أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th December,2001 العدد:10682الطبعةالاولـي الخميس 12 ,شوال 1422

الريـاضيـة

في الوقت الأصلي
الحذر يا سامي
محمد الشهري
* ما يزال عرض فصول مسرحية ملاحقة سامي الجابر في مكان مستمرا وبانتظام لم تشهد له الساحة الرياضية المحلية مثيلا.
* ان مثل المنتخب كان هو الشغل الشاغل والهدف الاكبر لافراغ ما في النفوس من بلاوٍ وتراكمات.
* وان مثل ناديه تضاعفت حدة الملاحقة، وارتفعت وتيرة الاستهداف الى الدرجة التي توحي بأن الاعين لا همّ لها سوى مراقبته، وتعداد حركاته وسكناته وحتى انفاسه.
* يرتكب اقرانه من اندية اخرى الاخطاء الجسيمة فيكافأون وتبذل الجهود لرفع روحهم المعنوية وتسخر الامكانات لتبرير اخطائهم، وتفرد المساحات لاختراع البنود الواجب ادراج تلك الاخطاء تحتها.
* صحيح ان الله قد منح الجابر من المميزات ما يجعله محط الانظار وبؤرة الاهتمام سواء من قبل عشاق فنه، او من قبل حساده.
* ولكن ان تضخم اية حركة عادية تصدر منه داخل الملعب الى الحد الذي بلغته ردود الافعال على خلفية رده على تحية «....» مدرجات ملعب الامير عبد الله الفيصل بجدة.. ومثلها ما حدث على ملعب الامير محمد بن فهد بالشرقية، فذلك أمر غاية في التعجب.. اذ لم يمكن ثمة ما يستدعي كل ذلك الغليان، وذلك الهذيان.. ولم يكن هناك اي مساس بالاخلاق او الكرامة التي يتشدق البعض بالضرب على وترها بنفس النسق والكيفية التي ظلوا يضربون بها على وتر مصلحة المنتخب ردحا من الزمن.. واذا كان هناك من يستحق العقاب فعلا فلن يكون ثمة من هو احق من تلك العينات من مرتادي المدرجات المشحونة من قبل عينات من المنتديات المشبوهة والاقلام المريضة.
ومهما اوتي الانسان من المزايا فلن يكون بمقدوره تحمل أوزار الآخرين باستمرار وعلى طول الخط، فطاقته محدودة.
* أنا هنا لا ادافع عن قائد منتخبنا بقدر ما اتعجب لاحوال هؤلاء الذين يطالبون الغير بالتحلي بالمثالية في الوقت الذي يمارسون معهم الافعال الشيطانية.
* وفي ذات الوقت اطالب واشدد على سامي الجابر بالحذر ثم الحذر من الوقوع في شراك هؤلاء.. وان يتمسك باكبر قدر ممكن من اسباب تفويت الفرصة عليهم، وذلك بعدم التجاوب مع ممارساتهم وعدم اعطائهم الذرائع التي ينشدونها مهما كانت واهية ولا تستحق الذكر.
سمن الاهلي وعسل الاتحاد:
* عندما يتحدث الاتحاديون، وكذلك الاهلاويون عن بعضهم البعض على المستوى الرسمي «للاعلام فقط» فانك تسمع وتقرأ العجب العجاب.. فالمجاملات تنداح كالسلسبيل والعبارات المنمقة تكاد تطغى على كل الكلام.. وكأن كل شيء «سمن على عسل»؟
* ولكنك عندما تحضر او تطلع على بعض ما يجري في مجالسهم الخاصة فضلا عما يجري بين الاقلام الصفراء والخضراء على خلفيات بعض الاحداث، لا تملك الا ان تردد مع الاشقاء المصريين مثلهم الشعبي الذي يقول «أسمع كلامك أصدقك، أشوف امورك أستعجب».
* بمعنى ان كل الاحداث وكل التداعيات اثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان الكلام المعسول يذهب ادراج الرياح بمجرد انقشاع الرماد عما تحته من تراكمات وقناعات متجذرة ومتوارثة لا يمكن تذويبها من خلال بضعة أسطر، او عدة كلمات تقال هنا او هناك.
* فالمنشور من التراشقات يعلمه القاصي والداني.. اما ما يحدث في المجالس الخاصة فلا يعلمه الا الذين حضروها عن كثب، واستمعوا الى ما دار ويدور خلالها من «ود» متبادل لا يمكن تعريفه الا بما صنع الحداد.
* واليكم بعض الادلة: دورة الصداقة الدولية على كأس الرمز الاهلاوي صاحب السمو الملكي الامير عبد الله الفصل، والتي تعهد الاهلي بتنظيمها سنويا، شاركت فيها معظم الاندية السعودية لاسيما العريقة منها مثل الهلال والشباب والاتفاق والوحدة والرياض والنصر.. وليس كما ورد في حديث نائب رئيس الاتحاد الذي نشر مؤخرا والذي أكد من خلاله بأنه لم يسبق للنصر ان شارك في اي من دورات البطولة المذكورة.
* المهم: ان الاتحاد هو الفريق الوحيد من بين الاندية السعودية الكبيرة الذي لم يشارك ضمن الفرق المشاركة في فعالياتها حتى الآن، رغم حاجة الناديين المشتركة لمثل تلك المشاركة في اكثر من دورة، اما لدواعي الاستعدادات بالنسبة للاتحاد.. أو بداعي الدعم بالنسبة للأهلي والأعجب من ذلك ان كل طرف يعي تماما بأن الطرف الآخر يبيع عليه نفس البضاعة.
* السؤال: ما الذي يمنع من ترجمة الاقوال الى افعال، بحيث تسود المحبة والترابط، ونبذ الحزازات، والتسامي فوق كل التراكمات، لا على مستوى الاهلي والاتحاد فحسب.. وانما على مستوى جميع الاندية كبيرها وصغيرها.
على مين؟!
* يتميز عدد من الزملاء في اكثر من موقع صحافي رياضي باجادة فن الفبركة.. او حبك التلفيقات وتسويقها من خلال صفحاتهم بأريحية نادرة رغم انكشاف ممارساتهم تلك على اكثر من صعيد وفي اكثر من مناسبة.. ومع ذلك ظلوا يتشبثون بتلابيب تلك العادات الدميمة.
* ومن آخر ما جادت به قريحة أحدهم مؤخرا تمثل في قائمة من التلفيقات ضمنها أحد مواضيعه المعتادة، وتمحورت حول اللاعب الدولي سعد الدوسري، مؤكدا على الحاجة الهلالية الملحة لخدماته.. تلك الحاجة اصدق كما يزعم صاحبنا بالمطالب الاهلاوية المتمثلة بدفع مبلغ ثلاثة ملايين من الريالات علاوة على تنازل الهلال عن مهاجمه عبد الله الجمعان، او مدافعه احمد خليل فوق البيعة.
* ومع الاحترام والتقدير للنجم سعد الدوسري كمطلب لأي فريق، وبالتالي حقه علينا على الاقل في النأي به عن حراجات وهلوسات لا ناقة له فيها ولا جمل تم الزج به في معمعتها عنوة لغرض في النفوس والتي سارع الى تفنيدها وتكذيبها على الفور.
* السؤال المطروح بقوة: هل اطلع صاحب الموضوع «الملفق» على رأي وتقييم الاهلاوي الخبير الامير محمد العبد الله الفيصل عن عبد الله الجمعان مؤخرا، حين قال عنه بأنه المهاجم الأول على الساحة حاليا.
* فاذا كان هذا هو رأي الخبير الاهلاوي الاول.. فكم يساوي الدوسري في حالة اضافة الجمعان الى الملايين الثلاثة المزعومة؟.
* هذا السؤال يوجه للعقلاء فقط، وصدق من قال «اهل العقول في راحة».
شوارد:
* نتائج الشباب والاتحاد في لقاءي الذهاب الآسيوي غير مطمئنة وغير مرضية.. وعليهما مضاعفة الجهود وبذل اقصى الطاقات للظفر بنتيجتي الاياب، فلم نعد وحدنا الاحق والاقوى على الساحة.
* في تصريح للمحترف الاتفاقي «العلامة» سمير كمونة ذكر فيه بأن اهداف الهلال الاربعة في المرمى الاتفاقي غير ملعوبة، فاذا كانت كذلك فما هي الاهداف الملعوبة في عرف هذا الجهبذ.. على ان السؤال المطروح يقول: هل نحن نستقدم نجوم كرة قدم أم نجوم تهريج؟.
* هل من العدل قياس ضعف الاتفاق من خلال الهلال؟.. سؤال موجه للذين تسابقوا على نظم البكائيات على حال فارس الدهناء في أعقاب لقاء الفريقين مؤخرا.
* كلما تعرض النصر للهزيمة على يد فارس الشمال، وما اكثرها خرجت علينا صحافة طقها والحقها لتصف الحدث بالمفاجأة؟.
* ذكرني العنوان العريض الذي يقول «استعدوا لمشاهدة هداف الدوري».. بعنوان سابق يقول «أقرع يهدد الفرق».. وطلع الاقرع فقاعة صلعاء.
البقاء لله:
* أحر التعازي وأصدق المواساة لكل من سعادة الفريق أسعد عبد الكريم الفريح.. والزميل هلال الطويرقي .. والكابتن صالح خليفة واشقائه.
تغمد الله الاموات بواسع رحمته ورضوانه واسكنهم فسيح جناته، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون».

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved