد دمرت تماما في الهجوم الذي وقع قبل فجر السبت على قرية شيخان باقليم باكيتا، وقالت المصادر ان معظم الضحايا هم من النساء والاطفال، وأضافت الوكالة أن الاهالي قالوا انه لا يوجد أي أثر يدل على وجود مقاتلي طالبان أو تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن في القرية.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية بالحكومة الافغانية المؤقتة عبدالله عبدالله: انه تم التوصل لاتفاق لنشر قوة دولية لحفظ الامن في أفغانستان لكنه لم يقل ما إذا كان تم توقيع الاتفاق.
وقال عبد الله للصحفيين: تم التوصل لاتفاق بشأن نشر القوات متعددة الجنسيات لن نتناول التفاصيل لكن الاتفاق أبرم.
وتجنب الوزير الافغاني الرد على أسئلة عما إذا كان تم توقيع الاتفاق لكنه أشار إلى ان بعض القوات وصلت بالفعل إلى أفغانستان.
وسيمهد الاتفاق بشأن قوة المساعدة الأمنية الدولية التي كلفها مجلس الامن بملء الفراغ الأمني في أفغانستان الطريق أمام نشر حوالي ثلاثة آلاف جندي.
ولدى سؤاله إلى أي مدى ستواصل الولايات المتحدة حملة القصف الجوي في أفغانستان قال عبدالله: ستستمر الحملة قدر ما يحتاجه القضاء على الارهابيين، وقال الوزير ان أسامة بن لادن ما زال في أفغانستان على الأرجح.
وكان محمد فهيم وزير الدفاع في الحكومة الافغانية المؤقتة قد قال يوم الجمعة انه يعتقد ان ابن لادن غادر البلاد إلى مدينة بيشاور الباكستانية.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|
