| العالم اليوم
هذه المرة للقمة الخليجية أهمية إضافية، فالأحداث المتتابعة التي تتخذ من المناطق المحاذية للخليج العربي تجعل لقمة مسقط أهمية استثنائية وتفرض حرصاً ودقة في المباحثات التي ستتخللها جلسة القمة وفي اللقاءات الثنائية، فالحرائق تحيط بدول الخليج العربية، والأخطار العديدة تهددها، فبالإضافة إلى الحرب الدائرة في أفغانستان والتي لم تضع أوزارها بعد، توشك أن تندلع حرب أخرى أشد عنفاً، فالحرب بين الهند وباكستان لا تحتاج للاندلاع سوى خطأ صغير سواء من السياسيين أو العسكريين، وهذه الحرب إذا ما اندلعت ستكون أخطر بكثير مما تابعنا من حرب في أفغانستان، فكلا البلدين يهدد باستعمال الأسلحة النووية، وحتماً إذا ما استعملت هذه الأسلحة فإن آثارها المدمرة ستمتد إلى منطقة الخليج العربي.
وفي الأفق حروب قادمة لا تبعد كثيراً عن المنطقة، فقد رشحت التقارير كلاً من العراق والصومال وحتى السودان واليمن ميداناً لما يسمى بحرب مكافحة الإرهاب.
هذه الحروب المشتعلة منها والمرشحة للاشتعال قريباً، تضاف إلى ما تشهده الساحة الفلسطينية من عدوان مستمر يهدد هو الآخر بجر المنطقة إلى حرب رابعة بين العرب والإسرائيليين تجعل من قمة مسقط قمة استثنائية تتطلب اهتماماً وتركيزاً أكثر من المعتاد.
فالدول الخليجية العربية ومن خلال انتمائها العربي والإسلامي معنية، بل مستهدفة بما يجري من إعداد لحروب قادمة، وما يحاك من مخططات للنيل من أوضاعها الاقتصادية والأمنية.
jaser@al-jazirah.com
|
|
|
|
|