| الاولــى
* نيودلهي إسلام أباد الوكالات:
طلبت الهند من مواطنيها الاستعداد للحرب وأعادت نشر قواتها في إطار استعدادات عديدة للقتال ورفضت دعوة الرئيس الباكستاني إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الهندي، فقد طلب رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي أمس السبت من المواطنين الهنود ان يكونوا مستعدين لمواجهة «أي احتمال في الأزمة مع باكستان حاثا إياهم على المحافظة على وحدة الصف والتحلي بالشجاعة وأقصى درجات الثقة في صوابية نضالنا».
ومع تزايد المخاوف من اندلاع حرب قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي تعهد بأن بلاده لن تبدأ حربا إنه يود أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي إلا أن نيودلهي رفضت العرض أمس السبت قائلة انه يتحتم على جارتها القيام بالمزيد من الإجراءات لكبح جماح المتشددين.
وفي الوقت الذي يحشد فيه البلدان اللذان يتمتعان بقدرة نووية القوات عند حدودهما ويتبادلان فرض العقوبات على بعضهما البعض صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن الولايات المتحدة تعمل بجد لإعادة الهدوء والحيلولة دون اندلاع حرب رابعة بين البلدين الواقعين في جنوب آسيا.
وصرح مسؤولون هنود أمس السبت بأن الهند أعادت نشر قواتها مع المصفحات والمدفعية الثقيلة على حدودها مع باكستان وزادت إنتاجها من الأسلحة والذخيرة تحسبا لنشوب نزاع مع جارتها.
كما قامت القيادة العسكرية بمصادرة قطارات لنقل وحدات المدفعية والعتاد الثقيل والجنود اعتبارا من يوم أمس إلى ولايات راجستان والبنجاب وجامو.
وقال مسؤول في صناعة الأسلحة في كالكوتا إن بعض المصانع تلقت الأمر بزيادة إنتاجها من البنادق والقذائف وكذلك الملابس الدافئة والأحذية الخاصة بالثلوج.
وأوضح جنرال في القيادة انه تمت تعبئة بعض الجنود أيضا في المناطق الحدودية مع الصين في سيكيم وفي اروناشال برادش «لمواجهة أي تهديد».
وتعتبر الصين حليفا مقربا من باكستان.
وفي غضون ذلك قتل أربعة باكستانيين وأصيب 30 آخرون أمس حينما فتحت قوات هندية نيران المدفعية الثقيلة عبر خط المراقبة الفاصل في منطقة كوبري بقطاع بونتش.
وقد تدهورت العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين البلدين إلى حد كبير بعد الهجوم على البرلمان الفدرالي الهندي في نيودلهي في 13 كانون الأول/ديسمبر.
واتهمت الهند منظمتين من كشمير بتنفيذه لحساب أجهزة الاستخبارات الباكستانية.
وطالبت الهند باكستان بقمع منظمتي «عسكر الطيبة» و «جيش محمد».
وفي خضم هذه التوترات وافقت الهند على طلب باكستاني بالسماح بمرور طائرة الرئيس برويز مشرف إلى النيبال لحضور أعمال قمة زعماء رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي «السارك» التي ستعقد بالعاصمة النيبالية في الاسبوع القادم.
|
|
|
|
|