|
| الاقتصادية
إن المتتبع للعديد من الفعاليات التي تميزت بها عاصمتنا السعودية خلال أيام عيد الفطر المبارك يدرك بأن أمانة مدينة الرياض قد نجحت وباقتدار في جعل فرحة أهالي العاصمة وزوارها على غير المعتاد، فقد شهدت عاصمتنا السعودية خلال أيام العيد العديد من الفعاليات والأمسيات التي تميزت بتنوعها وشموليتها، إن ما يؤكد نجاح الأمانة هو تضحية منسوبيها بفرحتهم بالعيد مع ذويهم من خلال إشرافهم المتواصل على تلك الفعاليات من أجل نشر تلك البهجة العيدية في كل حي من أحياء المدينة تقريباً حيث بلغ عدد المواقع التي احتضنت تلك الفعاليات أربعة عشر موقعاً.
لقد أبدعت أمانة مدينة الرياض بمشاركة عدد من الأجهزة الحكومية والخاصة في إدخال البهجة لكافة قاطني تلك المواقع، وقد حرص مسؤولو الأمانة على تنوع الأمسيات بحيث يجد كل فرد من أفراد الأسرة ما يناسب ميوله من الترويح البريء، فهذه فرق الفنون الشعبية تصدح بأهازيج العرضة النجدية في عدد من المواقع، وتلك ألعاب نارية أضاءت بها الأمانة سماء العاصمة مدخلة البهجة في نفوس مشاهديها خاصة من خلال الإبداع في رسم تلك اللوحات والتشكيلات المتعددة مما حظي باعجاب كافة الحضور،وهذه مواقع تشهد مزيجا من الرقصات والفلكلورات الشعبية التي أجاد في أدائها عدد من الفرق المتخصصة من مختلف مناطق المملكة، وهذه مواقع أخرى من العاصمة تزج بالعديد من المسابقات الثقافية والألعاب المسلية، وهذا مركز الملك عبدالعزيز التاريخي يزخر بالكثير من الفقرات المسلية والعروض الفلكلورية والمشاهد الفكاهية المنوعة، في حين شهدت بعض المواقع الاحتفالية في شرق المدينة تنوع الفعاليات الرياضية الشيقة من خلال عروض السيارات الوحشية والدراجات النارية إضافة إلى استعراضات الغطس بالماء من قبل فرق أوروبية متخصصة، كما حرصت أمانة مدينة الرياض على أن يكون لأهالي العاصمة وضيوفهم نصيب من الترويح الأدبي والشعري حيث استضافت قاعة الملك فيصل بفندق الرياض انتركونتنتال الكثير من الشعراء المعروفين الذين أبدعوا في رسم لوحات شعرية معبرة أدخلت البهجة في أنفس مرتادي تلك الأمسيات.
إننا نحيي كافة منسوبي أمانة مدينة الرياض على تضحيتهم بفرحة العيد مقابل إسعاد أهالي العاصمة، وعلى رأسهم معالي أمين مدينة الرياض سمو الأمير الدكتور/ عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن على ما بذلوه من جهود ملموسة في سبيل حرصهم على إدخال الفرح والبهجة في نفوس أهالي العاصمة في هذه المناسبة السعيدة، وقد اتضح ذلك من خلال حرصهم على تهيئة كافة السبل الكفيلة بنجاح وتميز تلك الأمسيات العيدية.
إن نجاح معالي الأمين والعاملين تحت إدارته لم يقتصر على تميز تلك الأمسيات فحسب وإنما تجاوز ذلك النجاح إلى إسهام الأمانة الفاعل في تشجيع السياحة الداخلية حيث يتضح ذلك من خلال قناعة الكثير من أهالي الرياض بقضاء إجازة العيد في ربوع العاصمة والاستمتاع بتلك الفعاليات بدلاً من السفر للخارج والذي طالما اعتاد الكثير من أهالي المدينة على القيام به في مثل تلك المناسبة، ومما لا شك فيه أن الأمانة بذلك التميز تكون قد أسهمت أيضاً في تشجيع المواطنين على إنفاق أموالهم داخل الوطن، إضافة إلى الإسهام في لم شمل الكثير من الأسر من خلال اجتماعهم للاستمتاع بتلك الفعاليات التي ميزت عيد العاصمة، كما أن من النجاحات التي تسجل لمسؤولي الأمانة في هذه المناسبة تميز الأمانة في اقناع رجال القطاع الخاص بدعم تلك الفعاليات العيدية وتقديم كافة وسائل الدعم من قبل رجال هذا القطاع مما أضفى على تلك الفعاليات المزيد من التميز والشمولية، إن نجاح وتميز الأمانة في هذا المهرجان يدفعنا إلى دعوة الأمانة وكافة الأجهزة ذات العلاقة إلى العمل على أن يكون هناك مهرجان صيفي متكامل تستضيفه العاصمة خلال إجازة الصيف وأنا على يقين بقدرة الأمانة على تنظيم مثل هذا المهرجان. وفي هذا الخصوص فإنني اقترح على سمو أمين مدينة الرياض بالعمل على إنشاء إدارة متكاملة تعنى بتنظيم المهرجانات التي تشهدها العاصمة.
وبهذه المناسبة فإننا ننتهز هذه الفرصة لتقديم جزيل الشكر للغرفة التجارية الصناعية بالرياض على ما قدمته من دعم كبير لتلك الاحتفالات التي عاشتها العاصمة، وهو بلا شك دعم لا يستغرب على غرفة الرياض وكافة منتسبيها والتي اعتاد أهالي العاصمة على وقوفها معهم في مثل تلك المناسبات.
وإن كان لنا من كلمة أخيرة فهي تقديم خالص الثناء والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي كان لتوجيهاته الأثر الأكبر في نجاح وتميز تلك الفعاليات العيدية وما توجيه سموه الكريم بتشكيل لجنة من جميع الجهات المعنية لدراسة جميع ما يتعلق باحتفالات العاصمة بعيد الفطر وايضاح الايجابيات والسلبيات والرفع بها لسموه للتوجيه حيالها إلا دلالة واضحة على أن فرحة وابتهاج كل ساكن أو قاطن لمدينة الرياض هو جزء لا يتجزأ من ابتهاج سموه الكريم.
dralsaleh@yahoo.com
|
|
|
|
|
