| عزيزتـي الجزيرة
عندما بث شاعر النيل شكوى اللغة العربية وندبها لحظها، هل كانت تلك الشكوى حقيقية، أم مبالغة وخيالاً؟
الحقيقة أن اللغة العربية تشكو غربة في عقر دارها وبين أهلها ، وخاصة اللغة العلمية في الكليات التطبيقية.
يتخرج الطالب في الثانوية وحبال آماله موصوله بكلية علمية، الطب، الهندسة، الحاسب.. الخ» وعندما يصطدم بجدار الانجليزية، تتحطم الآمال، وتتقطع الحبال، ولكم سيبدع ويبدع لو أزيل من أمامه ذلك الحاجز، وقدر له السير في مشواره.والسؤال الذي يطرح نفسه، هل اللغة العربية عاجزة عن حمل هذه العلوم كما يقال ؟ لو التفتنا الى التاريخ قليلاً، ولمحنا سيرة أسلافنا لوجدنا الاجابة والحل.. فقد حملتها على أيديهم بكل جدارة متخذين الترجمة مرحلة أساسية أولى تلتها مراحل التطوير والاختراع. أما اليوم ففي الوقت الذي نرى فيه آلاف الترجمات في العلوم النظرية، لا نجد بعض ذلك في العلوم التطبيقية، ترى ما السبب؟ هل هو تقصير علماء هذه التخصصات منا، أم أن هناك أسباباً خارجية تسيطر عليهم؟إن نجاح تجربة بعض الدول العربية في تعليم الطب باللغة العربية يكذب المتهم، ويفتح باب الأمل لمن أراد أن يعمل. فليس المذنب المتهم ولكن نحن المذنبون.
جبر بن ضويحي الفحام - الزلفي
|
|
|
|
|