أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th December,2001 العدد:10682الطبعةالاولـي الخميس 12 ,شوال 1422

الريـاضيـة

أين المدرب الوطني؟
لا شك أن نجاح المدرب الوطني يسعد كل المنتمين لهذا البلد المعطاء لأنه أولا ابن الوطن والبلد ويحاول تقديم كل ما لديه من أجل بلده وناديه الذي احتضنه وهو لاعب.
ثانيا المدرب الوطني يتمتع بشيء لا يوجد في المدرب الأجنبي هذا الشيء هو الولاء والوطنية ان ما ذكر يكفي لنجاح المدرب الوطني ولكن المسألة ليست في نجاح المدرب الوطني وخاصة في الأندية انها ضرورية ووجود المدرب الأجنبي حتى ولو كان المدرب الوطني ناجحا محتجين في ذلك بقولهم إن المدرب الوطني ليست لديه خبرة وأن الصدفة والحظ لعبا معه وله دور في نجاحه وهم بكلامهم هذا لا يدرون أنهم يحطمون المدرب الوطني وينتزعون الثقة منه. إن المدرب الوطني يقضي حياته كلاعب في بداية مشواره قد تصل سنين لعبه أكثر من خمس عشرة سنة يكون فيها قد تتلمذ على يد عدة مدربين ويعرف أساليب اللعب في عدة مدارس أليست هذه خبرة وعصارة تجارب على المدى البعيد؟!
اسألوا إدارات بعض الأندية عن ذلك وابدؤوا بالنادي الأهلي هذا النادي الذي غرس الثقة في المدرب الوطني أحمد الصغير تسلّم الفريق في عدة مرات حتى حضور المدرب الأساسي وعمل في صمت واستطاع أن يجدد الفريق الأهلاوي وينجح في صنع الفريق للحاضر والمستقبل ولذلك لا بد أن نعتمد على المدرب الوطني لأنه هو أساس نجاح مستقبل الكرة السعودية. الحمد لله لدينا عدة مدربين جيدين مشهود لهم بالكفاءة والنجاح حققوا بطولات سجلت بالتاريخ أمثال ناصر الجوهر وخالد القروني وعبدالعزيز العودة ومحمد الخراشي ومنصور المنصور وغيرهم الذين يفتخر بهم شباب الوطن ولا ننسى يوسف خميس وفيصل البدين هؤلاء هم نموذج الكرة في المستقبل انما يحتاجون فرصة والثقة والتشجيع من الإعلام الرياضي.من أراد أن يمتع عينه بكرة قدم لعب تمريره حرفنة تكتيك أهداف فلينظر إلى هذا اللاعب. ومن أراد أن يأخذ دروسا دون عناء في صناعة الأهداف والتمريرات المتقنة فليجعل انتباهه مركزا على أداء هذا اللاعب ومن أراد ألا يسأم أبدا من مشاهدة العديد من المهارات الكروية الرفيعة واللعب الموسيقي العذب عليه أن يشاهد هذا اللاعب انه موهبة كروية ومعجزة أوروبية استطاعت من خلال التدريب الجاد والطموح المبكر أن تسجل في ذاكرة التاريخ ولادة عازف كرة قدم متوهج يسجل يمرر يصنع الأهداف على طبق من ذهب لزملائه لا تهمه نفسه على قدر ما تهمه مصلحة فريقه بتسليم الكرة بشكل صحيح متقن، ترتفع روح الفريق بوجوده والعكس، قهر فرسان السامبا وأزعج الرومان ومزق البلغار بروعة التمريرات لقبوه بالفتى الذهبي لأنه يوازي بين خطوط الفريق الثلاثة انه مدرسة كروية استادها لاعب مرموق فذ قادر على دعم الفريق بخبرته ومهارته هل تعرفون هذا اللاعب هو نواف بندر التمياط الشمري.
بالأمس القريب كان التنافس قائما فقط بين عملاقي الكرة السعودية فريقي الهلال الزعيم وفريق النصر، بل ان جميع البطولات خاصة الدوري السعودي تكاد تكون محصورة بين هذين دون ثالث لهما، وكانت لهما سيادة كروية تامة أكسبتهما شهرة رياضية كبيرة وقاعدة جماهيرية عريضة حتى طغى اللونان الأزرق والأصفر على معظم ملاعبنا ولكن اليوم ومع تطور الكرة السعودية والنهضة الرياضية الشامخة الشاملة بقيادة الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل تجاوز التنافس الناديين وأصبح هناك أكثر من فريق وفريق يتنافسون على اللقب وأصبح لكل فريق قاعدة جماهيرية عريضة وزادت الألوان واختلفت واحلو الدوري السعودي وأصبح أقوى دوري عربي أيضا لم يعد نجوم الكرة السعودية لاعبا أو لاعبين بل أصبح النجوم في كل الأندية وأصبحت سمعتهم وشهرتهم تتجاوز المحيط المحلي إلى العربي والعالمي أصبح لنا فرسان في كل ساحل وكل منطقة ولنترك نافذة التاريخ تحتفي بأمجادنا وتحدثنا بما هو آت.
متعب صويان الشمري - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved