| الاولــى
*
* القدس المحتلة غزة الوكالات:
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين على اكثر من صعيد بما في ذلك عدة عمليات توغل حدثت امس تم خلالها اعتقال المزيد من الفلسطينيين فيما واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي محاولاته المستمرة لاهانة الرئيس الفلسطيني مؤكدا انه لن يلتقي به وانه فوَّض ابنه مؤخرا لابلاغ عرفات بقائمة المطلوبين الفلسطينيين.
فقد اعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء الخميس ثمانية ناشطين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الخليل بالضفة الغربية.
واوضحت الاذاعة الإسرائيلية ان وحدة من المشاة مدعومة بالمصفحات توغلت فجر امس في حي يقع في قطاع مشمول بالحكم الذاتي الفلسطيني في شمال غرب الخليل ليس بعيدا عن مستشفى الاهلي واعتقلت الرجال الثمانية.
وغادرت الوحدة الاسرائيلية بعد ذلك المكان مع المعتقلين وبدون ان تتكبد خسائر للالتحاق بالقاعدة التي انطلقت منها.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية ترافقها ثلاث دبابات فجر امس ايضا بالتوغل مسافة مائة متر داخل أراضي السيادة الوطنية الفلسطينية فى محافظةرفح جنوب قطاع غزة.
وذكر راديو فلسطين ان قوات الاحتلال انسحبت بعد قيامها بعمليات هدم وتسوية تامة للمنازل التي كانت قد هدمتها بمحاذاة الشريط الحدودي جنوب المدينة.
الاعتداءات الإسرائيلية التي تتم على اكثر من صعيد تمثلت امس ايضا في محاولات تهميش دور عرفات فقد أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون أنه لا يريد إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن مناطق السلطة الفلسطينية أو التعرض له حسبما اورد راديو صوت اسرائيل.
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي «ان عرفات ليس بحاجة إلى الانتقال من مكان إلى آخر داخل المناطق الفلسطينية لكي يصدر أوامره فيما يتعلق بمكافحة الارهاب».
وردا على سؤال حول الاجتماع الذي عقد مؤخرا بين عرفات ونجله عمري شارون، قال رئيس الوزراء أنه «قرر تفويض ابنه بالاجتماع مع عرفات وتسليمه قائمة بأسماء الارهابيين الذين تطالب إسرائيل باعتقالهم وذلك لانه لا يريد الاجتماع بعرفات شخصيا». وأضاف أن عمري شارون أكد لرئيس السلطة الفلسطينية أن إسرائيل «لا تنوي التعرض له».
يذكر أن شارون أعلن رسميا أنه أعطى وزير خارجيته شيمون بيريز الضوء الاخضر لمواصلة الاتصالات مع رئيس المجلس التشريعي أحمد قريع (أبو العلاء) بهدف التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تمهيدا لاستئناف المفاوضات حول الدولة الفلسطينية المستقبلية.
إلى ذلك أثار الوزير داني نافيه والمتحدث باسم الحكومة موجة عاصفة من الاحتجاج من قبل أعضاء البرلمان الاسرائيلي الكنيست من العرب حيث قال ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات «ليس قديسا مسيحيا وإنما إرهابي مسلم». أورد ذلك صوت إسرائيل في تقرير له «حول الجلسة الصاخبة جدا» التي شهدها الكنيست أمس الاربعاء «خلال نقاش حول اقتراحات إلى جدول الاعمال قدمها عدد من النواب العرب» على خلفية منع عرفات من التوجه إلى بيت لحم لحضور احتفالات عيد الميلاد.
وقال القسم العربي بالاذاعة الإسرائيلية ان أقوال نافيه أثارت موجة من الغضب والاستياء في صفوف أعضاء كنيست عرب ويهود أيضا. وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي معلقا «كان هناك انحطاط أخلاقي وسياسي لم يسبق له مثيل في تاريخ الكنيست، وزير يتحدث باسم الحكومة ويتهم هكذا اتهام جماعي جامح ساقط إلى هذه الدرجة من الاسفاف، هذا النوع من الدعاية كان يستعمله (وزير الدعاية الشهير خلال الحقبة النازية) جوبلز..» وأضاف «أنا لن أطالب بأي إجراء سوى الخجل الذي يجب أن يعتري هكذا حكومة وهكذا الناطق باسمها».
|
|
|
|
|