|
| العالم اليوم
* بوينس ايرس أ ف ب:
استخدمت قوات الأمن الأرجنتينية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين منذ ساعات الفجر الأولى أمس السبت في ساحة مايو أمام القصر الرئاسي في بوينس ايرس احتجاجا على الحكومة الجديدة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ورد بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة ومقذوفات أخرى على قوات الأمن وأخليت ساحة مايو في حوالي الساعة 00: 3 بالتوقيت المحلي بينما كانت قبل نصف ساعة مغطاة بسيل بشري وكذلك الشوارع المجاورة لها.
واحتشد المتظاهرون المقدر عددهم بنحو سبعة آلاف في ساحة مايو أمام القصرالرئاسي للمطالبة باستقالة بعض مسؤولي الحكومة المتهمين بالفساد.
وكانت الاحتجاجات الشعبية نجحت الاسبوع الماضي في إقالة الحكومة السابقة.
وقد أعلن كارلوس غروسو كبير مستشاري الرئيس ادولفو رودريغيز عن استقالته بعض ساعات قليلة على بدء التظاهرة التي جرت في أجواء هادئة حتى تدخل الشرطة.
ويتهم غروسو بالفساد عندما كان رئيسا لبلدية بوينس ايرس في عهد الرئيس الأسبق كارلوس منعم، وهو أكثر الوجوه التي تفتقر إلى التأييد الشعبي في الإدارة الجديدة للرئيس الانتقالي رودريغيز سا.
وكان المتظاهرون يحملون الطناجر والعلب المعدنية وكذلك ملاعق خشبية وعصي للقرع عليها وأيضا الصفارات، وكانوا بدأوا التجمع في ساحة مايو في الساعات الأولى من مساء أمس الجمعة للمطالبة برحيل «الجميع» في تظاهرة صاخبة لكنها سلمية.
وهتف المتظاهرون وبينهم عائلات مع أطفالها ومسنون وطلبة ينتمون بمعظمهم إلى الطبقة الوسطى «فليرحلوا جميعهم بدون أن يبقى أحد» وهم يرفعون العلم الأرجنتيني.
وقالت شابة ردا على سؤال وجهته إليها وكالة فرانس برس ان معظم الشبان المتظاهرين تناقلوا الدعوة إلى التظاهر وكذلك مكان التظاهرة عبر البريد الإلكتروني للاحتجاج على وجود كارلوس غروسو بصفة مستشار إلى جانب الرئيس الجديد، ما اضطر غروسو لاعلان استقالته ليلا.
وغروسو الذي يعتبر مقربا من الرئيس البيروني الأسبق كارلوس منعم يجر وراءه سجلا قضائيا مثقلا بقضايا الفساد.
كما أن منعم نفسه الذي أوقف ووضع قيد الاحتجاز الوقائي في إطار قضايا فساد قبل إخلاء سبيله بقرار من المحكمة العليا الأرجنتينية لم يكن غائبا في هتافات المتظاهرين الغاضبة.
كما لم ينس المتظاهرون قضاة المحكمة العليا إذ عبرت إحدى اللافتات عن «ضيق ذرعهم» مطالبين باستقالتهم أيضا.
|
|
|
|
|
