|
| متابعة
* فرانكفورت أولريخ فاشكي د.ب.أ:
يقول أحد كتب الارشاد السياحي ان المصعد في مركز التجارة العالمي بنيويورك يستغرق 58 ثانية فقط للصعود بالمرء إلى الطابق 107.
وعند قمة هذا المبنى الذي يمثل أحد معالم نيويورك يشاهد المرء مناظر رائعة تأسر اللب لكن الكتاب لا يذكر ان المصعد وتلك المناظر أصبحت في ذمة التاريخ حيث أن مركز التجارة ببرجيه أصبح أثرا بعد عين.
فبعد هجمات 11 أيلول /سبتمبر الماضي الارهابية على نيويورك وواشنطن عفا الزمن فجأة على الكثير من كتب الارشاد السياحي.
ولا تزال كتب إرشاد سياحي شهيرة باللغة الالمانية مثل بوليجلوت وبايدكر تضع صور برجي مركز التجارة العالمي على أغلفتها وليس هذا فحسب بل ان معظم أدلة السفر إلى الولايات المتحدة المطبوعة باللغة الالمانية وغيرها من اللغات الأوروبية مازالت تشيد بالمركز باعتباره أهم مكان يتعين زيارته هناك.
وتتساءل بريجيت انتز من دار مايرز جيوجرافيك للنشر ما هي الفائدة إذا قمنا بسحب كافة أدلة السفر إلى نيويورك من السوق وبدلا من سحب الكتب طبعت الدار ورقة ألحقتها بدليلي ماركوبولو وبايدكر.
ويلخص النص القصير الاحداث التي وقعت يوم الحادي عشر من أيلول /سبتمبر/ ويتضمن صورة فوتوغرافية كبيرة لانقاض برجي مركز التجارة والدخان يتصاعد منهما ومن أجل تقديم صورة أكثر وضوحا تم تضمين الدليلين خريطة صغيرة لاظهار مكان الدمار على وجه التحديد.
وعموما فإن الكثير من أدلة السفر إلى التفاحة الكبيرة الاسم الدارج لنيويورك لا تلقى رواجا في السوق.
وتقول أنجليكا تريبه بدار نشر دومونت للكتب السياحية ان موضة الذهاب لنيويورك لقضاء أعياد الميلاد قد ولت مشيرة إلى أرقام المبيعات التي تراجعت بشكل ملحوظ عن مستوياتها قبل عام وأضافت أن ذلك يفاقم فحسب من المشكلات الناجمة عن قوة الدولار.
وتواجه شركة بوليجلوت وهي فرع لدار لانجينشايت لنشر القواميس وضعا مماثلا وتقول باربارا لينارتز رئيسة التحرير بالشركة أن أرقام التوزيع انخفضت بشدة.
ولا يمكن أن ترتفع أرقام المبيعات إلا إذا انتعشت السياحة إلى الولايات المتحدة ولحين حدوث ذلك. يتعين تنقيح كتب الارشاد السياحي ولحسن الحظ تمكنت مايرز وبوليجلوت من وقف إصدار طبعات جديدة من أدلتها عن نيويورك في الوقت المناسب فقد كان من المقرر أن ترسل بوليجلوت نسخا منقحة من دليلها المشهور إلى ماكينات الطباعة في اليوم الذي ارتطم فيه الارهابيون بطائرات ركاب مختطفة ببرجي مركز التجارة العالمي وربما تتوافر طبعات جديدة منقحة من الادلة السياحية في السوق خلال ما يتراوح بين أربعة وخمسة أشهر. لكن الناشرين سيتبنون موقف الترقب خلال الاسابيع القليلة القادمة قبل أن يقرروا ما إذا كان سيشيرون إلى الهجمات الارهابية في الادلة السياحية غير أن الامر المؤكد هو أن تاريخ 11 أيلول / سبتمبر/ سيدون في سجل أحداث مدينة نيويورك.
ويقول لينارتز يتعين علينا إعادة إصدار الكثير من الكتب ولكننا لن نسحب أبدا ما طرحناه للتوزيع. فذلك لن يؤدي إلا إلى مفاقمة أعمال الارهابيين ولا يعتزم محررو مارك بولو وبايدكر الافراط في إصدار مراجع وكتيبات حول مركز التجارة العالمي السابق.
وتقول انتز لا نرغب في تشجيع السائحين المهتمين فحسب بالاطلال.
|
|
|
|
|
