أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 27th December,2001 العدد:10682الطبعةالاولـي الخميس 12 ,شوال 1422

عزيزتـي الجزيرة

آن لنا تجاوز «أرنب نط.. جاب لي خط»!
أفكار ورؤى حول الخدمات البريدية
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
اقرأ ما يكتب على صفحات هذه الجريدة عن البريد وخدماته التي تردت مع الحاجة لها.. وخدمات البريد في أي دولة تعتبر من أهم الخدمات لأنها الطريقة الوحيدة لإيصال المواد البريدية من أوراق ومستندات وحتى مواد عينية وبضائع.. وهي بمنزلة خدمة الهاتف أو الفاكس فالفاكس يرسل صورا من المستندات بينما إذا كان المطلوب أصولها فلابد من البريد..
عموما.. البريد لاغنى عنه أبداً ولابد ان يساير التطورات الحديثة ويدخل التكنولوجيا في ارسال الطرود البريدية وفي فرز الرسائل ولكن البريد لدينا لايزال على أساليبه القديمة وما الرسائل السلحفاتية التي تستغرق سنوات عديدة بين مدن متقاربة منا ببعيد ولابد من تعجيل هذا السير (السلحفاتي للبريد) ولدي عدد من الرؤى حول ذلك أسوقها لمدير عام البريد سعادة الدكتور خالد العتيبي وأثق في اهتمامه وتجاربه.
1 الرسائل البريدية تستغرق وقتاً طويلاً في التنقل من المرسل إلى المرسل إليه ربما تستغرق حوالي اسبوع كامل بين الرياض والقصيم على سبيل المثال بدءاً باستلام الرسائل ثم ارسالها براً أو جواً ثم استلامها وكثير من الرسائل يضيع بسبب عدم وضوح العنوان ويسبب اهمال مستقبل الرسائل أو موزعها حيث يضعها خطأ في صناديق أخرى غير المخصصة لها بسبب سرعة القراءة (هذا في الرسائل المسجلة وغيرها) حيث ان الخطأ لايسلم منه أحد ولا يحاسب موزع البريد على خطئه أحد وقد يتعجب البعض ان وصول رسالة إلى بريطانيا أسرع من وصول الرسالة من القصيم للرياض حيث ان السبب في ذلك سرعة توزيع البريد على الصناديق البريدية المخصصة وليس السبب عدم تسمية الشوارع حيث ان ساعي البريد لدينا انتهى منذ زمن من ايصال الرسائل إلى بيوت المرسل إليهم.
2 كثير من الرسائل التي تصل إلى المشترك لايعلم عنها شيئاً إلا إذا كان يأتي إلى صندوق بريده يومياً وهذا شبه مستحيل إلا من كان قريبا جدا من صناديق البريد.. فلماذا لايتم خدمة المشتركين بالاتصال عليهم هاتفياً لاستلام الرسائل الواردة لهم حال وصولها إليهم؟.
حيث انه في كثير من الأحيان تأتي إلى بعض المشتركين رسائل غير منتظرة وتظل أسابيع وربما أشهراً دون ان يعلم عنها المشترك إلا في حال مراجعته لمكتب البريد.. ان من حق المشترك الاتصال عليه وإبلاغه عن رسالته.. وهذا الاتصال لن يكلف البريد شيئاً حيث إنه اتصال داخلي وربما يتم الاتصال على المشترك مرة واحدة أو أقل في كل شهر.
3 لماذا لاتوضع صناديق بريد للمشتركين بجوار منازلهم كصناديق الصحف تماما بحيث يتم ايصال الرسائل إليهم؟!.. صحيح ان ذلك يحتاج إلى تسمية وترقيم الشوارع ليسهل الوصول بسرعة إلى العنوان ولكن موزع البريد يوزع في منطقة محدودة يعرف جميع حاراتها وشوارعها.. بل ويعرف أسماء المشتركين وأين يسكنون، ان في مثل هذه الخدمة إنجازاً رائعاً للبريد ننتظره جميعاً.
4 لماذا لايتم إصدار دليل خاص للمشتركين في البريد أي «دليل لصناديق البريد» مثل دليل الهاتف ويتم توزيعه على كل مشترك؟!.. إن رقم صندوق البريد لايقل أهمية عن رقم الهاتف.. وفي إصدار هذا الدليل خدمة للتواصل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي وسهولة في البحث عن أرقام صناديق البريد وأعتقد ان تخصيص قطاع البريد قد حان.
ففي قطاع البريد استثمار اقتصادي ضخم ولابد من مسايرة التطورات التكنولوجية الحديثة في قطاع البريد ولن يتأتى ذلك إلا بتخصيص قطاع البريد.. ونتجاوز مرحلة (أرنب نط.. جاب لي خط) .. أو نعود إلى الحمام الزاجل يابريدنا العزيز..!!
م.عبدالعزيز بن محمد السحيباني
محافظة البدائع

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved