أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 31th December,2001 العدد:10686الطبعةالاولـي الأثنين 16 ,شوال 1422

متابعة

واشنطن تستأنف القصف ولا تستبعد مواصلته ولو طلبت منها كابول وقفه
قانوني: ابن لادن لا يقيم في مكان واحد والمخابرات الباكستانية تدعمه
مسؤولو مخابرات أمريكيون وباكستانيون يستجوبون العشرات من أسرى القاعدة ومعظمهم مرضى
* * كابول إسلام أباد طهران الوكالات:
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس الاحد ان الحملة الأمريكية وعمليات القصف سوف تستمر في أفغانستان حتى القضاء على آخر جيوب المقاومة لحركة طالبان ومقاتلي شبكة القاعدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة محمد هابيل لوكالة فرانس برس «إننا متفقون مع الرئيس الأمريكي جورج بوش على ان تستمر هذه الحملة حتى القضاء على آخر جيوب الإرهاب».
وأشار هابيل إلى ان بعض الاقاليم الشرقية في ولاية باكيتا ما زالت لم تنظف تماما بحيث ان عمليات القصف والهجمات البرية التي نقوم بها ستستمر حتى تتم إزالتهم (عناصر القاعدة وطالبان) نهائيا».
وذكر هابيل ان «الهدف الرئيسي للحملة هو وضع حد للإرهاب وستستمر طالما لم يتحقق الهدف».
وكان هابيل أعلن الجمعة الماضي ان آخر بؤر المقاومة لجماعة أسامة بن لادن ستسحق خلال ثلاثة أو أربعة أيام «وسنرى بعد ذلك ما إذا كان من الضروري استمرار القصف».
وردت وزارة الدفاع الأمريكية مشيرة إلى أنها لا تستبعد مواصلة عمليات القصف حتى ولو طلبت الحكومة الأفغانية الانتقالية وقف هذه العمليات.
وقد شنت الطائرات الأمريكية هجمات متتالية أمس السبت على مناطق فى ولاية باكتيا شرقي أفغانستان.
وذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية مساء أمس الأول نقلا عن شهود عيان أن الغارات استهدفت قرية «شيخان» الواقعة على بعد عشرين كيلو مترا من جارديز عاصمة ولاية باكتيا.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الغارات قد أدت إلى سقوط ضحايا.
إلى ذلك اتهم وزير الداخلية في الحكومة الأفغانية الانتقالية يونس قانوني مساء السبت أجهزة الاستخبارات الباكستانية «بدعم» أسامة بن لادن، المتهم الرئيسي بالوقوف وراء اعتداءات11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.وفي مقابلة حصرية مع التلفزيون الإيراني، أعلن قانوني ان ابن لادن «يتنقل باستمرار» بين باكستان وأفغانستان.
وأضاف «نعتقد انه من غير المستبعد ان تقوم أجهزة الاستخبارات الباكستانية بالإشراف على أنشطة ابن لادن عندما يتوجه إلى باكستان».
وتابع الوزير الأفغاني، وهو من قادة تحالف الشمال المدعوم من طهران، يقول «على كل حال، إنها (أجهزة الاستخبارات) كانت تعرف ما سيحدث، وبما انه لم يصدر أي رد فعل ولم يتم توقيفه، فكل ذلك يدل على انه يحظى بدعم أجهزة الاستخبارات الباكستانية».
ولكن قانوني حرص على الإشارة إلى ان موقف المسؤولين الباكستانيين «مختلف عن موقف أجهزة الاستخبارات».
وأكد الوزير الأفغاني ان ابن لادن ومساعديه المقربين لا يقيمون في مكان ثابت على غرار ما كانوا يفعلون «في السابق».
وقال «بحسب كل معلوماتنا الأخيرة، فإن أسامة بن لادن ومساعديه لا يستقرون في مكان ثابت، وإنما يروحون ويجيئون، وعندما يكون خارج الأراضي الأفغانية، فإنه يتوجه بنوع خاص إلى باكستان».
وأضاف قانوني ان ابن لادن وأنصاره شوهدوا في شرق أفغانستان ولكنهم «في تنقل مستمر».
وردا على سؤال عما إذا كان الأمريكيون قد حددوا مكان وجود ابن لادن، أجاب قانوني «لم يتمكنوا من ذلك حتى الآن».
وتابع يقول «نظرا لكثافة العمليات التي شنها الأمريكيون والطريقة التي يحققون بها أهدافهم عموما، فإن أسامة نجح في إحباط مختلف الاستراتيجيات المستخدمة ضده، لقد تمكن من الإفلات منهم، وهو لا يستقر طويلا في مكان محدد». غير ان عبد الستار وزير خارجية باكستان قال خلال مؤتمر صحفي يوم السبت «لن نسمح بدخول أسامة بن لادن أو أعضاء القاعدة».
«إذا حاول أي شخص دخول بلادنا منتهكا تلك السياسة المعلنة فسيتم اعتقاله وسيتم اتخاذ تحرك ضده وفقا للقانون».
وتقول واشنطن إن ليس لديها أي فكرة عن مكان ابن لادن.
ومن جانب آخر قالت مصادر في شمال غرب باكستان إن مسؤولي مخابرات باكستانيين وأمريكيين بدأوا يستجوبون أكثر من 100 شخص يشتبه بأنهم موالون لأسامة بن لادن في محاولتهم تحديد مكانه.
وأضافت المصادر ان أربعة فرق مختلفة من مسؤولي المخابرات الباكستانية ومكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي استجوبوا أكثر من 130 عربيا في بلدة خوست في شمال غرب باكستان خلال الأيام القليلة الماضية.
وزار فريق أطباء باكستانيين كثيرين من المقاتلين العرب في السجون يوم السبت.
ونقل مصدر عن أحد الأطباء قوله «أغلبهم مصاب بالاكتئاب، العديد من الأسرى أقدامهم متورمة بسبب المشي لفترة طويلة على أرض وعرة على طول الحدود الباكستانية الأفغانية». وأضاف ان معظم المعتقلين العرب مصابون أيضا بمشكلات معوية.
ويقال إن باكستان وهي حليف رئيسي في الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب أسرت مئات ممن يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابن لادن أثناء فرارهم من الهجمات الجوية الأمريكية على منطقة تورا بورا في شرق أفغانستان.
وقتل 18 شخصا من بينهم سبعة جنود باكستانيين في اشتباك دام في 19 ديسمبر/كانون الأول بين الأسرى العرب وحراسهم أثناء اقتيادهم إلى خوست.
وانتشرت القوات الباكستانية عبر الجبال الوعرة في المنطقة لإبعاد ابن لادن وأنصاره عن دخول البلاد.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved