|
| العالم اليوم
* القاهرة واشنطن مدريد:
أكد الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني وكبير المفاوضين أن المطلوب في هذه المرحلة ليس مبادرات جديدة.. ولكن المطلوب هو وضع جدول زمني لتطبيق توصيات لجنة ميتشيل وتقرير تينيت.
وأشار عريقات في حديث خاص أدلى به لإذاعة القاهرة صباح أمس إلى ما يروج له وزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بيريز من مذكرة تفاهم بين الجانبين للاعتراف بدولة فلسطينية على اثنين وأربعين في المائة من الأرض وتأجيل قضايا القدس واللاجئين والحدود لافتا إلى أن ذلك يعني اسقاط ما تم الاتفاق عليه في مدريد.. وعدم تنفيذ الاتفاقيات الدولية.
وأضاف أن شارون مستمر في عدوانه وسعيه لتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية وتدمير عملية السلام.. مشيرا إلى أنه كان هناك اقتحام لجنين أول أمس واستشهد فلسطيني وكذلك تم اقتحام بلدة عزون وأصيب 18 مواطنا.. وقبل ذلك جرى اقتحام بلدة أمون في قضاء جنين ثم كان هناك قصف على بيت لاهيا.. وشدد الحصار والإغلاق.
وأوضح أن الجانب الفلسطينى يبذل كل جهد مستطاع من خلال الاستمرار في المفاوضات السياسية مع الجانب الإسرائيلي والأمريكي والجانب العربي والأوروبي والدولي لوقف إطلاق النار والبدء في تطبيق توصيات ميتشيل وتينيت.
ونبه إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة شارون ليس لديها برنامج غير برنامج الدمار والعنف وإراقة الدماء.
وأشار إلى أنه منذ أن أعلن الرئيس عرفات عن تثبيت وقف إطلاق النار بذلت جهود فلسطينية جبارة في هذا الاتجاه واستجابت الفصائل الفلسطينية لقرارات الرئيس عرفات.. استشهد تسعة من الفلسطينيين وأصيب تسعة وسبعون بجراح من بينهم 53 أعمارهم تقل عن 16 عاما ودمر 12 موقعا لقوات الأمن الفلسطيني في الضفة وغزة وشدد الحصار والإغلاق واستمر اقتحام الدبابات الإسرائيلية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الإسباني خوزيه بيكي أمس أن عملية السلام في الشرق الأوسط ستكون أحد مرتكزات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي أثناء رئاسة إسبانيا للاتحاد في النصف الأول من العام القادم.
ونقلت إذاعة إسبانيا الدولية مساء أمس عن بيكي قوله: إن من أولويات السياسة الخارجية الإسبانية أيضا ايلاء عملية السلام في الشرق الأوسط اهتماما كبيرا محذرا من ان الوضع الخطير الذي تشهده عملية السلام وبشكل خاص بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد ينعكس على باقي دول المنطقة.
وشدد على ضرورة الحوار بين ضفتي البحر المتوسط والشمال والجنوب والتي تأثرت بسبب جمود عملية السلام بين العرب وإسرائيل ودعا إلى ضرورة استمرار الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الاتحاد من خلال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وبين وزير الخارجية الإسباني انه سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط في الخامس عشر من شهر يناير القادم.
ومن جانب آخر وبخت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل يوم الاربعاء لمنعها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من المشاركة في احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم هذا العام.
|
|
|
|
|
