| الريـاضيـة
* كتب سالم الدبيبي:
بغياب الهلال والشباب تستكمل اليوم مباريات الجولة الثالثة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين باقامة ثلاث مباريات تجمع الأهلي والاتفاق مساء على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة وتلعب مباراتان عصراً الأولى في الرياض على ملعب الأمير فيصل بن فهد بين النصر وضيفه الوحدة فيما يواجه النجمة على ملعبه بعنيزة العائد لأجواء المباريات بعد غيبة طويلة فريق نادي الشعلة.
الأهلي والاتفاق
لأول مرة يصعد الأهلي لموقع متقدم كما يحتله الآن كوصيف للمتصدر الهلال وبمجموع مساو في عدد المباريات للمنافسين الثلاثة بالمربع الذهبي وهو ما يعني الكثير للفريق الذي شهدت مسيرته عثرات متعددة في هذا المنحنى الهام بالطريق الصعب إلى تأكيد التواجد الأهلاوي المعتاد.. وأنهى الأهلي مباريات المرحلة الأولى من حيث عدد المباريات الملعوبة ب«22» نقطة آخرها الجولة الماضية التي ذهب ضحيتها النجمة بعد أحداث دراماتيكية استطاع الأهلي خلالها القضاء على آمال خصمه في الربع الأخير من المباراة مسجلاً نتيجة كبيرة بعد أن كان خاسراً مع نهاية الحصة الأولى.. وربما يكون لهذا السيناريو أهمية بالغة لانعاش روح الفريق ومسح اثار ومتعلقات الاخفاق العربي والمشاكل الإدارية والدخول إلى أجواء البطولة بدءا من لقاء اليوم لمواصلة الرحلة خصوصاً ونتيجة الفوز ستمنح الأهلي الصدارة للمرة الأولى بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى.
ولكن الوضع الاتفاقي الحرج سيكون عقبة ربما يصعب على أبناء القلعة اجتيازها بالنظر إلى الموقع المتأخر الذي يحتله فارس الدهناء القريب من دائرة الخطر التي من الممكن أن تستوعب الجميع دون اعتبار للأسماء والعراقة.. فالاتفاق الذي خسر مباراتين على التوالي يحتل المرتبة السابعة برصيد متواضع يبلغ «14» نقطة وسيحاول بقوة إيقاف مسلسل التراجع وزيادة محصلته وإيقاظ حظوظه من جديد على حساب مستضيفة مهما كان التباين الفني بين الطرفين.
النصر والوحدة:
خسارة مؤلمة تلقاها النصر في الجولة الماضية أعادت الفريق إلى الموقع الرابع مستقراً على نقاطه ال«21» حينما استطاع الطائي تحقيق فوزه الأول في مباراته الحادية عشرة على حساب الأصفر البراق.. واليوم ليس أمام النصر سوى رمي مشاكله خلف ظهر الطموحات بعدما ضاقت فرص التعويض واشتد التنافس في رحلة الحسم التي لا تحتمل التفريط وإن كان الخصم يقل كثيراً عن النصر في معدل الحصاد بالنظر إلى جدول الترتيب العام فإنه لا يقل بالتأكيد عن الطائي إن لم يزد.. ولذلك يتوجب على أبناء النصر توخي الحذر واللعب من أجل النقاط الثلاث الغالية بوزن الذهب دون اعتبار لثقل وأهمية المنافس.
بينما لن تتغير حسابات الوحدة الساعي بقوة للبحث عن منفذ يخرجه من حصار الهبوط الذي اشتد خناقه وأصبح نهاية محتملة للفريق العريق مع بقاء الاحتمالات للنجاة مفتوحة على مصراعيها متى تغيرت الأحوال وعاد الوحدة إلى درب الانتصارات المؤدي إلى تأكيد البقاء.. وقد تكون المهمة صعبة اليوم لكنها ليست مستحيلة على أبناء الأحمر خصوصاً ووضعية الخصم الفنية لا تتحلى بكامل قواها التي تستعصي على تلقي خسارة أخرى من أحد أطراف مربع الهبوط.. ويتوجب على الوحداويين زيادة محصلة ال«8» نقاط المتواضعة قبل التفكير الجاد بالخطوات التالية في مشوار صعب ومليء بالعقبات.
النجمة والشعلة:
يعود النجمة عصر اليوم إلى الظهور في موقعه بعد رحلات مكوكية بعد الاستئناف لم تجلب سوى مزيد من النكسات والاحباطات التي تكاد أن تجهض طموحات الفريق بعدما تلقى خسارتين جرعتا الألم والحسرة لأنصاره ومحبيه ولم تكن تلك المحاولات الفاشلة بالحجم الطبيعي الذي يستوعب على أنه سيء أو عدم توفيق بالقدر الذي يعني ويؤكد أن الفريق يعاني من مشاكل فنية هائلة يتوجب الوقوف أمامها وتقليل آثارها على أمل أن يعود النجمة إلى الشكل الذي انتهى عليه قبل فترة التوقف.. وعصر اليوم سيواجه فريقا لا يقل صعوبة وتحفزا عن بقية الفرق الكبيرة المنافسة على هرم الترتيب العام وهذا ما يفرض على أبناء سفير القصيم اللعب من أجل الخروج بأدنى المطالب والحذر من تلقي خسارة جديدة قد تزيد من تراجع المؤشر النفسي إلى مستوى الحضيض وهو ما يفقد النجمة أهم أسلحته بمواجهة كتل الصعوبات المتوقع أن يصارعها في المقبل من المنافسة التي يحتل منها الموقع الحادي عشر ب«8» نقاط.
وبعد غياب طويل جداً عن الساحة يعود الشعلة لمواصلة رحلة التوهج من جديد وهو يعيش أزهى مراحله التاريخية دون جدال ويسند ذلك تواجده المتقدم في سلم المواقع الترتيبية التي يقف منه على العتبة الخامسة ب«21» نقطة من عدد مباريات أقل عن منافسيه على المراكز الأربعة الأولى حيث ينقص رصيد الفريق عن اكمال برنامج القسم الأول بمباراة.. وهو ما يؤهله لاستغلال هذه الوضعية بأفضل ما يمكن تحقيقه لسجلاته الخاصة ولاسيما والأحوال المعنوية تدعم ذلك بقوة على اعتبار تخلصه من الضغوطات بالوصول مبكراً إلى تحقيق الهدف المطلوب بالبقاء موسماً آخر بين فرق الأضواء وهاهو يجد نفسه يجتاز هذا الطموح إلى ما هو أكبر بكثير واليوم ينازل النجمة للبحث عن تأكيد ذلك عملياً بما ستضيفه النقاط الثلاث أن حازها على حظوظه داخل لعبة الكراسي المتحركة وسط احتدام واشتعال صراع الأقوياء على قمة الهرم التنافسي للبطولة.
|
|
|
|
|