| الاولــى
*
* الرياض مسقط مبعوث «الجزيرة» عوض مانع القحطاني:
تشهد العاصمة العمانية مسقط اجتماع قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في أعمال دورتها الثانية والعشرين بفندق قصر البستان برئاسة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وتناقش القمة العديد من القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المتعلقة بمسيرة دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مناقشة العديد من التداعيات والتحديات التي فرضتها أحداث 11 سبتمبر والتطورات التي نجمت عنها كما تناقش القمة الوضع في الشرق الأوسط وتدهور الأوضاع بسبب ممارسة شارون العدائية ضد قيادة وشعب فلسطين، كما تتناول القمة قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران.
وفي شأن المواضيع الاقتصادية يبحث القادة مشروع الاتفاق الاقتصادي الجديد الذي سيتم إقراره بدلاً من الاتفاق الاقتصادي الذي سبق العمل به في بداية قيام المجلس.
وهناك رؤية واضحة لدى دول المجلس إلى التعجيل بتطبيق الاتحاد الجمركي ليبدأ العمل به اعتباراً من الأول من يناير 2003 بدلاً من 2005م بالإضافة إلى الاتفاق على العملة الموحدة وستناقش أيضاً اختيار أمين عام جديد لمجلس التعاون خلفاً للشيخ جميل الحجيلان وكذلك الخطة الإعلامية الخليجية الموحدة ومشروع تشكيل مجلس الدفاع الأعلى وتكوين جيش خليجي موحد.
من جهة أخرى قال معالي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن قمة دول المجلس التي ستبدأ اليوم الأحد في مسقط أمامها العديد من القضايا المهمة نظراً للأحداث العالمية التي طرأت مؤخراً على الساحة الدولية.
ونوه الحجيلان في حديث أجرته معه «الجزيرة» بتجرية المجلس طوال عقدين من عمره مشيراً إلى أن المجلس استطاع بهذه التجربة مواجهة التحديات وتحقيق الكثير من الإنجازات في مجالات متعددة.
ونبه أمين عام المجلس إلى أن مجلس التعاون منظمة إقليمية تعمل على التنسيق والتكامل بين أعضائه وهو اعتباراً من ذلك لا يمكن أن يحل محل الدول الأعضاء في تقديم الخدمات كل إلى مواطنيها.
إلى ذلك أوضح وزير الإعلام بسلطنة عمان حمد بن محمد الراشدي أن القمة الثانية والعشرين ستركز على الشؤون الاقتصادية الرامية إلى تحقيق التقارب بين دول المجلس الست فيما تأتي القضية الفلسطينية على رأس جدول الأعمال في الشق السياسي للقمة التي تستمر لمدة يومين.
ووصف الراشدي القمة بأنها قمة الخير للجميع.
وأوضح في حديث أدلى به لإذاعة صوت العرب عبر الهاتف من مسقط أن القضايا الاقتصادية سيكون لها الغلبة في القمة الخليجية مشيرا إلى أن التطورات الاقتصادية العالمية تفرض على دول مجلس التعاون الخليجي أن تعمل على مسايرة هذه التطورات من خلال الوحدة الاقتصادية.
وردا على سؤال حول الموضوعات السياسية التي سوف تبحثها القمة الخليجية أكد وزير الإعلام العماني أن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة الموضوعات السياسية على جدول أعمال هذه القمة موضحا أنه سيتم التعامل مع هذا الموضوع من خلال الثوابت الخليجية والعربية التي تساند وتدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأن تعيش المنطقة في سلام واستقرار.
ومن جانب آخر أصدر سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني نائب الأمير ولي العهد القطري أمس مرسوما بالتصديق على اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الموقعة من دولة قطر وباقي دول المجلس في مدينة المنامة بتاريخ 31/ 12/2000م.
وفي دبي أعلن أمس ان سمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سيتوجه صباح اليوم الاحد إلى سلطنة عمان على رأس وفد دولة الإمارات إلى القمة الثانية والعشرين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تبدأ في وقت لاحق من مساء اليوم وتستمر يومين.
ويرافق الشيخ مكتوم وفد رفيع يضم في عضويته كلا من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الاقتصاد والتجارة والسيد راشد عبدالله وزير الخارجية والفريق الركن الدكتور محمد سعيد البادي وزيرالداخلية والدكتور محمد خلفان بن خرباش وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة.
وقد أكد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ان انعقاد القمة الثانية والعشرين للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مسقط برئاسة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سيهيىء الاجواء لنجاحها وذلك بفضل حكمة جلالته المعهودة وبعد نظره ومتابعته الحثيثة لقضايا المجلس.
وقال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: إن آمالنا العريضة شعوبا وقادة وطموحاتنا لا تعني ان مسيرة مجلس التعاون طوال 22 عاما كانت قليلة الجدوى موضحا ان المجلس استطاع خلال مسيرته المباركة ان يحقق بفضل الله جلت قدرته وبروح الاسرة الواحدة الهدف المشترك الذي سيستمر ليكبر هذا الكيان وان كل من ساهم في تأسيس هذا البناء وتدعيمه للوصول الى اهدافه سيسجل له التاريخ ذلك.
وقال إننا ننظر الى المجلس على انه مكسب كبير زاد من رصيد الامة العربية واصبح كيانا له وزن في العالم.
وأكد سمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة على اهمية ان تكون هناك مراجعة شاملة للموقف العربي وادراك خطورة التحديات الماثلة أمام العالم العربي في الوقت الراهن وضرورة مواجهتها بصورة جماعية.
واوضح سموه ان مجلس التعاون الخليجي لم يتوان عن القيام بكل ما من شأنه دعم امن واستقرار منطقتنا الخليجية وخدمة قضايا امتنا العربية والاسلامية التي تقوى بنا ونقوى بها.
ومن جهة أخرى وصل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والوفد المرافق له أمس الى مسقط للمشاركة في الاجتماع التكميلي لوزراء خارجية دول المجلس لدول الخليج العربية الذي سيبدأ في وقت لاحق من نفس اليوم واجتماعات القمة الثانية والعشرين لقادة دول المجلس التي تبدأ اليوم الاحد.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوى بن عبدالله ومعالي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميل بن ابراهيم الحجيلان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان أحمد بن علي القحطاني وعدد من المسؤولين في الخارجية العمانية.
وقد وصل في معية سموه معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور إبراهيم العساف.
طالع ملحق القمة مجلس التعاون
|
|
|
|
|