التدخين مضر بالصحة والذي نقرأ له بعض الاعلانات والتحذير بنفس الوقت من ضرره ولكن لم نقرأ أشعار في هذا العصر تنهى عنه كما فعل الشعراء القدامى عندما نهى بعضهم عنه وبعضهم فضله لمبررات ذكرها في شعره وكان الدخان يوضع في كيس صغير من القماش ويشعل في الزناد وهو مثل الحصى يحك ببعضه فيولد شرارا ويوضع في السبيل قال الشاعر صالح بن هدلا:
لولا الحرام اهوم انا خمة الكيس
واملا السبيل وقلت عدوا زنادي
نكوي عروق القلب عن الحواسيس
بمعطش شربه على الريق بادي
وقال شاع آخر:
انا مهموم وزود التتن همي
وانا قبله ماني خلي بلاهم
شراب بول ابليس ماهو مسمي
كم واحد حرم حرامه ولاتم
وقال محمد بن مهلهل:
طس السبيل من اصفر اللون طسه
الشاوري يجلي عن القلب عله
من كيس قرم ضاري ما يدسه
تلقاه مجدوع على جال دله
بينما قالت شاعرة تحذر زوجها من شرب الدخان:
لا تشرب التتن يا المملوح
يخرب ثناياك ياالغالي
وقالت الشاعره مويضي:
ياشارب الدخان شاربك لاطال
اياك وايا واحد جاز دونه
ثم استدركت وقالت:
من يشرب الدخان مثل ابن هذال
شيخ يصره في مثاني ردونه
وقال الشيخ النوري ابن شعلان:
لمحلا مزة سبيل العراقي
اصفر يجيك بلوذة التتن مفروك
وقال عقاب العواجي:
ياشمعة الصبيان عمر لنا البوز
وطسه من التتن الغويري وناسه
وقال عمر ابا الخساير:
يا محلا الفنجال والعظم ولعان
ومعطش يغدي خوى الراس عني
وقال الشاعر حميد البياعي:
الزقاره شربها يشفي الغليله
برهم المكنون لجروح جوايح
والشخاطه جابها ناقض جديله
ولعت بالشاوري زين الروايح
من هنوف ياملا ماهي بخيله
والجماله مثل زراع الفلايح
وقال محمد الدسم بعد ان فقد الدخان وذهب إلى مجلس أحد الشيوخ الذي يضع كيس الدخان امام الحاضرين: