|
| العالم اليوم
* القدس المحتلة نيقوسيا الوكالات:
بات من المؤكد استئناف مهمة المبعوث الأمريكي الى المنطقة وسط دعوات فلسطينية تحث على ذلك وتوقعات إسرائيلية فضلاً عن التنويه الأمريكي بالإجراءات الفلسطينية الخاصة بالتهدئة وذلك خلال الاتصال الذي اجراه وزير الخارجية الأمريكي بالرئيس الفلسطيني.
فقد دعا الفلسطينيون الى استئناف الوساطة الأمريكية في الشرق الأوسط قائلين انهم مستعدون لإظهار ما فعلوه لتنفيذ شروط واشنطن لإعادة مبعوثها.
وحثت السلطة الفلسطينية بعد اجتماعها الاسبوعي يوم الجمعة الولايات المتحدة على إعادة المبعوث انتوني زيني مرة اخرى الى الشرق الاوسط للبدء في تنفيذ مقترحات لتحقيق السلام مع اسرائيل.
وكان زيني وهو جنرال متقاعد بسلاح مشاة البحرية الأمريكية قد غادر المنطقة في وقت سابق من الشهر الجاري بعد ان شهد بعضا من اسوأ موجات العنف الذي يتسبب فيه بصفة أساسية القمع الإسرائيلي.
وفي واشنطن قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية ان الهدف هو عودة زيني الى الشرق الاوسط بعد ذكرى الميلاد «ولكن لا توجد خطط سفر محددة الآن».
وقالت واشنطن بعد انتهاء مهمة زيني انه لن يعود ما لم يتخذ الفلسطينيون مزيدا من الخطوات الملموسة بشكل اكبر لإنهاء هجمات المتشددين وتخفف اسرائيل القيود التي تفرضها على الفلسطينيين.
واصدرت السلطة الفلسطينية بيانا بعد اجتماعها برئاسة الرئيس ياسر عرفات قالت فيه ان القيادة على استعداد لإيفاد فريق امني وسياسي الى واشنطن لشرح المواقف والاجراءات التي اتخذها الجانب الفلسطيني.
وقال مجلس الوزراء الفلسطيني ان من المتعين ان يشرع زيني في تنفيذ خطة وقف اطلاق النار التي وضعها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جورج تينيت ومسودة خطة الهدنة المفضية الى المفاوضات والتي اوصت بها لجنة برئاسة السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل.إلى ذلك ذكر راديو صوت إسرائيل امس السبت أنه من المتوقع عودة المبعوث الأمريكي الخاص الجنرال أنتوني زيني إلى المنطقة «الاسبوع القادم»، وأضاف ان وزير الخارجية الأمريكي أجرى اتصالا هاتفيا ليلة «الجمعة» برئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون، وكان عرفات قد وجه بيانا للشعب الفلسطيني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ناشد فيه كافة الفصائل الفلسطينية بالمبادرة باحترام قراره الداعي لوقف إطلاق النار مع الجانب الاسرائيلي ووقف العمليات الانتحارية لأن ذلك يصب في خدمة المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
وكان صوت إسرائيل قد نقل أول أمس «الجمعة» عن مسؤول التخطيط والتعاون الدولي بالسلطة الفلسطينية نبيل شعث قوله ان شارون لم يعد يصر على فترة أسبوع كامل من الهدوء التام قبل استئناف المفاوضات.
وأضاف شعث انه يوجد«نص عبري وآخر عربي» لبنود مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها مبدئيا بين بيريز وأبو العلاء.
وكان أبو العلاء قد قام بزيارة خاطفة للعاصمة المصرية حيث أطلع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على فحوى تلك الاتصالات، ونقل صوت إسرائيل أيضا عن شارون قوله انه لا يمكن الاعتداد ببنود هذه المذكرة إلا بإقرار من مجلس الوزراء الاسرائيلي بكامل هيئته، إلا أنه منح بيريز الضوء الاخضر لمواصلة تلك الاتصالات مع الجانب الفلسطيني.
وقد ثمن بيريز هذه الموافقة العلنية من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي كما اعتبر قرار القيادة الفلسطينية بمواصلة اللقاءات معه بأنه «هام».ومن المتوقع أن ينضم مسؤول الإعلام والثقافة بالسلطة الفلسطينية ياسر عبد ربه إلى الطاقم الفلسطيني المشارك في هذه الاتصالات.
|
|
|
|
|
