أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 29th December,2001 العدد:10684الطبعةالاولـي السبت 14 ,شوال 1422

الفنيــة

الحاج متولي أو نور الشريف في حوار مع «الجزيرة»:
زوجتي بوسي تتشاجر معي كل ليلة بسبب المسلسل
أثار الفنان نور الشريف حفيظة وغضب النساء جميعاً في شهر رمضان الماضي، وحتى زوجته بوسي تثير معه المشاكل كل ليلة وذلك بسبب مسلسله الذي يعرض حالياً «عائلة الحاج متولي» والذي يقدم فيه شخصية رجل مزواج أو زوجاً لأربع ويسعى للزواج من الخامسة بديلاً لاحدى زوجاته، ورغم هذا الغضب النسائي إلا أن الفنان نور الشريف سعيد جداً به لأنه تأكيد لنجاح المسلسل والشخصية التي يقدمها والتي جذبته ووقع في هواها خاصة أنه لم يقدم مثلها من قبل ويعتبرها ثرية درامياً..
حملنا الإثارة والغضب والاختلافات التي أحدثها المسلسل إلى نور الشريف وكان هذا الحوار..
غضب النساء
* شخصية الحاج متولي أثارت النساء ضدك فكيف ترى أنت هذه الشخصية؟
شخصية الحاج متولي الرجل المزواج أو الزوج لأربعة شخصية حقيقية موجودة في الواقع، والمسلسل يعرض لقضايا موجودة بالفعل داخل المجتمع، والحاج متولي شخصية خفيفة الظل ابن بلد محبوب ولولا ذلك ما وافقت نساؤه على الزواج منه، وهو غير كذاب فكل واحدة من نسائه تعلم بالتفصيل العلاقة بينه وبين الأخريات، وأنا أدرك مدى غضب النساء من هذه الشخصية وحتي زوجتي بوسي نفسها غاضبة من الحاج متولي فكلما شاهدت حلقة تتشاجر معي ثم نظل نضحك بعد عرضها.
* ألم تخف من تقديم هذه الشخصية في البداية؟
بالعكس لقد اخترت هذا العمل بالتحديد، وكان معروضاً علي في الفترة الماضية أربعة مسلسلات لكني كنت أخشى تكرار نور الشريف في عمل آخر، ولأن المسلسل نوعية جديدة من الدراما فهو مختلف تماماً، وأنا كنت في احتياج للتغيير عن نوعية هارون الرشيد وعبد الغفور البرعي والرجل الآخر.
* وهل تدخلت في اختيار شخصيات زوجاتك الأربع للعمل في المسلسل في البداية؟
في الحقيقة كان الأمر كله متروكاً للمخرج محمد النقلي الذي تعمد أن تكون كل شخصية مختلفة عن الأخرى، فنجد الزوجة الأولى فادية عبدالغني تختلف عن الثانية ماجدة ذكي التي تختلف عن غادة عبدالرازق وكذلك سمية الخشاب، وهكذا كل منهن لها طريقة مختلفة في التفكير، والطريف أن الحاج متولي يقوم بترويضهن جميعاً.
* هل تعتبر شخصية الحاج متولي نوعاً من التحدي واستفزازاً لقدراتك الفنية؟
نعم.. خاصة وأن هذه الشخصية تختلف كثيراً عن شخصيتي الحقيقية فأنا كإنسان تزوجت مرة واحدة والحمد لله أما الحاج متولي فرجل طموح يحقق أحلامه عن طريق الزواج إما لحماية ثروته أو الانتقال إلى طبقة أخرى، ولأنه في ذات الوقت رجل متدين و يرفض العلاقات غير الشرعية فانه يلجأ إلى الزواج الشرعي، وعلى مستوى آخر فإن هناك التحدي الفني للشخصية التي أجدها في أكثر من مرحلة منذ الشباب وحتى مراحل أخرى متقدمة في السن و النضج ولهذا كان تركيزي طوال الوقت على كيفية تقديم الدور بشكل مختلف تماماً.
* وفي تقديرك ما هي مقومات النجاح في المسلسل؟
بصراحة توجد مقومات كثيرة للنجاح أهمها أن شخصية الحاج متولي جديدة لم أقدمها من قبل، وثرية جداً من الناحية الدرامية لرجل تزوج من أربع ويبحث عن الخامسة مما يوقعه في كثير من المفارقات، كما أن المسلسل يناقش مشكلة اجتماعية مهمة وهي ارتفاع سن الزواج لدى الشباب والفتيات بسبب الأوضاع الاقتصادية.
صورة مختلفة
* لكن للمسلسل صداه العكسي لدى النساء حيث يرين فيه تقليلاً من شأن المرأة و العبث بقلبها؟
لا يوجد في المسلسل أي تقليل من شأن المرأة ولا يوجد عبث بعقلها كما تقول، فالمسلسل يعبر عن واقع موجود شئناً أم أبينا، وتقوم المرأة بصورة تحفظ لها كرامتها، كما ان الهدف هو إلقاء الضوء على مشكلة من أهم مشكلات حياتنا المعاصرة وهي كما قلت تأخر سن الزواج لدى الشباب وزيادة نسبة العنوسة بسبب الأوضاع الاقتصادية.
* ولكن المسلسل قدمك كرجل ثري تستطيع الزواج وقادر عليه مادياً؟
هذا ما نريد قوله بأن المال وحده ليس كافياً وإن كان كافياً في بعض الجوانب، و النماذج لاتستطيع تعميم ذلك على الجميع حيث يوجد من يرفض الزواج من الحاج متولي ولا يميل إلى الحياة التي يحياها.
* البعض يرى وجود تشابه بين شخصية عبدالغفور البرعي في مسلسل لن أعيش في جلباب أبي، والحاج متولي؟
لا يوجد تشابه لأن عبدالغفور البرعي والحاج متولي شخصيتان متناقضتان تماماً صحيح أنهما يتفقان في فكرة صعود شخص من القاع إلى القمة لكنهما يختلفان في كل شيء فعبد الغفور البرعي كان رجلاً أمياً لا يعرف القراءة والكتابة وكان مخلصاً لزوجته رغم ثرائه الشديد ويرفض ارتداء الملابس المودرن مكتفياً بالجلباب البلدي الذي يعتز به أما الحاج متولي فهو رجل نصف متعلم ومزواج ويعشق ارتداء أفخر الملابس العصرية.
* باعتبارك خضت تجربة إخراج سابقة ألم تتدخل في تصوير المسلسل؟
لا أتدخل في عمل المخرج لكني أستفيد من خبرة الإخراج بأن أعطيه المطلوب من أول مرة بدون أن يشرح لي المخرج كثيراً، ورغم أن إخراج الفيديو كليب أصعب كثيراً إلا أنني أفكر في إخراج مسلسل تلفزيوني جديد.
* هل يحرص نور الشريف على التواجد دائماً في شهر رمضان؟
ليس حرصاً على التواجد على شاشة رمضان ولكن هذا لا يحدث كل عام فهي مجرد ظروف.
* ما رأيك في أعمال رمضان هذا العام؟
شاهدت أول ثلاثة أيام فقط وأعتقد أنها غير كافية للحكم، لكن أشاهد مسلسل الحاج متولي ثم انطلق إلى المسرح حيث أقوم ببروفات مسرحية جديدة للمسرح القومي ستعرض أول أيام عيد الفطر المبارك إن شاء الله، إلا أنني لاحظت تحسناً شديداً في خريطة رمضان هذا العام قد لاحظت وجود مسلسلات دينية عظيمة وأسعدني وجود الفنان حسن يوسف بعد فترة غياب طويلة لكن عدم التنسيق في تكرار الوجوه يفقد المشاهد تركيزه.
لن تسقط أورشليم
* وماذا عن مسرحيتك لن تسقط أورشليم؟
هي من تأليف شريف الشوباشي وإخراج فهمي الخولي وهي تجربة جديدة ستكون من جزئين عن موضوع واحد الأول سقوط القدس قديماً في القرن الحادي عشر في يد الفرنجة حيث تدور أحداث الفصل الأول حول الحصن الذي صمد طويلاً أمام جيوش الغزاة، وأمثل فيه دور «افتخار الدولة «قائد الحصن الذي يحلم بوصول جيش الدولة الفاطمية من مصر أو جيش الدولة العباسية من بغداد لفك الحصار، لكن جيوش الإنقاذ لا تأتي مطلقاً فيضطر للانسحاب بعد الاتفاق مع الاعداء على أن يخرج هو ورجاله بكامل سلاحهم مع توفير الأمن والأمان لأهالي القدس وكانت له صديقة رفضت الخروج معه وفضلت البقاء مع الآخرين لمقاومة المستعمر لكن بعد الخروج ارتكب الفرنجة مذبحة ضد أهالي المدينة.
وفي الفصل الثاني أمثل شخصية مختلفة وهي دور قاضي قضاة دمشق الشيخ الهراوي المعروف موقفة من قضية القدس يلجأ إليه أهلها الذين فروا من المذبحة طالبين مشورته فيأخذهم إلى بغداد لمقابلة الخليفة العباسي لكنه لم يستطع مقابلته بسبب الحاشية التي تعزله عن شعبه فيضطر الشيخ الهراوي أن يفطر أمام المسجد بعد صلة الظهر في رمضان ليتم القبض عليه وبهذه الحيلة يقابل الخليفة.
* لماذا أنت مهموم دائماً في أعمالك بقضايانا القومية والسياسية؟
أرى أن الفنان إذا ابتعد عن هموم مجتمعه يفقد الكثير من قيمته كفنان لأن الفن الدرامي بالذات لابد أن يكون انعكاساً للواقع وفي رأيي أن عدم وجود موقف واضح للفنان في قضايا مجتمعه و العالم يجعله صيداً سهلاً للبعض من تجار الفن وبالتالي يمكن استخدامه في الترويج لأفكار سلبية.
* كيف ترى العلاقة بين السينما والسياسة؟
لها مستويان. الأول علاقة السينما مباشرة بالموضوعات السياسية وللأسف هذه العلاقة محدودة جداً لأنها تسبب مشاكل لذلك يفضل المنتجون الابتعاد عن هذه النوعية.
أما المستوى الثاني فهو الجدل بين السينما والسياسية حيث يتم تحويل الأحداث اليومية مهما كانت صغيرة إلى فن سياسي وهذه النوعية هي السائدة.
أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved