| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.. تحية طيبة وبعد..
كم هي الحياة قاسية عندما تكشف لنا وجهها الآخر وتظهر لنا كل ما تخبئه لنا في صندوقها أو حقيبتها، كم يكون ذلك قاسياً على الإنسان حينما يجد نفسه قد صحا من غفلته يتصدى لعواصف الرياح قارصة البرودة منتظراً أن ترسيه في بر الأمان، بحيث يجد الهدوء والراحة، ولكن على العكس فهذه هي الحياة مهما كبرنا وتجاوزت أعمارنا فسنظل فيها كالطلاب نتلهف لمعرفة المزيد وأخذ الخبرة أكثر وأكثر، حتى وان انهينا مراحلنا التعليمية كلها لأن الحياة ستظل هي الحياة تلعب دور الأب والأم وكذلك الصديق ومن هنا أطلق عليها «مدرسة الزمن».
ولنعلم ان استاذيها هما التجارب والبراهين وحصصها الليالي والأيام.
في نهاية المطاف يدق جرس الانتهاء والا وهي الأحداث والامتحانات وبذلك يتم القرار وما أمره من قرار قد يعترض قلوبنا بالأفراح والأحزان. وما أصعب انتظاره فهو بالنجاح وإما الفشل اذا انت نجحت ومررت الحاجز بسلام فما اسعدها من لحظات لا تقدر بثمن فأنت بذلك قد جنيت الثمرة التي كنت تنتظرها لزمن. وها هي أمامك قد أصبحت بقوتك أحد طلاب مدرسة الزمن العظيمة.
أما اذا كنت هذه المرة لم تصب الهدف جيداً بعد محاولات عديدة والدموع قد ملأت عينيك والحزن يلم عليك من جميع الجهات فياللأسف لأنك لم تعرف معانيها جيداً وستبقى أيها المسكين وحيداً في مدرسة الزمن.
رحمة ناصر
الرياض
|
|
|
|
|