| متابعة
*
* القاهرة أ.ش.أ:
قال مراقبون وخبراء روس في العلاقات الروسية/ الغربية إن عام 2001 أكمل نجاح عام 2000 الذي سبقه في تحقيق نجاح ملحوظ في السياسات الروسية الخارجية خاصة من جانب التقرّب إلى أوروبا والمحافظة على علاقات صداقة مع الصين.
وأوضح المراقبون أن روسيا استمرت في التحول من السعي وراء الوصول إلى مرحلة تكامل شامل ضمن مجموعة الدول المستقلة «الجمهوريات السوفيتية السابقة» إلى إقامة تعاون نوعي مع الدول الكائنة في الساحة السوفيتية سابقا تراوح ما بين تعاون ودي كما هو الحال مع أوكرانيا أو تعامل متشدد مثلما كانت العلاقة مع جورجيا.
واعتبر الخبراء السياسيون الروس أن النجاح الروسي الأكبر تمثل في مد جسور التقارب مع الولايات المتحدة، حيث تحولت موسكو من كونها شبه العدو وشبه الشريك إلى الشريك المتميز لواشنطن مما ظهر نتائجه بالايجاب حاليا، خاصة بعدما فرضت الولايات المتحدة سيطرتها على مواقع كثيرة من الخريطة العالمية نتيجة تداعيات 11 سبتمبر الماضي.
وأشار الخبراء الروس إلى أن موسكو تحولت تدريجيا بالنسبة لمنظمة البلدان المنتجة للنفط أوبك ومستهلكي النفط على السواء من راعي خامل دوره غير مؤثر في عملية السلام في الشرق الأوسط إلى قطب فعّال خاصة مع تصاعد الميول المناوئة لأمريكا في العالم نتيجة الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية.
وأوضح المراقبون والخبراء الروس أنه كان من المتوقع أن تظهر المشاكل على سطح العلاقات الروسية الغربية خاصة عقب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مما كان يهدد بالإطاحة بالمكاسب الروسية في هذه المرحلة لكن كفة النجاح بقيت حتى الآن هي الراجحة.
وأشاروا إلى أن الإدارة في الكريملين يجب عليها استثمار هذه النجاحات وعدم الخلود إلى الراحة ومواجهة المشاكل التي تواجه روسيا خاصة عقب سقوط حركة طالبان الافغانية مما قلل الدور الروسي المشارك ضمن التحالف العالمي المناوىء للإرهاب وضيق التعاملات مع الولايات المتحدة الأمريكية.. موضحين أن ثمة حاجة إلى اتفاق ودور قوي ودائم يثبت روسيا كحليف مع الغرب.
وفي الوقت نفسه تسعى الإدارة الروسية إلى تفادي الوقوع في خطأ وقع فيه من قبل قادة روسيا في الحقبة الأخيرة حين أعلنوا في البداية تقربهم من أوروبا، ثم تداركوا الأمر وتنبهوا لضرورة تدعيم العلاقات مع الولايات المتحدة.
ورغم الضعف الأوروبي الذي ينتاب اللغة الموحدة الأوروبية في الوقت الراهن إلا أن مصالح موسكو العامة تكمن في الارتباط بأوروبا.
كما يجد الروس مصالحهم مع تقوية الروابط مع أوروبا ولاسيما مع قوة أوروبا ووحدتها حاليا اقتصاديا وسياسيا.
كما يساهم تعاون روسيا مع أوروبا في ايجاد قوة معنوية لأوروبا طفيفا يقوي هذا التعاون الروسي مع الاتحاد الأوروبي لغة الحوار الثنائية الروسية مع واشنطن.
|
|
|
|
|