| عزيزتـي الجزيرة
صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حول وظائف التعليم العام قبل بضعة أشهر كشف عنها بيان رسمي من وزير الخدمة المدنية وفقه الله ولقد جاءت بعدد من الثوابت أذكرها باختصار:
1 منع وإلغاء تعيين معلمين أو معلمات سعوديين وغير سعوديين على وظائف بند 105 بعد ميزانية عام 14221423ه.
2 تحسين مستويات ودرجات من هم على مستويات أو درجات أقل مما لهم قبل صدور القرار حتى يماثلوا زملاءهم.
3 تثبيت من هم على بند 105 من معلمين ومعلمات قبل صدور القرار واختيار مستوى ودرجة مناسبة لمؤهلهم في سلم وظائف التعليم.
إن هذه التوجيهات الكريمة مكرمة ملكية معهودة مازال قطاع كبير من العاملين في سلك التعليم ينتظرونها ويعيشون آمالها وتطلعاتها بتلهف وشغف كبيرين (منقطع النظير) إذ هي بلسم قرارات التعيينات والتحسينات القريبة السابقة واللاحقة والذي يعيد هذا كاشادة ونداء به مرات أخرى أمور منها:
1 انها فصلت في كل القرارات الخاصة بوظائف التعليم ونظمت الامور الى الأحسن والأفضل وإلى العدل والمساواة.
2 انها تمت تحسينات أوضاع معلمين ومعلمات وظيفيا وتعيينات بعدها لم تنفذ ما فيها باعتبار أنها توجيهات لما بعد الميزانية وهي حقيقة وظاهر النصوص ولعله سبب تأكيد أهمها في ميزانية الخير هذه السنة.
3 ان التحسينات والتعيينات التي حصلت بعده تحتاج الى مراجعة لسبق أوانها ولانها لم تفرق بين العاملين حسب خدمتهم ويردها مفهوم ومنطوق اختيار المستوى والدرجة المناسبة لمن على بند 105 إذا اعتبرنا أن الخدمة كزيادة المؤهل وإذا تذكرنا مفوم ومنطوق مساواة الزملاء التي لم يحدد معناها لأمور سأذكرها عرضا.
4 انها تعالج أوضاع التعيينات والتحسينات السابقة التي أتت بعده قبل عام 22 1423ه اذ لا مسوغ معها لبقاء زملاء معينين بنسبة ويوم واحد ومباشرة واحدة على مستويات مختلفة أو درجات مختلفة مهما كانت الاسباب.
5 وهو الأهم انه لا مجال بعدها لأي قرار لا يتفق مع ثوابت التوجيهات الثلاثة وان جاءت بعده أو اثناءه لانها عين العدل الذي يدركه المتأمل.
6 ان مساواة الزملاء واختيار المستوى والدرجة المناسبة تحتاج الى تحديد وتوضيح لازالة الاشكال ولمنع التفاوت الذي لا يرضاه المسؤول فضلا عن غيره ولنا من الواقع أمثلة أذكر بعضها:
أ هناك من خدمت خمس سنوات على بند 105 ومن خدمت ثلاث ومن خدم سنة أصبحوا على مستوى ودرجة واحدة بقرارات بعد التوجيهات ذكر أنها على ضوئها وعند التدقيق ترى انها منفصلة للأمور المذكورة ولانها صدرت قبل ميزانية عام 22 1423ه.
ب هناك من كان على المستوى أقل مما له لحق به من بعده وسبقه من معه لمستوى أفضل ومنهم من ثبت على هذا المستوى.
ج هناك من عينوا على المستوى الثاني وتعدوا الى الأفضل بينما لهم زملاء بقوا على ما هم عليه وبعضهم بدأ وظيفته على البند لمدة عام وبالتحديد الى 8/5/1421ه ولما نقل وضع على مستوى اقل من زملائه.
بعد هذا التقديم يتضح الاشكال ويتلاشى أيضا بنفس الوقت عند اعتبار التوقيت وعند النظر في واقع ركيزتين حددتهما التوجيهات مساواة الزملاء واختيار المستوى والدرجة المناسبة، إن المؤمل ان يثبت كل معلم ومعلمة على وظيفتهما حسب الأصل التربوي المستوى الخامس وغير التربوي المستوى الرابع وهو ظاهر وحقيقة ثوابت التوجيهات وإن لم يكن فعلى ضوء التوجيهات لابد ان توحد مستويات ودرجات الزملاء بدون تفريق حسب تاريخ التعيين والمباشرة الفعلية فإن لم يكن في المقدور فمماثلة الزملاء واختيار المستوى والدرجة المناسبة يمكن إجراؤهما لتحقيق التوجيهات بطريقتين أذكرهما كوجهة نظر متواضعة وهما حل وسط يراعي التوجيهات والواقع معاً.
1 الطريقة الأولى وهي تصحيح وضع المعلمين بشكل أكثر أن تقرر المستوى الرابع والثالث والثاني لزملاء عينوا معا وهم يستحقون مستوى واحداً ان يوضع من على المستوى الثالث والثاني على درجة راتبها هو راتب درجة من على المستوى الرابع وهكذا يساوون برواتبهم على الاقل الى ان يتدرجوا لمستواهم وهذه ثابتة مساواة الزملاء واختيار المناسب.
2 الطريقة الثانية وهي تصحح وضع المعلمات بشكل أكثر من خدمت خمس سنوات توضع على درجة في اي مستوى متوفر يكون راتبها يتناسب مع خدمتها ومؤهلها شريطة ألا يتعارض مع وضع غيرها ممن هي في مستواها.
إن أملنا منشود لدى المسؤولين أن يحققوا لنا مكرمتنا على قدر ما يستطيعون بما يكفل حاجتنا ويحقق المساواة ويرفع العناء والتفاوت مع مطلع العقد الثالث من تولي مولانا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم ومع بداية ميزانية الخير والعطاء المتأمل على الجميع وهذا نداء عاجل وهو شكر حار مرة ومرة لخادم الحرمين الشريفين وحكومته والله الموفق.
شاكر صالح السليم - بريدة
|
|
|
|
|