| الاولــى
*
* نيودلهي اسلام اباد الوكالات:
دفعت كل من الهند وباكستان بتعزيزات عسكرية الى الحدود المشتركة فيما حثت الولايات المتحدة الدولتين النوويتين على وقف تصعيد التوتر بينهما وفتح باب الحوار وفي اشارة الى انها تستجيب لمحاولات التهدئة اعربت اسلام اباد عن استعدادها للحوار واقترحت تجميد التعزيزات العسكرية، وذكرت التقارير امس الخميس أن وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار اقترح أن تجمد الهند وباكستان التعزيزات العسكرية وتبدآ حوارا لتهدئة التوترات الحدودية.
واتهم عبد الستار الهند بمحاولة تخويف باكستان بنقلها قوات إلى الحدود، منتقدا «اللغة السياسية الرنانة التي تنهمر من ألسنة الزعماء الهنود، ومن بينهم رئيس الوزراء».
وقال وزير الخارجية الباكستاني: إن الهند لديها خطط تسعى للهيمنة وترغب في أن تقوم باكستان بالانصياع لمطالبها غير المشروعة وغير العادلة، في إشارة إلى النزاع حول كشمير والذي كان سببا لحربين في الماضي، وقال عبد الستار: ان الهند تحاول استغلال الاجواء العالمية الراهنة لاساءة إظهار الكفاح من أجل الحرية في كشمير على أنه إرهاب.
ووصفت الهند التي تطالب جارتها بقمع جماعات تقول انها مسؤولة عن الهجوم على البرلمان بنيودلهي قيامها بنشر طائرات مقاتلة قرب الحدود بانه اجراء وقائي.
وحثت باكستان الهند اول أمس على اعادة قواتها الى مواقعها في وقت السلم وقالت انها لا تريد تفاقم الازمة وانها تريد تسوية الخلافات عبر الحوار.
وقال عزيز احمد خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية لشبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الامريكية امس: يتعين على الهند ان تبدأ في اعادة قواتها الى مواقعها وقت السلم والا تجعلها في الوضع الهجومي والعدواني الذي هي عليه الآن. ووصف حشد باكستان لقواتها عند الحدود بآنه اجراء دفاعي مضيفا: نود مواصلة الحوار مع الهند لحل القضايا بالوسائل السلمية. وتحدث وزير الخارجية الامريكي مرتين الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف ووزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ في اعقاب تراشقات بالنيران بين الدولتين في منطقة كشميرالمتنازع عليها التي كانت سبب اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت رحاها بين البلدين. واضاف باول قوله: نحن نعتقد ان الجماعة او الجماعات المسؤولة عن الهجوم الارهابي على البرلمان الهندي كانت تريد دق اسفين اكبر بين الهند وباكستان وعرقلة التقدم نحو حل مشكلة كشمير.
وطالبت الهند باكستان باعتقال زعماء جماعتي جيش محمد والعسكر الطيبة وحلهما، ونفت الجماعتان أي دور لهما في الهجوم على البرلمان الهندي.
إلا ان باول قال انه وضعهما في قائمة المنظمات الارهابية.
وادانت باكستان الهجوم وقالت انها ستتحرك ضد الجماعتين اذا قدمت اليها ادلة على ضلوعهما في الهجوم، واحتجزت مولانا أزهر مسعود زعيم جماعة جيش محمد كما طلبت من البنوك تجميد ارصدة الجماعتين.
وقالت الهند امس انه يتعين على باكستان فعل المزيد.
هذا وقد ذكرت تقارير امس «الخميس» أن حوالي 000. 12 شخص نزحوا عن قراهم الواقعة على امتداد الحدود في ولاية جامو وكشميرالتي تسيطر عليها الهند بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات الحدودية، وذكرت صحيفة إنديان إكسبرس أن نزوحا واسع النطاق حدث في الاسبوعين الماضيين في قطاعات سامبا وهيرانا جار وآر.إس بورا وأخنور. وقد نزح أكثر من 500. 3 شخص، غالبيتهم نساء وأطفال إلى مناطق أكثر أمانا من قطاع سامبا في أعقاب الاشتباكات الكثيفة التي دارت عبر الحدود بين القوات الهندية والباكستانية.
|
|
|
|
|