| الاولــى
* جدة إسلام أباد نيودلهي الوكالات :
ذكرت تقارير امس الجمعة أن مدنيين باكستانيين قتلا في عملية قصف نفذتها الهند ليلة الخميس/الجمعة في قطاع سيالكوت من خط المراقبة الذي يفصل شطري كشمير، فيما استمر تصاعد حدة التوتر بين دولتي الهند وكشمير النوويتين.وذكرت صحيفة جانك الباكستانية الصادرة باللغة الاوردية أن المدنيين قتلا في قرية شاوال، وأن المدفعية الهندية فتحت نيرانها أيضا على قطاعات شاكارجاره وتشاراوا وتشيرار على «الحدود العاملة».
يشار إلى أن باكستان تطلق على قطاع يبلغ طوله 200 كيلومتر من خط المراقبة الملامس لاراضيها «الحدود العاملة» لتفريقه عن باقي أجزاء خط وقف إطلاق النار الذي يقع بأكمله في ولاية كشمير المتنازع عليها.ونسبت صحيفة جانج إلى قائد الفرقة الباكستانية التي تحرس خط المراقبة قوله أن الهند قامت بتعزيز قاعدتي اودهامبور وباتهانكوت الجويتين الأماميتين، ونشرت فرقتين من جيشها في كشمير.
وقال البريجادير محمد يعقوب: ان الهند تقوم بتحريك المزيد من قواتها إلى الحدود، وفي موسكو اعرب وزراء خارجية دول مجموعة الثماني امس الجمعة عن «قلقهم الجدي» ازاء تصاعد التوتر بين الهند وباكستان ودعوا اسلام اباد الى التحرك لمواجهة الارهابيين، بحسب بيان للخارجية الروسية.
وجاء في البيان: نحن وزراء خارجية دول مجموعة الثماني نعلن قلقنا الجدي من تفاقم التوتر بين الهند وباكستان اثر الهجوم على مبنى البرلمان الهندي في 13 كانون الاول/ ديسمبر.
واضاف البيان: نعرب عن املنا في ان يتفادى البلدان التصعيد ويستأنفا الحوار ويوحدا جهودهما في مقاومة التهديد الارهابي الشامل.
ودعت مجموعة الثماني باكستان ونيودلهي الى اتخاذ اجراءات ضد المجموعات الارهابية وقد عبرت منظمة المؤتمر الاسلامي عن «قلقها الشديد» ازاء التصعيد الأخير بين الهند وباكستان ودعت البلدين الى «ضبط النفس».
وقال الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي عبد الواحد بلقزيز في بيان صدر امس الجمعة عن مقر المنظمة في جدة انه يتابع بقلق شديد التوتر الذي يسود العلاقات الباكستانية الهندية والتي اخذت في الآونة الاخيرة تنحو منحى يثير الانشغال.
وناشد الطرفين «ضبط النفس والتحلي بالحكمة وضرورة اللجوء الى الحوار الدبلوماسي الهادىء لحل المشاكل العالقة بين البلدين حلا سلميا».
واضاف بلقزيز: انه آن الاوان لمعالجة هذه المشاكل عن طريق مقاربة جديدة تتمثل في محاولة الوصول الى جذورها توطئة لايجاد حل نهائي لها بما يتفق مع مبادىء القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
وذكر ان اللجوء الى النزاعات المسلحة واستعمال القوة لن يؤدي الى حل المشاكل، وانما يعمق اسباب العداء والكره بين الجانبين، ويؤدي الى مآس انسانية واقتصادية واجتماعية فادحة تعود بالضرر والشرور على سكان البلدين والعالم باسره خصوصا اذا ما عرفنا ان كلا البلدين يمتلك القوة النووية ووسائل إيصالها الى الخصم.
طالع صفحة متابعة
|
|
|
|
|